رياضة محلية

«اليوم الوطني الرياضي سنوياً».. عودة لذكريات «يوم الأحمدي»

مبارك الخالدي

تتويجا للجهود والتوجيهات السامية الرامية الى رعاية الرياضة والشباب، اعتمد مجلس الوزراء أمس الأول قرارا تاريخيا يعزز اهتمامها بالشباب بالموافقة على «اعتماد اليوم الوطني الرياضي الكويتي سنويا»، وهو القرار الذي يعتبر منسجما ومتوافقا مع أحد أهم بنود الاستراتيجية العامة لتطوير الرياضة 2012-2028، والتي وضعت بتوجيهات من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، حيث قارب الإعداد لهذه الاستراتيجية والمكونة من 21 محورا تتكامل فيما بينها عبر حلقات نقاشية امتدت لنحو عام كامل بمشاركة كل القطاعات الرياضية من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية والقطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.

ويعكس قرار اعتماد اليوم الوطني الرياضي سنويا الاهتمام الحكومي للنهوض بالرياضة الكويتية بشكل كامل ومحاكاة التحولات والمتغيرات العالمية التي طرأت على الرياضة كمفهوم وممارسة، وأن الخطوة الأولى للانتقال إلى الفكر الاحترافي والثقافي للمفاهيم الرياضة واثرها الإيجابي على المجتمع تتطلب نشر الوعي الثقافي والرياضي بين أوساط المجتمع، وهو بلا شك سيتنامى ويتعزز مع تكرار الحدث سنويا مما يتحقق معه الهدف المنشود منه.

القطاعات المشاركة بالحدث

وعلمت «الأنباء» أن الحدث الرياضي الكبير يهدف إلى خروج كل أفراد المجتمع لممارسة الرياضة في يوم ترفيهـي رياضـي بمشاركـة كـــل مؤسسات الدولـة ووزاراتها وأيضــا القطاع الخاص والأندية والاتحـــادات الرياضيــة وشريحة كبيرة من الطلاب، وهي القاعدة الأكبر والمؤثرة في المشاركة بفعاليات وانشطة هذا اليوم، والذي سيعيد بنا الذاكرة إلى يوم الأحمدي الرياضي الذي كان يقام في سبعينيات القرن الماضي رغم انه كان محددا بمحافظة الأحمدي وحدها، لكنه كان ناجحا بكل المقاييس ولايزال الكثير من الرواد يتذكرون هذا اليوم الذي كان أشبه باحتفال جماعي للكويتيين وغيرهم.

فبراير.. التوقيت الأقرب

كما ألمحت مصادر «الأنباء» الى أن التوقيت الأقرب لتنظيم هذا الحدث الكبير هو شهر فبراير من كل عام، حيث تشهد البـلاد العديــد مــن الفعاليات والأنشطــــــة والاحتفـــالات بالعيــد الوطني ويوم التحرير، كما يشهد هذا الشهر عطلة منتصف العام الدراسي، الأمر الذي يشجع كثيرا على استغلال تلك الفترة التي تتناغم فيها حالة الطقس الشتوي مع تواجد أكبر عدد من المواطنين لتنظيم هذا الحدث.

قطر.. تجربة رائدة

من الممكن الاستفادة أيضا من تجارب الآخرين في دول العالم ومنها التجربة الحديثة لدولة قطر في تخصيصها يوما محددا يخرج فيه الجميع لممارسة الرياضة حتى أصبح حدثا عالميا يحظى باهتمام ورعاية سامية من سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

استثمار الطاقات الشبابية

إلى ذلك، ثمنت الهيئة العامة للرياضة موافقة مجلس الوزراء على مشروع اليوم الوطني الرياضي ليكون يوما سنويا ذا طابع ترويحي هادف تشارك فيه المؤسسات من كل القطاعات لإقامة أنشطة رياضية وترويحية وتوعوية، مضيفة أن هذا اليوم الرياضي يأتي تنفيذا للسياسة الوطنية للدولة في مجال الرياضة المرتكزة على استثمار الطاقات الشبابية الرياضية والمعتمدة على مبدأ التشاركية مع جميع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ذات العلاقة المباشرة بالشباب.

وأشارت الهيئة إلى البدء في الخطوات الفعلية لتنفيذ هذا القرار على أرض الواقع بالتعاون مع الجهات المعنية في البلاد لإظهار هذه الفعالية بالشكل الذي يليق بها ويعكس تطلعات الرياضيين في البلاد.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى