‬البيئة تشدد على ضرورة ‬مكافحة‭ ‬التصحر‭

أكدت‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للبيئة‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬ضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬والتوعية‭ ‬بمخاطره‭ ‬وآليات‭ ‬رصده‭ ‬وتقييمه‭ ‬وإدارته‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬حدته‭ ‬وذلك‭ ‬لتحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬والبيئية‭.‬

وقالت‭ ‬الهيئة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صحفي‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬17‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬إن‭ ‬شعار‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬جاء‭ ‬بعنوان‭ (‬تحويل‭ ‬الاراضي‭ ‬المتدهورة‭ ‬الى‭ ‬اراض‭ ‬منتجة‭).‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الشعار‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الدعوة‭ ‬للاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬والرشيد‭ ‬للموارد‭ ‬والاستخدام‭ ‬المستدام‭ ‬للأراضي‭ ‬وانعكاس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬وزيادة‭ ‬الدخل‭ ‬القومي‭ ‬ومساندة‭ ‬برامج‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬حقق‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬التسعينات‭ ‬ممثلا‭ ‬ببرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭ ‬إنجازا‭ ‬تاريخيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬وصياغة‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬الشديد‭ ‬ومن‭ ‬التصحر‭ ‬وخاصة‭ ‬الدول‭ ‬الأفريقية‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬تحييد‭ ‬ظاهرة‭ ‬تدهور‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬2015-2040‭) ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬سكرتارية‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬تحسن‭ ‬تدريجي‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الصحراوية‭ ‬وتبدل‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬المشاهد‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عوائد‭ ‬تنموية‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والبيئية‭.‬

وأفاد‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬الاهداف‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬الجفاف‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬تقليص‭ ‬مساحة‭ ‬الأراضي‭ ‬المتدهورة‭ ‬والمتصحرة‭ ‬من‭ ‬72‭ ‬بالمئة‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬إلى‭ ‬35‭-‬40‭ ‬بالمئة‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2040‭ ‬عبر‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدة‭ ‬برامج‭ ‬لمنع‭ ‬تدهور‭ ‬الاراضي‭ ‬ومنها‭ ‬برنامج‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الأراضي‭ ‬وزيادة‭ ‬نسبة‭ ‬المحميات‭ ‬الطبيعية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬أيضا‭ ‬برنامج‭ ‬إدارة‭ ‬المعلومات‭ ‬ودعم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ (‬قاعدة‭ ‬معلومات‭ ‬تدهور‭ ‬الأراضي‭) ‬والبرنامج‭ ‬المستدام‭ ‬لإدارة‭ ‬المراعي‭ ‬وتحديث‭ ‬خريطة‭ ‬الرعي‭ ‬والبرنامج‭ ‬المستدام‭ ‬لإدارة‭ ‬مياه‭ ‬السيول‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬الانجراف‭ ‬المائي‭ ‬للتربة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬كذلك‭ ‬البرنامج‭ ‬المستدام‭ ‬للتوعية‭ ‬البيئية‭ ‬وتنمية‭ ‬القدرات‭ ‬والمشاركة‭ ‬الجماهيرية‭ (‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭) ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬البرنامج‭ ‬المستدام‭ ‬للتخضير‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬سبتمبر‭ ‬1995‭ ‬وأصبحت‭ ‬الاتفاقية‭ ‬نافذة‭ ‬للكويت‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬سبتمبر‭ ‬1997‭ ‬بعد‭ ‬دعوة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬يونيو‭ ‬1994‭ ‬للتوقيع‭ ‬والانضمام‭ ‬للاتفاقية‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬واعتبار‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬يوما‭ ‬عالميا‭ ‬لمكافحة‭ ‬التصحر‭ ‬والجفاف‭.‬

المصدر: صحيفة النافذة

Exit mobile version