أفادت وزارة خارجية طالبان بأنها استدعت اليوم السبت، السفير الباكستاني في كابل للاحتجاج على الضربات العسكرية التي تشنها القوات الباكستانية داخل أفغانستان، موجهة تحذيراً رسميا إلى إسلام أباد.
وأوضح مسؤول محلي من طالبان وسكان أن 36 شخصا قتلوا في غارات جوية يوم الجمعة على يد طائرات باكستانية اخترقت المجال الجوي الأفغاني، فيما نفت باكستان أنها نفذت الضربات.
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة العام الماضي في أفغانستان، تصاعد التوتر الحدودي بين الجارتين، وتقول باكستان إن جماعات متشددة تشن عليها هجمات من الأراضي الأفغانية.
باكستان تنفي
من جهتها، تنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكنها غاضبة أيضا من سياج تقيمه إسلام أباد على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 2700 كيلومتر وتعرف باسم خط ديورند، علما أنها رسمت في الحقبة الاستعمارية.
وقال مسؤول بحكومة طالبان وأحد سكان ولاية كونار بشرق أفغانستان، إن القوات الباكستانية أطلقت صواريخ فجر السبت خلفت ستة قتلى.
كذلك، صرح مدير الإعلام الإقليمي نجيب الله حسن عبدال لوكالة “فرانس برس” أن “خمسة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب رجل بجروح في هجوم صاروخي باكستاني على منطقة شيلتون في كونار”.
باكستان تقيم سياجا على الحدود مع أفغانستان
من جانبه، قال إحسان الله المقيم في شيلتون، إن الهجوم نفذته طائرات عسكرية باكستانية، وأكد حصيلة القتلى.
وأفاد مسؤول حكومي آخر بأن هجوما مماثلا وقع قبل الفجر في ولاية خوست الأفغانية الحدودية.
مقتل وإصابة مدنيين
كذلك، قال شرط عدم الكشف عن هويته، إن “مروحيات باكستانية قصفت أربع قرى قرب خط ديورند في إقليم خوست”.
وأضاف “تم استهداف منازل مدنية فقط وسقط ضحايا”، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وأكد الزعيم القبلي الأفغاني من خوست جول مرخان وقوع الحادث.
يذكر أنه منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، أصبحت حركة طالبان باكستان أكثر جرأة وتشنّ هجمات منتظمة ضد القوات الباكستانية.
وقُتل ستة عسكريين باكستانيين في هجوم في فبراير نفذته حركة طالبان الباكستانية من داخل أراضي أفغانستان.
المصدر: العربية.نت