مجلس مدينة ماريوبول: قصف روسي دمر مستشفى أطفال

نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، مشاهد من مستشفى أطفال مدمر بعد تعرضه لقصف روسي في مدينة ماريوبول.

إلى هذا، ألحقت غارة جوية روسية الأربعاء أضرارا فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحا وفق المعطيات الأولية، بحسب ما أعلن المسؤول المحلي بافلو كيريلنكو. وفق ما نقلت فرانس برس.

وقال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية في فيديو نُشر على فيسبوك “إلى الآن هناك 17 جريحا في صفوف أفراد الطاقم”، وتابع “إلى الآن لم يصب أي طفل”، مضيفا “لا وفيات”.

فيما أعلن مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية أن مستشفى أطفال في المدينة دمرته ضربات جوية روسية.

جونسون يدين

وقال في تدوينة على الإنترنت الأربعاء إن القوات الروسية “أسقطت عدة قنابل على مستشفى الأطفال”، مؤكداً أن “الدمار هائل”.

من جهته، دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، متعهّدا بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “على جرائمه الرهيبة”.

وجاء في تغريدة لرئيس الوزراء البريطاني “قليلة هي الأمور التي تتخطى بلا أخلاقيتها استهداف الضعفاء والعزّل”.

6 “ممرات إنسانية”

تأتي هذه التطورات فيما كانت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك قد أعلنت في وقت سابق أن السلطات ستحاول الأربعاء إجلاء المدنيين عبر 6 “ممرات إنسانية” بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة.

وقالت فيريشوك في بيان بتسجيل فيديو إن القوات المسلحة الأوكرانية وافقت على وقف إطلاق النار في هذه المناطق من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء (07.00-19.00 بتوقيت غرينتش) وحثت القوات الروسية على الوفاء بالتزاماتها بوقف إطلاق النار في تلك المناطق.

كما أضافت أن الممرات التي ستفتح ستكون من ماريوبول إلى زابوريجيا ومن إنيرخودار إلى زابوريجيا ومن سومي إلى بولتافا ومن إزيوم إلى لوزوفا ومن فولنوفاخا إلى بوكروفسك ومن عدة بلدات حول كييف إلى العاصمة.

من ماريوبول (أرشيفية من فرانس برس)

كذلك أردفت قائلة: “أناشد روسيا الاتحادية: لقد تعهدتهم بالتزامات رسمية علنية بوقف إطلاق النار من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء ولدينا تجارب سلبية عندما لم يتم الوفاء بالالتزامات”. وكانت تشير إلى عدة محاولات فاشلة لفتح ممرات آمنة للمدنيين العالقين في الأيام القليلة الماضية. وألقى كل طرف اللوم على الآخر في فشل ذلك.

وكان حاكم مدينة سومي قد أفاد بأن خمسة آلاف شخص تمكنوا بالفعل من الفرار من المدينة الواقعة في شمال شرقي البلاد من خلال ممر إنساني الثلاثاء.

أثناء إجلاء المدنيين من مدينة إيربين شمال غربي كييف يوم 8 مارس (فرانس برس)

استنفار أمني وعقوبات

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير الماضي، دخلت الأربعاء يومها الـ14، وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، وفق ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخراً.

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو. كما استدعت تأهب حلف الناتو الذي أرسلت دوله مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.

المصدر: العربية.نت

Exit mobile version