مقالات الكتاب

الجراح الألي

بقلم نورة حمود العدواني

مدرب متخصص ب

أنظمة الذكاء الصناعي تطورت بشكل كبير واستخدمت في كل المجالات وتحديداً في المجال الطبي والجراحة الروبوتية كان لها بصمة متميزة في قطاع الصحة على كافة الأصعدة. في العشر السنوات الأخيرة الجراحة الروبوتية قطعت أشواط كبيره من التطور والانجاز العلمي في كل مجالات الطب. بدأت الجراحة الروبوتية في التطبيق في سنة ٢٠٠٤ في الولايات المتحدة الامريكية وبدأت في اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية في عملية استئصال البروستات ومع الوقت تطورت الاختراعات وكل خمس سنوات يظهر نسخة جديده،وتطور صناعة الروبوت إلى ان وصل إلى ديفينشي XI وهو أحدث نوع من الجراحة الروبوتية.

ماهي الجراحة الروبوتية:

وهي أذرع روبوتية تحت سيطرة الجراحة ١٠٠٪ والجراح يقوم بتحريك الاذرع بدقه متناهيه الإحساس بالعمق في داخل جسم الانسان والجراح يشعر كأنه داخل جسم المريض ويتم توجيهها عبر وحدة تحكم. تعمل أربعة أذرع في وقت واحد٬ أحدها يكون مزود بكاميرا ٬ بينما يعمل ذراعان ليكونا بمثابة يد الجراح ٬ اما الذراع الأخير فيكون مخصصاً للمساعدة. يتحكم الجراح في الاجراء الجراحي او العملية الجراحية من خلال نظام تحكم يقوم بتوجيهه باستخدام يديه وقدميه. يتم توصيل الاذرع الروبوتية بأدوات دقيقه للغاية. والجراح يحرك أذرع الروبوت في الاتجاه الذي يريده بعد رؤية مكان العملية امامه على شاشة الكمبيوتر والابعاد الثلاثية لتكون الصورة أكثر وضوحاً ويحتوي الروبوت على كاميرا ثلاثية الابعاد تنقل صوراً حيث بإمكان الجراح تكبيرها إلى نحو ٢٠ ضعفاً من داخل المنطقة الخاضعة للجراحة وتكون اكثر تفصيلاً مما يمكن ان توفره العين المجردة.

ومن فوائد الرئيسية للجراحة الروبوتية:

  • يجد الجراحون الذين يستخدمون النظام الروبوتي بأنه يعزز الدقة والمرونة والتحكم خلال العملية.
  • يسمح للجراحين برؤية الموقع بدقه أكثر وأكثر وضوحا.
  • تتضمن الجراحة الروبوتية استخدام أدوات دقيقه جداً وتكون اقل توغلا داخل جسم الانسان ولهذا الشقوق الجراحية الناتجة عنها تكون صغيره جدا.
  • الجراحة الروبوتية تتيح لجسم المريض التعافي بشكل أسرع وأيضا صدمه اقل للجسم وندوب أصغر مما يتيح للجسم الالتئام بسرعه اكبر.
  • تساعد الجراحة الروبوتية في تقليل احتماليات ارتكاب الأخطاء اثناء الإجراءات الجراحية المعقدة.
  • الجراحة الروبوتية هي جراحة طفيفة التوغل ولهذا تقلل من مخاطر التعرض للعدوى.
بواسطة
نورة حمود العدواني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى