رياضة محلية

موسم مذبحة المدربين!

  • «الأبيض» الأكثر تغييراً للمدربين.. وبونياك.. مدرب طوارئ أم «جوكر» المدربين؟!
  • يوغسلاف غادر العربي بعد 4 جولات.. والبوسني روسمير قاده من المركز قبل الأخير إلى المقدمة
  • ضعف النتائج أجبر «الجنرال» على الاعتذار من السالمية.. ليستعين به القادسية للمرة الـ 6 لإنقاذ الفريق
  • ستان خلف ماركوف ليقود كاظمة بسياسة «الزحف الهادئ» نحو القمة
  • المشعان أُقيل من النصر ليوقّع مع السالمية.. ومحمود جازف بتدريب «العنابي»

تقرير: هادي العنزي

«مذبحة المدربين» لعل هذا أحد العناوين الكبيرة التي يوصف بها الموسم الكروي 2022-2023 لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم، وذلك عطفا على الإقالات والاعتذارات الكثيرة والسريعة للعديد من مدربي أندية الدوري الممتاز، حيث شهدنا تغيير مدربي 8 أندية هي: الكويت، القادسية، السالمية، النصر، كاظمة، الجهراء، التضامن والعربي، فيما حافظ مدربان فقط على مقعديهما أقله حتى الآن، وهما محمد دهيليس مدرب الساحل وفراس الخطيب مدرب الفحيحيل.

ولعل النظام الجديد للدوري، بإقامة 3 مراحل للمسابقة ساهمت وبشكل مؤثر في زيادة إقالات الأجهزة الفنية، حيث وضعت المدربين والأندية تحت المجهر على حد سواء، عبر مباريات أكثر، ومنافسات صعبة ومتوالية بين فرق متقاربة من حيث المستوى الفني، ليتساقط المدربون و«تدويرهم» الواحد تلو الآخر في مشهد كروي غير مألوف، حتى بلغت تحركات المدربين ما بين إقالة واعتذار، إلى التوقيع مع ناد آخر في الموسم الكروي الحالي إلى 13 مدربا ما بين قائم ومغادر في 8 أندية فقط!.. وفيما يلي قراءة في موسم المدربين بالدوري الممتاز:

عاشور.. 4 أشهر فقط

وصل جهاز الكرة بنادي الكويت إلى صيغة توافقية مع المدرب الكرواتي رادان غاسانين في نوفمبر 2022 ليتم انتهاء الارتباط بين الطرفين، لتسند بعدها المهمة للمدرب الوطني القدير «ابن نادي الكويت الوفي» الراحل محمد عبدالله بشكل مؤقت، وتحديدا لمواجهتي «السوبر» أمام كاظمة، والدوري مع السالمية، وقد نجح الراحل في قيادة «الأبيض» لتجاوزهما بنجاح، لتسند بعده المهمة الفنية إلى المدرب البحريني علي عاشور في ديسمبر 2022، لكن عاشور سرعان ما تبع طريق سابقه الكرواتي بعد 4 أشهر فقط، إثر تسوية عقده مع متصدر الترتيب الذي شهد نزيفا كبيرا في نقاطه في الجولات الأخيرة، لتسند المهمة إلى المدرب المقال حديثا من القادسية الصربي بوريس بونياك، في حالة تكشف عن عدم الاستقرار الفني للفريق، وكذلك عدم رضا الإدارة «الكويتاوية» عن أداء المدرب البحريني.

«الجنرال» يغادر السالمية والمشعان بديلاً

لم تشهد فترة المدرب الوطني محمد إبراهيم أياما سعيدة كثيرة في السالمية، رغم توافر كوكبة متميزة من اللاعبين الدوليين الشباب، وعدد من المحترفين، إلا أن «السماوي» خالف التوقعات، يفوز في مباريات مهمة، ويفقد نقاطا سهلة أمام فرق الوسط وما في مستواها، ليقرر «الجنرال» ومساعدة بداح الهاجري مجبرا على تقديم اعتذار أدبي عن عدم الاستمرار مع الفريق في فبراير الماضي، فيما قررت ادارة القادسية تكليفه في ابريل 2023 بقيادة «الأصفر» للمرة السادسة في تاريخه، فيما أسندت مهمة الإشراف على السالمية إلى د.محمد المشعان القادم من النصر.

