أكد وزير الصحة د. خالد السعيد أهمية الاستفادة من خبرات الدول الكبرى خلال تعاملها مع فيروس (كورونا المستجد-كوفيد 19) وإيجاد طرق أنجع واسرع للسيطرة على أي وباء مستقبلا.
وقال السعيد في تصريح لـ«كونا» على هامش مشاركته في أعمال قمة (التأهب العالمي للاوبئة) إن الهدف من مشاركة الكويت في هذا المؤتمر هو ايجاد طريقة مثلى مستقبلا للتعامل مع اي وباء قادم خلال فترة زمنية حددت بـ100 يوم.
وأوضح د.السعيد ان الفترة الماضية التي قضاها العالم في مواجهة فيروس (كورونا) والتي بلغت حوالي عام حتى تم التوصل الى لقاحات فاعلة جعلت جميع الدول تستعد بصورة افضل في حال ظهر وباء جديد آخر.
واضاف أن هناك دروسا تم استخلاصها من جائحة كورونا أبرزها التوزيع العادل للقاحات وكثرة الفحوصات واهمية رفع الكفاءة للاطقم الطبية.
وردا على سؤال، قال السعيد إن الكويت لديها طموح في ارساء خطة لتطوير الصناعة الدوائية واللقاحات، مشيرا الى ان «هذا الموضوع سيتم بحثه على هامش مشاركته في اعمال القمة».
وبين ان «الدرس الاهم الذي تم استخلاصه من جائحة كورونا هو ضرورة اعتماد الدول على قدراتها الذاتية وعناصر البشرية لمواجهة اي تحد قادم».
واكد في هذا السياق ان الكويت تزخر بكفاءات بشرية ذات مستوى عال بمختلف التخصصات العلمية والطبية الدقيقة، حيث انها فقط بحاجة للتكنولوجيا الحديثة.
من جهته، دعا وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد دول العالم الى ضرورة تكثيف الجهود المشتركة والعمل مع بعض من اجل تمويل الابحاث العلمية بهدف تفادي الوقوع في جائحة كالتي ضربت العالم بعد انتشار فيروس (كورونا المستجد-كوفيد 19).
وقال جاويد خلال كلمته بقمة «التأهب العالمي للأوبئة» ان «التحرك حتى ظهور الاوبئة والفيروسات سيكون متأخرا جدا لتلافي تعرض العالم الى جائحة مماثلة لكورونا او ربما اخطر».
واكد ان تسخير الجهود المشتركة يظل المفتاح الوحيد لاكتشاف علاجات ولقاحات جديدة لاخطر الامراض والاوبئة، مضيفا ان وقف انتشار فيروس (كورونا) بكل اثاره المدمرة لم يتسن الا بفضل اللقاحات الجديدة وحملات التطعيم التي شاركت فيها كل دول العالم لتطعيم مئات الملايين من البشر.
هذا، والتقى د. خالد السعيد مع نظيره البريطاني ساجد جاويد على هامش مشاركته في أعمال قمة (التأهب العالمي للاوبئة).
وقال الوزير السعيد إنه بحث مع نظيره البريطاني سبل تعزيز العلاقات الصحية بين البلدين الصديقين وسبل الاستفادة من التجارب والخبرات المتميزة البريطانية في القطاع الصحي.
المصدر: شبكة الأنباء