رياضة محلية

كأس العرب لهوكي الجليد.. بطولة دولية ومكاسب وطنية.. بقلم صباح النصر مدير نادي الألعاب الشتوية

في إنجاز جديد يضاف إلى قائمة إنجازات نادي الألعاب الشتوية، يستضيف النادي خلال الأيام القليلة المقبلة حدثا فريدا من نوعه أرى أنه يحمل بين طياته أبعاد غاية في الأهمية وهو بطولة كأس العرب لهوكي الجليد للرجال في نسخته الأولى بمشاركة 8 منتخبات هي: السعودية والبحرين وعمان ولبنان ومصر والجزائر وتونس إلى جانب الكويت، برعاية كريمة من وزير الإعلام والثقافة ‏ووزير الدولة لشؤون الشباب الوزير عبدالرحمن المطيري، وأعتبر أن وقوع الاختيار على نادي الألعاب الشتوية لاستضافة هذا الحدث المميز ينبع من الثقة التي يحظى بها النادي، والتي ظهرت جليا في العديد من البطولات والأنشطة التي يحرص النادي على تنظيمها من حين إلى آخر.

وسأتحدث عن تلك البطولة العربية لكن من زاوية أخرى بعيدا عن الجانب الرياضي، فأرى أنها تحمل مغزى ذا أبعاد اجتماعية ودولية، وأعتبرها بمنزلة ترجمة حقيقية لعلاقة المحبة والترابط التي تجمع بين الكويت الغالية وأشقائها من بلادنا العربية، كما أنها فرصة سانحة للتقريب بين شباب الرياضيين الذين يمثلون أوطانهم في المحافل الدولية الرياضية وكذلك تبادل الخبرات والمهارات الرياضية بين اللاعبين، كما أن البطولة بحد ذاتها تثري التاريخ الرياضي الكويتي وتمنحه إضافة جديدة مميزة تستحق أن تذكر.

وعادة ما يصاحبني الشعور بالفخر حينما أتحدث عن نادي الألعاب الشتوية، وذلك ليس من باب المباهاة بل من منطلق الشكر والعرفان للمجهودات الجبارة التي تبذل داخل هذا الصرح الرياضي بقيادة رئيس النادي فهيد العجمي، والتي نجحت في وصول النادي إلى هذا المستوى من الصيت الواسع دوليا ورفع مستوى مهارة اللاعبين الذين نجحوا في حصد العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في البطولات الدولية التي كان آخرها بطولة العالم للمستوى الرابع، والتي أقيمت مؤخرا بمنغوليا، فالنادي عادة ما يعمل على توفير كل التجهيزات الرياضية ذات المستوى العالي من الكفاءة والجودة، هذا إلى جانب الاستعانة بفريق كامل من أفضل وأمهر المدربين المعتمدين أصحاب البصمات القوية في رياضة الهوكي، وجميع ما سبق كانت عوامل مهمة في وضع النادي بمقدمة الأندية الرياضية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط بأكمله، ونجحت في وضع تقييمات متميزة لمستوى النادي.

أما عن التجهيزات الخاصة بتلك البطولة المقربة إلى قلبي، والتي أتوقع لها أنها ستكون خطوة أولى على طريق البطولات العربية القادمة، فقد عمل النادي على توفير أفضل أماكن النزول الفندقية للفرق المشاركة بالبطولة، وكذلك توفير عدد من الفرق الطبية والأدوات الرياضية ومختلف الاحتياجات الأخرى التي تضمن تجاوز أية عقبات قد تواجه لاعبي المنتخبات، والاستعانة بحكام دوليين معتمدين من الاتحاد الدولي، كما تضمنت التجهيزات التحضر لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للعبة، لاختيار مجلس إدارته، والذي سيعقد في أعقاب البطولة، وجميع ذلك بدعم مستمر من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الكويتية.

اعترف وأقر بأن ما يصنع بنادي الألعاب الشتوية ليس بالأمر العادي، فقد تحول النادي من كيان رياضي إلى نموذج ناجح يدرس في التطور وتحقيقات النجاحات سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى