حرب السفراء تستعر.. موسكو تطرد دبلوماسيي إيطاليا بعد فرنسا

يبدو أن سياسة الرد بطرد الدبلوماسيين عبر الدول المتناحرة لن تتوقف.

فبعد فرنسا، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، السفير الإيطالي لدى موسكو، جورجيو ستاراس، لإبلاغه بإجراءات جوابية على خلفية طرد روما لدبلوماسيين روس في وقت سابق.

وأبلغت الخارجية السفير بطرد 24 دبلوماسيا إيطاليا كإجراء مماثل.

إيطاليا: طردنا الروس لأسباب أمنية

جاء ذلك بعدما قررت وزارة الخارجية الإيطالية في بداية أبريل/نيسان الماضي طرد 30 دبلوماسيا روسيا.

وبينما اعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، حينها أن مثل هذا القرار تم اتخاذه لأسباب تتعلق بالأمن القومي، رأى خطوة الروس اليوم بطرد دبلوماسييه غير مبررة.

باريس تدين

أتت هذه التطورات بعدما استدعت الخارجية الروسية أيضاً سفيري كل من فرنسا وإسبانيا، حيث طردت موسكو 34 دبلوماسيا فرنسيا ردا على طرد باريس عددا من الدبلوماسيين الروس في وقت سابق.

وأكد مصدر دبلوماسي روسي في تصريح لوكالة “تاس”، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الفرنسي بيير ليفي، لإبلاغه بإجراءات جوابية على طرد فرنسا في وقت سابق دبلوماسيين روسا.

من جانبها، عبرت باريس عن إدانتها بشدة لطرد روسيا دبلوماسيين فرنسيين.

تقويض الاستقرار

يشار إلى أن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، كان صرّح بأن أعمال الدول الغربية قوضت الاستقرار الاستراتيجي في أوروبا والشرق الأوسط، وفي العالم عموما، وفق قوله.

وقال المسؤول الروسي إن خطوات الغرب هددت أيضا البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وزعزعت الاستقرار في العالم بشكل عام، بحسب تعبيره.

ولفت باتروشيف في تحية وجهها لسفراء أجانب التقوا يوم الأربعاء بقيادة المجلس، لأن خلفية طرد الدبلوماسين، هي نتيجة حرب العقوبات التي شنت ضد روسيا، تزعزع الوضع الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم بشكل حاد، ودفعت العديد من الدول إلى حافة المجاعة، تبعا لكلامه.

دول أخرى

يذكر أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا والنمسا وبولندا واليونان وكرواتيا قامت بطرد أعداد كبيرة من الدبلوماسيين الروس منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.

كما طردت الولايات المتحدة 12 عضوا من البعثة الدبلوماسية الروسية إلى الأمم المتحدة في مطلع آذار/مارس.

في حين طردت فرنسا في بداية أبريل الماضي حوالي 35 دبلوماسيا روسيا، مشيرة إلى أن أنشطتهم “تتعارض” مع المصالح الفرنسية وموضحة أن الإجراء جزء من “نهج أوروبي”.

المصدر: العربية.نت

Exit mobile version