بونياك «الجوكر».. جمع الكويت والقادسية!

استعان نادي القادسية بالمدرب الصربي بوريس بونياك بعد استقالة المدرب الوطني ناصر الشطي في سبتمبر 2022، معتمدا في قراره على الخبرة الجيدة التي يمتلكها المدرب الصربي خلال تدريبه أندية الجهراء والعربي وكاظمة، وكذلك المنتخب الأول في «خليجي 23»، ورغم البداية الجيدة له مع الفريق لكن الضغط الجماهيري لـ«الأصفر» والنتائج اللاحقة التي لم تتناسب مع الطموح، دفعت الطرفان لإنهاء العلاقة بالتراضي في 15 أبريل ولم يطل المقام بالمدرب بلا عمل كثيرا، حيث استعان به الكويت بعدها بأيام قليلة ليتولى المهمة خلفا لعاشور المقال، مما يطرح معه تساؤلا.. هل بونياك مدرب «جوكر»، أم أنه مدرب طوارئ فقط؟!

الروماني ستان.. الزحف الهادئ لكاظمة

جاء المدرب ولاعب وسط منتخب رومانيا السابق إيلي ستان مدربا لكاظمة في ديسمبر 2022 خلفا للمدرب الصربي زيلكو ماركوف وجهازه المساعد، اذ يملك ستان سيرة تدريبية رائعة، فقد سبق له الإشراف على عدد من أندية النخبة الخليجية منها العين الإماراتي في موسم 2001-2002، والسيب العماني 2003-2004، واتحاد جدة السعودي 2005-2006، وقد اعتمد المدرب الروماني على سياسة «الزحف الهادئ» نحو قمة الدوري، مستفيدا من الخامات المتوافرة من لاعبين مميزين في صفوف الفريق، ليقدم «البرتقالي» أداء متوازنا، يمتاز بالنجاعة الهجومية، ليدخل منافسا شرسا على لقب الدوري بعد طول غياب، وبنتائج كبيرة كبدها خصومه ومن أبرزها الفوز على القادسية 4-1.

روسمير.. العربي ثابت ويتطور

المدرب البوسني روسمير سفيكو، تولى مهمة تدريب «الأخضر» سبتمبر 2022 خلفا للمقدوني يوغسلاف ترينشوفسكي الذي جاء قرار إقالته بعد 4 جولات للدوري فقط، وبعد تواجد العربي في المركز قبل الأخير بـ 3 تعادلات وهزيمة من الكويت، لم يأخذ المدرب المؤقت التونسي يامن الزلفاني فرصته لقيادة الفريق، حيث قاده لمباراة واحدة انتهت بالتعادل مع التضامن، وقد تمكن رسومير، الذي يحمل الجنسية البلجيكية، من قيادة الفريق إلى المقدمة، بعد تحقيقه عدة نتائج متميزة، أعادت الأخضر معها إلى المنافسة على لقب الدوري، فضلا عن فوزه بكأس سمو ولي العهد بعد الفوز على السالمية بركلات الترجيح 4-1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 2-2، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ستاد جابر الأحمد الدولي فبراير 2023.

الخطيب.. الفحيحيل يريد ولكن!

أثبت الدولي السوري فراس الخطيب السابق مهارة فائقة في قيادة الدفة الفنية لفريق الفحيحيل، ولقي الدعم الكامل من مجلس الإدارة برئاسة حمد الدبوس، فحلق مع «الأشاوس» بعيدا في الدوري الممتاز، وقادهم إلى موقع متميز ضمن «الستة الكبار»، وقد بدأ الخطيب مشواره مع «الأشاوس» في يونيو 2022 قادما من زاخو العراقي، وأبدى الجهاز الإداري أكثر من مرة رغبته في تجديد التعاقد مع الخطيب لموسم ثان تواليا، ولكن الأخير أبدى إجابة متحفظة، طالبا إرجاء القرار النهائي إلى نهاية الموسم، في ظل رغبة أكثر من ناد محلي وخارجي للتعاقد معه، مما يجعل معه أمر مغادرته أكثر من بقائه.

محمود.. «النصر» غير مستقر!

