رياضة محلية

انتهت الحكاية.. «العميد» بطل «قياسي تاريخي»

إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم

[email protected]

لا ينتظر هدايا بل دائما يريد أن ينهي قصة الدوري بيده لا بيد غيره، وأكثر من ذلك، فهو يحب أن يكتب السيناريو بـ«مزاجه»، لذلك استحق الكويت لقب الدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق، بعد أن تمكن من الفوز على الوصيف العربي بهدفين دون رد ومعهما حقق لقب دوري «الزعامة» بعدما انفرد بالرقم القياسي بعدد الألقاب الذي وصل إلى 18 لقباً.. كل ذلك حصل في الجولة الثامنة ضمن دوري الـ 6 الكبار، وعلى النقيض تماما أضاع كاظمة فرصة استمراره في المنافسة بعدما سقط أمام القادسية 1-2، وهذا الأخير بات قريبا من اعتلاء منصات التتويج كثاني أو ثالث إن حقق انتصارين في الجولتين المقبلتين مع تعثر «الأخضر» أو «البرتقالي» أو كليهما في مباراة، فيما تمكن السالمية من الخروج من المركز الأخير (السادس) بعد فوزه على الفحيحيل 2-1 الذي تراجع إلى هذا المركز.

«الأبيض».. لعب واستحق

شخصية البطل مهمة في المباريات الحاسمة، وهي التي دائما ما تخرج الفريق من الضغط، وهي بالفعل شخصية «الأبيض» الذي استحق لقب الدوري عن جدارة واستحقاق بعدما لعب بالمنطق في مواجهة العربي، فكان متوازنا في جميع خطوطه من الدفاع حتى الهجوم، فهو لم يندفع بل هاجم ككتلة واحدة ودافع بمثلها، لينتظر الفرصة المواتية لينقض على منافسه بهدف ويتبعه بآخر وكأنه كتب سيناريو المباراة بيده، لذلك قراءة المباراة مهمة جدا سواء بالتشكيلة أو حتى من خلال معرفة كيفية إيقاف خطورة المنافس المتمثلة بمحمد الصولة والسنوسي الهادي اللذين عجزا عن فك شفرة دفاع الأبيض طوال 90 دقيقة، وهو أمر يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب بوريس بونياك وكذلك للاعبين بعد انضباطهم المميز.

«الأخضر».. قراءة خاطئة

لم يدخل العربي بتشكيلة مثالية أمام الكويت ليضيع كل شيء في هذه الجولة، فالمدرب البوسني روسمير سيفكو دخل بتشكيلة لم تمنحه أي فرصة لتحقيق الانتصار في أهم مباراة بالموسم، بل على العكس أجلس 3 لاعبين مهمين في دكة البدلاء وهم: سيف الحشان وعلي خلف وكينغسلي إيدو، وكأنه لم يلعب للفوز، ومع كل تلك القراءات السلبية زادت عليها الأخطاء الفردية للاعبي خط الدفاع سواء من ناحية ارتكاب الأخطاء التي لم يكن لها داع أو بتمركزهم غير الموفق، كما أن الأنانية والفردية لم يجد لها حل حتى الآن ولكل ذلك كان من الطبيعي خسارة المباراة ومعها ضاع حلم تحقيق اللقب.

«البرتقالي».. ابتعد

لم يكن كاظمة في أفضل أحواله خلال هذه الجولة، بل استمر على سيناريو الجولة الماضية، فبعد أن تقدم على القادسية بهدف دون رد، عاد إلى التراجع مرة أخرى واستقبل هدفين كانا كفيلين بانتهاء حلمه في المنافسة على لقب الدوري، ويتحمل المدرب ايلي ستان واللاعبون هذه النتيجة بسبب تراجعهم وعدم مواصلتهم للهجوم بعد التقدم في النتيجة، وكأن خط المقدمة عاجز عن ذلك بعد خروج المهاجم شبيب الخالدي بين شوطي المباراة بسبب الإصابة، وهو أمر لم يجد الفريق له حل منذ انطلاق الموسم عندما يغيب هداف الفريق، فيغيب الفريق تماما عن التسجيل والخطورة ما يعني ضرورة التعاقد مع مهاجم آخر في الموسم المقبل إذا أراد تحقيق البطولات.

«الأصفر».. فاز واستفاد

على الرغم من ابتعاد القادسية عن المنافسة على اللقب، إلا أن الطريق الذي بدأ يرسمه المدرب القدير محمد إبراهيم يسير وفق ما يريد، فهو يدخل المباراة بعدد من اللاعبين الشباب والبدلاء لكي يؤهلهم للموسم المقبل، وفي الوقت نفسه يطبق خططه وتعليماته بشكل مثالي، كما يحسب له تبديلاته المميزة في الشوط الثاني والتي ساهمت بشكل كبير في قلب النتيجة من تأخر بهدف إلى فوز بهدفين مع إضاعة عدد من الفرص الخطرة والمحققة للتسجيل والتي كانت كفيلة بإنهاء المباراة بنتيجة لا تقل عن الأربعة، ما يدل على أن الفريق ككل يريد الاستعداد للموسم المقبل من الآن، لذلك على «الجنرال» الاستمرار على المنوال نفسه بأن هناك العديد من اللاعبين يريدون إثبات وجودهم.

«السماوي».. خرج من «الأخير»

قد تكون مواجهات السالمية في دوري زين الممتاز في الفترة الأخيرة غير مهمة لأنه لن يصل إلى أبعد من هذا المركز الخامس بكل الأحوال، لكن الأمر الجميل أن المدرب د.محمد المشعان بدأ من الآن في تصعيد بعض اللاعبين وتطبيق فكره بطريقة تدريجية لأن المركز الحالي لم يكن له دخل فيه بعد أن جاء في وقت متأخر وحقق أمرا صعبا جدا ببقاء الفريق ضمن الـ 6 الكبار.

وفي مباراة الفحيحيل كان واضحا أن «السماوي» لم يعتبر المباراة تحصيل حاصل، لأن رغبة الفوز كانت حاضرة وبقوة خصوصا في الشوط الأول الذي سجل فيه هدفي الانتصار، ولذلك إبقاء اللاعبين على روح الانتصار أمر مهم جدا لتكملة مشوار تصحيح المسار في الموسم المقبل من أجل تحقيق الألقاب المفقودة.

الفحيحيل.. حاول العودة

ما يميز الفحيحيل هذا الموسم أنه لا يعرف الاستسلام حتى وإن كانت بدايته في اللقاء غير سليمة وتأخر في تسجيل الأهداف، فهو يحاول العودة ويقاتل حتى النهاية وان خسر المباراة في نهاية المطاف يكفيه أنه لم ييأس، وهذا الأمر تكرر في مواجهة السالمية التي خسرها وأعادته للمركز الأخير في دوري الـ 6 الكبار بسبب البداية السيئة من جميع النواحي وعندما أراد العودة، تمكن من تقليص النتيجة لكنه فشل في تحقيق التعادل ورغم ذلك، وإن واصل الفحيحيل على المنوال نفسه والاستقرار فسيكون منافسا شرسا على أقل تقدير على أحد لقبي الكأس في الموسم المقبل.

غلط X غلط

غير مقبول احتجاج وانفعـــال بـعـــض الجماهير على انتقال لاعبهم لناد آخر، فمن حق أي محترف البحث عن مصلحته المادية والفنية.

«يستاهل»

صح لسانك

إدارة، جهاز فني، لاعبون وجمهور.. كل هذه العوامل ساهمت في تتويج الكويت باللقب قبل جولتين من الختام في موسم «استثنائي».

«سواها العميد»

منو سجل؟

٭ القادسية: إبراهيما تانديا – نايف زويد.

٭ كاظمة: ناصر فرج.

٭ الكويت: محمد مرهون – ياسين الخنيسي.

٭ السالمية: فهد العازمي – مبارك الفنيني.

٭ الفحيحيل: يوسف بن سودة.

بونياك نجم الأسبوع

استحق وبجدارة مدرب الكويت الصربي بوريس بونياك أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما تمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد، أحدهما كان أغلى من الذهب حيث تمكن من تحقيق الفوز على الوصيف العربي من خلال أداء راق ومميز طوال شوطي المباراة ليقتنص بعدها اللقب الغالي المهم والتاريخي والقياسي لـ «الأبيض» الذي انفرد بلقب الدوري رقم 18 مبتعدا بلقب واحد عن فريقي القادسية والعربي.

في المرمى

٭ حافظ مهاجم الكويت ياسين الخنيسي على صدارة هدافي الدوري برصيد 20 هدفا، وجاء خلفه في المركز الثاني مهاجم النصر محمد دحام بـ 18 هدفا ومن بعده مهاجم كاظمة شبيب الخالدي بـ 16 هدفا، ويأتي خلفهم لاعب وسط العربي محمد الصولة برصيد 15 هدفا.

٭ لم تشهد الجولة أي حالة طرد وتعتبر من الجولات المميزة من الناحية التحكيمية رغم قوة المباريات وأهميتها.

٭ العربي هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل في هذه الجولة.

٭ هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 53 هدفا، فيما يعتبر هجوم السالمية الأضعف بتسجيله 33 هدفا ضمن منافسات المجموعة الأولى.

٭ حافظ العربي على أقوى خط دفاع حتى الآن بدخول مرماه 30 هدفا، بينما يعتبر دفاع الفحيحيل الأضعف باستقبال مرماه 46 هدفا.

فريق «الأنباء» بعد للجولة السابعة

اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الثامنة ضمن منافسات المجموعة الأولى في دوري زين الممتاز، ويضم:

الحارس: عبدالرحمن الفضلي (السالمية).

الدفاع: عبدالله الفهد (كاظمة)، فهد الهاجري (الكويت)، خالد إبراهيم (القادسية)، علي حسين (الكويت).

الوسط: طلال الأنصاري (القادسية)، محمد مرهون (الكويت)، مبارك الفنيني (السالمية)، عمرو عبدالفتاح (الكويت).

الهجوم: إبراهيما تانديا (القادسية)، فهد العازمي (السالمية).

الحكام في الميزان

8.5 المونتينيغري نيكولا دابانوفيتش (القادسية – كاظمة):

أدار المباراة بصورة مميزة دون أخطاء مؤثرة تذكر، واحتسب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة كاظمة، كما تعامل مع الاحتجاجات بطريقة احترافية.

9 اليوناني أناستاسيوس سيدروبولس (العربي – الكويت):

كان موفقا في إدارة واحدة من أهم وأقوى مباريات الدوري بقرارات صحيحة وتمركز سليم وأوقف التدخلات القوية بعدد من البطاقات الصفراء حتى أن الاحتجاجات كانت قليلة جدا على بعض قراراته ما يدل على إدارته المميزة للمباراة.

٨ محمد العطار (السالمية – الفحيحيل):

احتسب ركلة جزاء صحيحة للسالمية بعد عودته لتقنية الـ VAR ولم تكن له أخطاء مؤثرة تذكر وساعده اللاعبون كثيرا بعدم الاحتجاجات على قراراته.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى