فيديو جديد لصافع ماكرون.. قبل ساعات من الصدمة!

قبل 4 ساعات من حادثة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أثارت ضجة كبيرة في فرنسا والعالم، ظهر المتهم داميان تي، البالغ من العمر 28 عاماً في لقاء صحافي أجري مع عدد من رفاقه.

فقد كشف مقطع مصور تداوله ناشطون على موقع تويتر، ثلاثة شبان، قال أحدهم إنهم جاؤوا لمقابلة الرئيس والتحدث إليه إن أمكنهم ذلك، وأضافوا أنهم سيبلغونه أن حال البلاد في تدهور وتراجع كبير، منتقدين ماكرون بعدة عبارات.

وحين أراد الصحافي التحدث إلى الشاب الذي صفع ماكرون، اعتذر عنه صديقه بحجة أنه خجول ولا يرغب بالكلام.

يشار إلى أن النيابة كانت أوضحت مساء أمس الأربعاء، أن الشاب الذي أوقف من المعجبين بتاريخ العصور الوسطى ومشترك في مواقع الإلكترونية لليمين المتطرف وسيحاكم مباشرة اليوم الخميس.

كما عثرت الشرطة على أسلحة ونسخة من كتاب كفاحي لأدولف هتلر في منزل المشتبه به الثاني، صديق المعتدي الذي اعتقل بسبب تصويره فيديو الواقعة، ويدعى آرثر سي، ويبلغ من العمر 28 عاماً.

غرامة مالية

في حين اعتبر ماكرون أن “مثل هذه الأفعال تدل على الغباء والعنف ولا مكان لها في الديمقراطية”. وأضاف “عندما يتحد الغباء مع العنف يصبح أمراً غير مقبول، أنا أستمع إلى الغضب، ويمكن التعبير عنه بطريقة ديمقراطية، ألتقي دائما بالناس للتواصل والتفاهم معهم”.

ويواجه الشابان تهمة الاعتداء على شخص يتولى سلطة عامة في البلاد، وفق المدعي العام، حيث تنص المادة R624-1 من قانون العقوبات، على أن العنف الخفيف تنتج عنه غرامة من الدرجة الرابعة، لا يمكن أن تتجاوز قيمتها 750 يورو.

لكن في حال أدت الصفعة التي تلقاها ماكرون إلى عدم القدرة على العمل لمدة تقل عن ثمانية أيام، فإن المعتدي سيواجه السجن لمدة 3 سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو.

ويطبق هذا القانون على أي مهاجم اعتدى على شخص يتولى سلطة عامة في البلاد.

ماكرون وزوجته (رويترز)

انقسام الآراء

وأثار حادث الصفعة جدلاً بين الحكومة الفرنسية التي رأت أنه “تصرف معزول”، وبين بعض المحللين الذين تساءلوا عن درجة رفض رئيس الدولة التي ترجمها هذا الفعل، قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.

من جانبها، دانت كل الطبقة السياسية الصفعة، معتبرة أنها بادرة خطيرة تمس بالديمقراطية، بينما قللت السلطات من خطورتها.

في حين رأى مؤيدون آخرون لماكرون، على غرار رئيس كتلة نواب الأغلبية كريستوف كاستانير أن هذه الحادثة دليل على إرادة رئيس الدولة وتمسكه بالخروج لمقابلة السكان، حيث بدأ الأسبوع الماضي جولة لجس نبض الشارع بعد أكثر من عام من الوباء.

المصدر: العربية.نت

Exit mobile version