النصر طاله التغيير الفني أيضا، فبعد خسارة «العنابي» من القادسية 1-5، أقال مجلس الإدارة المدير الفني د.محمد المشعان في فبراير الماضي، واستبدله بالمدرب جمال محمود ومساعده عصام محمود، ويبدو أن المدرب الأردني غامر بقبول المهمة في منتصف الموسم، فنتائجه الحالية التي يحققها مع «العنابي» غير مرضية، مما يجعل من أمر بقائه في الموسم الثاني تواليا فعلا غير «محمود» عند مجلس الإدارة، وإن كان البقاء ضمن فرق «الممتاز» في الموسم المقبل يعد سببا كافيا لإعطاء المدرب فرصته من بداية الموسم المقبل.

دهيليس.. الثقة أكبر من الإقالة

رغم هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، تجدد إدارة الكرة بنادي الساحل ثقتها بالمدرب الوطني محمد دهيليس يوما بعد آخر، وذلك لمعرفتها للكثير من الأمور التي تعد خارج صلاحياته التدريبية، وقدراته الفنية، ولعل أبرزها مغادرة أبرز لاعبي الفريق إلى الأندية المنافسة، مما أجبر دهيليس على الاستعانة باللاعبين الشباب قليلي الخبرة، ويبقى قرار بقائه ملك يمينه حتى نهاية الموسم الحالي، إن شاء واصل الكفاح مع الساحل في «الأولى» أو يغادره مقدرا بعد أن قدم الكثير معه.

سلامة.. طمأن «الجهراوية»

تولى المدافع الدولي ولاعب الجهراء والعربي سابقا سلامة هادي مهمة الإشراف على الجهراء بعد إقالة السلوفيني ساندي سينوفسكي في مارس الماضي، نظرا لتراجع نتائج أداء «الجهراوية» بشكل كبير، وهبوطه إلى «صراع القاع»، فيما كانت الآمال عريضة في اللعب مع «الستة الكبار»، وشمل القرار إقالة الجهاز الإداري والفني المعاون، وقد تمكن «ابن الجهراء» سلامة من إرسال رسالة اطمئنان سريعة إلى محبي الفريق، بضمان الفريق لموقعه في الدوري الممتاز للموسم المقبل، بعدما حسم صراعه مع أندية الساحل والنصر والتضامن، مما يجعل احتمال بقاء «هادي» أمرا واردا، خاصة أنه يعرف اللاعبين والمنافسين، و«البيئة الجهراوية» جيدا، ويبقى المدرب البرازيلي البرازيلي جانسينيز داسيلفا الذي تم التعاقد معه مؤخرا إضافة مهمة للفريق، كما تبقى الإجابة عن السؤال بشأن إمكانيه استمرار الشراكة الفنية المؤقتة بين «الجهراوي والبرازيلي» رهن الأسابيع المقبلة.

الشمري وصل التضامن متأخراً

تولى المدرب الوطني جمال القبندي مهمة الإشراف على التضامن في أبريل 2022 خلفا للمدرب السلوفاكي رومان بيفارنيك، بعد نتائج غير مرضية لـ«العنيد» وضعته في المركز العاشر والأخير قبل جولتين من نهاية الدوري، ونجح القبندي حينها في مهمة إنقاذ «العنيد» من الهبوط، لكنه لم يواصل النجاح في المحافظة على بقائه في الموسم الثاني تواليا، ليعتذر القبندي ورئيس الجهاز فهد دابس، ويستعين مجلس الإدارة بالمدرب الوطني ماهر الشمري في مارس الماضي، لكنه فيما يبدو وصل متأخرا بعض الشيء.

3 مدربين في «لعبة الكراسي الكروية»

شهد الموسم الكروي 2022-2023 حالة تكاد تكون فريدة في طابعها، حيث شهد تناوب 3 مدربين على تدريب 3 فرق في موسم واحد، فمحمد إبراهيم بدأ موسمه مدربا للسالمية، ثم أعتذر في فبراير الماضي عن عدم الاستمرار مع «السماوي»، ليتولى تدريب القادسية في ابريل خلفا للمدرب الصربي بوريس بونياك، الذي جاء بدوره خلفا للمدرب ناصر الشطي، وما إن غادر الصربي بونياك القادسية حتى تولى تدريب منافسه الكويت بعدها بأيام، وثالث الثلاثة المدرب الوطني د.محمد المشعان، ابتعد عن قيادة الدفة الفنية للنصر بقرار إداري في فبراير، ليتولى بعدها مباشرة تدريب السالمية.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى