أخبار الصحة

ارتفاع حالات القلق بين الأطفال من 7 إلى 30% بسبب «كورونا»

حنان عبدالمعبود

كشفت استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين د.بيبي العميري عن ازدياد حالات القلق لدى الأطفال بسبب تداعيات جائحة كورونا، مبينة أنه تم عمل استبيان محدود بين أن حالات القلق التي عادة ما تكون نسبتها 7% عند الأطفال اتضح أنها زادت إلى 30%، لافتة الى أن هناك زيادة في القلق بسبب الإغلاق لوقت طويل والذي يرصده الأطباء خلال مراجعات كثيرة لحالات القلق والاكتئاب، في حين أن من كانوا يعانون اضطرابات نفسية أصبحت حالاتهم أكثر شدة وأسوأ حالا عن ذي قبل.

وأشارت العميري في تصريح صحافي إلى تنظيم ندوة تحت رعاية الأمم المتحدة «اليونيسف» ووزارتي الصحة والتربية، حول الصحة النفسية في المدارس، نظرا لأهمية هذا الموضوع، مبينة أن أهمية الندوة تكمن في مشاركة تخصصات عدة ومنظمات مختلفة وخبراء من الكويت وعدد من المدرسين، وكان من المهم جمع هذه الشرائح المختلفة ووجود وزارتي التربية والصحة مع إشراف من المنظمات العالمية للتأكد من أن ما تقوم به الوزارتان يتماشى مع الإرشادات والقوانين العالمية، بالإضافة إلى الاستماع إلى الخبرات المحلية لمعرفة أماكن القصور ومعالجتها.

وأوضحت ان من أهم ما تمت مناقشته أن الصحة النفسية والتعليم معا يشكلان أهمية بشكل كبير للتعلم، بمعنى أن التعليم الذي تقدمه المدارس لا يحقق التعلم إلا بوجود الصحة النفسية إلى جانبه، وهذا لتصل المعلومات إلى الشخص وتثبت عنده ويطور من قدراته الفكرية ومهاراته الاجتماعية ويكون ناجحا ومنتجا في المجتمع، ولهذا فإن الصحة النفسية أساسية في الخطة التعليمية والمدارس ومن دونها لن يكون هناك تعلم.

وعن الصحة النفسية للطالب، قالت: تناولنا في الندوة تسلسلات الرعاية الصحية النفسية للأطفال بتعزيز الصحة النفسية للجميع، فلا نحاول البحث عن الأطفال الذين لديهم اضطرابات نفسية أو لديهم أعراض، وإنما يجب أن نعزز الصحة لجميع الطلاب ليستفيد الجميع بالقدر نفسه.

وأضافت ان تعزيز الصحة النفسية منظومة متكاملة تبدأ من الدولة وقوانينها التي تسنها لتعزز دور الأسرة ويكون الهدف منها صحة الأطفال، وكذلك المباني من الأحياء والمدن الجديدة التي يجب أن تكون على أسس التكافل الاجتماعي وتشتمل على أماكن للتجمع ومراكز للشباب بكل منطقة لممارسة رياضات وطنية يمكن للأطفال الوصول إليها وممارستها، ومن ثم نصل إلى المدارس، حيث يتم تعزيز الصحة النفسية للمدرسين ليعطي المدرس بإنتاجية وعاطفة للأطفال، ولهذا يجب أن تكون مباني المدارس داعمة للصحة النفسية، وهناك أيضا التعليم العاطفي، وذلك بتعليم الناس كيف يعبرون عن مشاعرهم وحل المشاكل والتواصل مع الآخرين، وهذه التربية الجديدة.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى