منوعات

سينتيا خليفة للعربية نت: حققت حلمي بمصر.. ووقفت أمام يسرا ونيللي كريم

تحمل بداخلها شغفاً غير عاديا لمهنة التمثيل، يجعلها تستمتع بالتجارب بعيداً عن أي خوف أو قلق، وبالرغم من تقديم الممثلة والإعلامية اللبنانية سنتيا خليفة عددا من الأعمال في لبنان وبعض الأعمال العربية، كما إنها بدأت رحلتها مع التمثيل منذ 10 أعوام، ولكن هذا العام اخترقت الدراما المصرية وبقوة من خلال عملين مع “العدل غروب”، جعلت عيون المشاهدين تزيد من تركيزها معها من خلال شخصيتي ” نادين” و”مايا”.

سينتيا خليفة ويسرا

وأكدت أنها عندما جاءت إلى مصر كانت متدربة على التمثيل وليست مبتدئة، ولكنها أثقلت موهبتها وتدريبها بالوقوف أمام نجمة كبيرة بحجم يسرا ونيللي كريم والعمل مع المخرج سامح عبدالعزيز ومع منتج له اسمه مثل جمال العدل في أول أعمالها بمصر….

خلال حوارها مع العربية. نت تكشف عن العديد من الكواليس والحكايات..

كيف كان دخولك الى الدراما المصرية؟

قدمت العديد من الأعمال على المستوى المحلي في لبنان، ولكني قررت أن ألحق بحلمي، حيث دائما كنت أريد أن أقف أمام الشاشة كممثلة وليس كإعلامية، ولذلك أخترت طريقي في صناعة الدراما، فبعد سفري لفرنسا وأميركا، قررت أن أتوجه لمصر، فالطالما راودني حلم دخول صناعة الفن المصرية، وأن أعمل بها، وبالفعل تحقق الحلم بعد أن قامت مديرة أعمالي، وهي صديقة لي، باتصالاتها، ووصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

سينتيا خليفة ويسرا

سينتيا خليفة ويسرا

فوجود فريق عمل في مصر متحمس للعمل معي كان حافزا كبيرا لي أن أقوم بتلك الخطوة الكبيرة، فلقد أكلمت ما بدأته منذ مايقرب من عشر سنوات كممثلة، فلدي تجربتي الدرامية التي أعتز بها، والتي أسهمت في نضجي كممثلة، ولكن مصر تقدم للممثل آفاقاً أوسع، خاصة وأن العمل فيها يرتكز على الاحترافية.

مشاركتك بعملين بحجم “حرب أهلية” و”ضد الكسر” بأول إطلالة لك على الشاشة المصرية في رمضان، وهو من المواسم الدرامية المهمة؟

أنا محظوظة جدا، وسعيدة بتواجدي في عملين بهذا الحجم، ومثلت لأول مرة في الدراما المصرية مع نجمتين بحجم يسرا ونيللى كريم، ولكن بالطبع كنت مرعوبة بشكل كبير، فأتذكر عندما وقفت فى أول مشهد لى أمام النجمة يسرا كنت أشعر بالقلق والرعب ولم أصدق ما أمر به، وأضطر المخرج لإعادة المشهد أكثر من مرة بسبب قلقى الزائد، فأنا أقدم شخصية امرأة شريرة وخائنة وطماعة، كما إنني السبب في كل ما يحدث ليسرا من مشكلات ضمن أحداث المسلسل.

سينتيا خليفة

سينتيا خليفة

كما أن الأمر كان بمثابة تحد، ولم يكن سهلا أبدا ولكني أجتهدت بشكل كبير وسعدت بردود الأفعال، فالشخصيتان اللتان قمت بتجسيدهما تتفقان فى الشر، وتختلفان فى الاختيارات والمواقف، فـ “نادين” في “حرب أهلية” زوجة أب شريرة وخائنة، و”مايا” في “ضد الكسر” تخطف زوج من زوجته بعد استدراجه، وتحاول إفساد ما بينهما دائمًا، ولذلك كان الأمر بمثابة تحد كبير خاصة مع قوة المنافسة الدرامية هذا العام، كما إنني وجدت مساحة من المنافسة الايجابية ونجوما كبارا منحوني مساحة لتطوير نفسي وأدائي.

وكيف تمكنتي من إتقان اللهجة المصرية بهذا الشكل؟

المصرية لهجة محببة للقلب، ولكن إتقانها ليس بالسهولة، كما إنني لم أكن أتابع الأعمال المصرية، فثقافتي تميل أكثر نحو الأوروبية، فاضطررت إلى أن أستعين بأساتذة ومدرب لهجات كي أجيدها، وقام بتسجيل العبارات الخاصة بي بصوته هو كمصري، وتابعت أفلاماً ومسلسلات مصرية عديدة لألتقط روح اللكنة، فأن نجيد لغة معينة، يلزم أن تقترب منها وتصبح جزءا من حياتك، فتحدثت المصرية مع سائق التاكسي والبائع والخباز، كي أكون على معرفة بكل تعابيرها الشعبية، وهذا الأمر استغرق مني ما يقرب من 5 شهور كي أتدرب عليها بشكل جيد، فإتقاني لغة البلاد كان من أصعب الامتحانات في هذه التجربة وقبل بداية التصوير.

سينتيا خليفة ويسرا

سينتيا خليفة ويسرا

الشخصية التي قدمتها في “حرب أهلية” معقدة وشريرة جدا، ألم تخاف من رد فعل الجمهور عليك، خاصة وأن عددا كبيرا من المشاهدين أعلن عن كرهه لك؟

أؤيد ذلك، فنادين شخصية مركبة جدا، وليست كالأدوار التي قدمتها من قبل، والتي كان أغلبها حول فتاة طيبة، ولكني أحببت التغيير هذا العام، وبالذات أنه مع خطوتي الأولى في العمل بمصر، أحببت التواجد في السباق الرمضاني بشكل مختلف ودور مركب، ومن الممكن أن أقول أن هذا الدور من أجمل الأدوار التي قدمتها في حياتي، فهي ليست من النساء اللواتي نقابلهن كل يوم، لذا كان لديّ صعوبة في فهم دوافعها وأسباب تصرفاتها، لدرجة إنني قبل بداية التصوير بخمسة أيام حبست نفسي في معسكر مغلق لإني لم أتمكن من أن أرى أي رابط بيننا وتحدثت مع السيناريست أحمد عادل، وقلت له إنني لم أتمكن من الوقوع في حبها، ولكنه ساعدني، فتعقيد الشخصية هو الذى دفعني للمشاركة فى هذا العمل، الأمر كان تحديًا بالنسبة لى، والجمهور كرهني بسبب شخصيتى أمام يسرا، وقابلت بعض السيدات فى الشارع وعرفت أنهن غاضبات مني، ولا يستطعن التفريق بيني والشخصية، وهذا نجاح في حد ذاته، وسأقدم مستقبلًا شخصية طيبة لأصالح الجمهور.

وكيف وجدت العمل مع يسرا والمخرج سامح عبدالعزيز والمنتج جمال العدل؟

العمل مع نجمة كبيرة بحجم يسرا شئ أسعدني كثيرا، فهي شخصية جميلة وطيبة ونجمة محترفة وساعدتنى كثيرا، وقدمت لي العديد من النصائح من بينها كيفية التفتيش بين الكلام المكتوب في السيناريو، وكيفية تقديمه، وساعدتني أن أوسع آفاقي في قراءة النص وكيفية آدائه، وشجعتني. وبعد عرض المسلسل أعطتني طاقة إيجابية كبيرة لأستمر في مشواري، ولذلك وجب علي تقديم الشكر لها لموافقتها على وجودي بالمسلسل وثقتها في كوجه جديد بعمل يحمل أسمها في رمضان في دور مهم، ومن صغري و أنا أحلم بالوقوف أمامها وهاقد تحقق حلمي.

نيللي كريم

نيللي كريم

أما المخرج سامح عبدالعزيز لديه خبرة كبيرة وهو ما ظهر في تعامله السلس معي، دائما نصحيته في مكانها، أو حتي كل تفصيلة يضيفها للشخصية أو للعمل، يعمل بهدوء دون عصبية، وهو من الأمور التي ساعدتني كثيرا بسبب فكرة السلام النفسي الذي كان في موقع التصوير، أما جمال العدل، فأنا ممتنة للعمل معه، و”شركة العدل” والتي تعد من الشركات المحترمة في الوطن العربي، تحتضني ويثقوا في ويقدموني في عملين من إنتاجهم.

وماذا عن العمل مع نيللي كريم كيف وجدته في مسلسل “ضد الكسر”؟

هي فنانة رائعة، سعدت بالعمل معها، وبكل دقيقة جمعتنا في موقع التصوير، ، وفي التمثيل تهتم بأن تكون طبيعية جدا، فهي من مدرسة التمثيل بطبيعية بمعني أنه من الممكن أن تقوم بزيادة كلام أو تصرف علي المشهد ليس مكتوبا، أو تغير المشهد نفسه ليظهر أكثر طبيعية، وهي طريقة عفوية أحبها، ولقد ساعدني هذا الأداء بشكل كبير، خاصة وأن شخصية مايا في المسلسل قريبة من شخصيتي، من ناحية الشكل والعمر، وكشخصية نصفها أجنبي، فكانت طبيعية وتختلف عن نادين، كما أنها وقعت في غرام شخص متزوج وهي ضحية هذا الأمر، أما عن اللغة، فلم تكن تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ لأنّها كما ذكرت نصف أجنبية.

وكيف تمكنتي من التوفيق بين الشخصيات في العملين؟

كنت أصور نادين ومايا في نفس اليوم، انتهي من نادين وأنتقل في نفس اليوم لتصوير مايا، وأصريت على أن أثبت أنني قادرة على تقديم شخصيتين في نفس الوقت وبأحسن الطرق، فأستعنت بسبورة وقسمتها نصفين أحدهما لمايا والآخر لنادين، ورسمت تفاصيل الدورين، وحرصت على أن تكونا مختلفتين تماما، من حيث طريقة الكلام والدوافع والأشياء المحببة والمكروهة لكلتا الشخصيتين، وكذلك الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.

وقفتي أمام يسرا ونيللي كريم، ماذا تعلمتي منهما؟

تعلمت الكثير.. أولها كيف يمكن أن تكون نجمًا وفي الوقت نفسه إنسانا طبيعيا، فلقد ادركت أن النجم الحقيقي هو من يحافظ على كونه إنسانا طبيعيا، متحضرا وبسيطا ومتواضعا، ولا يتعامل بفوقية مع من حوله، تعلمت الحب الحقيقي للمهنة والشغف واحترام المواعيد، واحترام كل الناس والتحدث معهم وممازحتهم والاحترافية في العمل.

ومن من صناع الفن في مصر تتمنين العمل معهم؟

اتمنى العمل مع المخرج مروان حامد، ومنى زكي ويهمني أن أعمل مرة أخرى مع آسر ياسين أحببت تلك التجربة كثيرا، وسيكون لي الشرف بالعمل مع الزعيم عادل إمام وهو شئ أتمناه كثيرا، وعدد أخر من النجوم الكبار والصغار.

في الأعمال التي قدمتها فيها تنافس بين عدد الجنسيات المشاركة في كل منهما؟

أخالفك الرأي، فالتنافس في العملين على مدى قدرة الممثل على تجسيد الشخصية التي يقدمها، فلأول مرة يتم تصنيفي بمدى إجتهادي وليس كوني ممثلة أجنبية أو لبنانية، وهو ما أشكر القائمين على العمل عليه بشدة.

وما الجديد لديك؟ وهل ستعودين لمقعد المذيع مرة أخرى؟

لقد عملت كمذيعة لفترة طويلة، ولكن الآن أصب تركيزي بالكامل على التمثيل، ولكن بالتأكيد سأعود لكرسي المذيع في يوم من الأيام ولكن ببرنامج من إعدادي وفكرتي وأقدم محتوى يساعد على توصيل أفكاري، أما عن الجديد فلقد تعاقدت مع شركة الصباح على عمل جديد سيتم تصويره في لبنان مع فريق عمل مصري، وهناك أيضا عمل درامي مع المنتج محمد حفظي تحت اسم “بيمبو” من إخراج عمرو سلامة وهو من المخرجين الذين كنت أحلم بالعمل معهم، ويشارك في بطولته أحمد مالك وهدى المفتي والرابر ويجز في أول ظهور له في الدراما، كما أظهر كضيف شرف في فيلم من أنتاج حفظي إيضا، وأظهر فيه كضيف شرف مع محمد الشرنوبي، كما أن هناك مسلسلا عربيا مازلت أقراه سيتم تصويره في لبنان .

المصدر: العربية.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى