عميد «آداب عين شمس» لـ «الأنباء»: سننشئ فرعاً للكلية في الكويت بعد قبول الفكرة من الجهات الكويتية

  • هناك اتفاقيات وتبادل أساتذة وطلاب وتعاون بحثي بين الكلية وجامعة الكويت
  • الكلية حصلت على الاعتماد الأكاديمي لجودة التعليم من الهيئة القومية لجودة التعليم
  • الكلية يوجد فيها أكثر من 16 قسماً علمياً وتضم أكثر من 32 ألف طالب وطالبة
  • يوجد تنسيق دؤوب وعالٍ بين الكلية والملحقية الثقافية الكويتية النشطة جداً في عملها
  • ندقق الرسائل الجامعية عبر جهاز الانتحال الأكاديمي ولا نقبل الرسالة إذا تجاوز الانتحال 20%
  • جديدنا برامج الدراسات الإنجليزية البينية و«الجيوماتكس» والدراسات العبرية والإسرائيلية واللغة الهندية

القاهرة ـ ثامر السليم

ثمّن عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس د.مصطفى مرتضى التعاون والعمل المشترك مع الملحقية الثقافية الكويتية في مصر، مشيرا إلى وجود تنسيق عال بين الجانبين لما فيه خدمة مصلحة الطلبة الدارسين بالكلية وتهيئة كل الظروف التي تساعدهم على التحصيل العلمي وتحقيق أفضل النتائج.

وأعلن د.مصطفى مرتضى خلال لقاء خاص لـ «الأنباء» الاستعداد لفتح فرع لكلية الآداب ـ جامعة عين شمس في الكويت حال قبول هذه الفكرة من المسؤولين الكويتيين.

وذكر أن التعاون والعمل المشترك مع كلية الآداب بجامعة الكويت يشمل تبادل أساتذة وطلبة وتشارك بحثي واستكمال طلبة الماجستير للدكتوراه في جامعة عين شمس، لافتا إلى أن الطلبة الكويتيين مميزون ويتقبلون ملاحظاتنا وتوجيهاتنا بصدر رحب.

وتطرق اللقاء إلى الحديث عن آليات التأكد من دقة الرسائل الجامعية، حيث أشار د.مرتضى إلى أن الكلية تقوم بتدقيق الرسائل الجامعية عبر جهاز «الانتحال الأكاديمي»، ولا تتردد في رفض أي رسالة إذا تجاوزت نسبة الانتحال في محتواها 20%.

وتحدث عميد كلية الآدب بجامعة عين شمس عن جديد الكلية من برامج دراسية وأكاديمية، وآليات خدمة الطلبة عبر عقد التوأمة مع جامعات عالمية تمكن الخريجين من الحصول على شهادة مزدوجة المصدر، فإلى تفاصيل اللقاء:

بداية، حدثنا عن أطر وآليات التعاون بين كلية الآداب بجامعة عين شمس وجامعة الكويت؟

٭ في الحقيقة، كانت هناك مبادرة من قبل عمادة كلية الآداب في جامعة الكويت، حيث قام ممثلو الكلية بزيارتنا في كلية الآداب بجامعة عين شمس وتم الاتفاق على بروتوكول تعاون بين الكليتين والتوقيع على اتفاقيتي تعاون بين كليتي الآداب وكلتا الجامعتين، وبدأ تفعيل هذا البروتوكول الذي يتضمن تبادل أعضاء هيئة التدريس بين كلتا الكليتين، بالإضافة إلى التبادل الطلابي ووجود أبحاث علمية مشتركة بين الكليتين وكذلك أنشطة أكاديمية وعملية متبادلة، ويمكن أيضا للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بعد الانتهاء من الماجستير في الكويت أن يسجلوا مباشرة لدرجة الدكتوراه في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وهو جزء مهم جدا في البروتوكول، خاصة أن الطلبة يتوقفون عند الماجستير فقط.

ماذا عن الأقسام والتخصصات العلمية في كلية الآداب بجامعة عين شمس؟

٭ تضم كلية الآداب في جامعة عين شمس 16 قسما منها أقسام اللغات مثل، العربية والانجليزية والفرنسية والعبرية واللغات الشرقية، وأقسام الإعلام والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع، وكذلك تضم عددا من الأقسام الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا كقسم الوثائق والمخطوطات والمكتبات وقسم الآثار والإرشاد السياحي.

32 ألف طالب وطالبة

كيف يمكن التنسيق في ظل هذا الكم الكبير من الأقسام في كلية الآداب لضمان حسن سير العمل؟

٭ إدارة الكلية تحتاج إلى جهد كبير جدا كونها تضم 32 ألف طالب وطالبة وهي تعتبر بمنزلة جامعة، بالإضافة إلى العدد الكبير من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والكادر الإداري وهذا يحتاج إلى تعاون بين العميد والوكلاء، خاصة ان لدينا 3 وكلاء وهم وكيل لشؤون التعليم والطلاب ووكيل للدراسات العليا ووكيل لخدمة المجتمع والبيئة بالإضافة إلى رؤساء الأقسام وهم 16 رئيس قسم، وذلك يستلزم تعاونا كبيرا من الجميع من اجل النهوض والارتقاء بالكلية.

الالتزام والأدب

هل يوجد طلبة وافدون أو كويتيون يدرسون لديكم في الكلية؟

٭ نعم، هناك عدد كبير من الطلبة الوافدين وكذلك الكويتيون الدراسون في كلية الآداب وخاصة في درجة الدكتوراه، وأنا سعيد حقيقة بالطلبة الكويتيين حيث ألمس فيهم الالتزام بالإضافة إلى الأدب الجم والرقي في التعامل والحرص على مستوى البحث العلمي، وأنا أشرف على رسائل الطلبة احرص جيدا على أدق التفاصيل في الرسالة العلمية وأراجعها كلمة كلمة وهم يتقبلون هذا بسعة صدر.

كيف تقيم مستوى طلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه بمختلف التخصصات؟

٭ الحمد لله، الكلية حصلت على الاعتماد الأكاديمي لجودة التعليم من الهيئة القومية لجودة التعليم، وهذا يلقي بمسؤولية أكبر على إدارة الكلية للقيام بجهود مضنية للمحافظة على هذا الاعتماد والعمل على تطبيقه، رغم الكثافة العددية، مما يدفعنا إلى القيام بجهود مضاعفة في ظل الإمكانات المتاحة وهناك متابعة جيدة سواء من قبل الأساتذة أو على مستوى الدراسات العليا من أجل ضمان الجودة، كما أننا نقوم بعد تقديم رسالة الماجستير بإدخال الرسالة على برنامج الانتحال الأكاديمي لمعرفة درجة الانتحال وعند وجود ما يزيد عن 20% من الانتحال الأكاديمي يتم رفض الرسالة، وكذلك هناك تدقيق لغوي على الرسائل المقدمة لتكون على مستوى يليق بكلية الآداب في جامعة عين شمس، ولم نقف عند هذا الحد بل حرصنا على وضع هذه الرسائل العلمية على قواعد البيانات العالمية لإفساح المجال أمام الطلبة الراغبين لمعرفة الرسائل العلمية التي تم تسجيلها في الكلية.

تنسيق مع سفارة الكويت

نسمع عن مشاكل عديدة لطلبتنا الدارسين في مختلف الجامعات المصرية، ولكن لا نلمس هذا في «عين شمس» عموما وكلية الآداب على وجه الخصوص، ما الأسباب وراء ذلك؟

٭ في الحقيقة هناك تنسيق عال جدا مع الملحقية الثقافية لسفارة الكويت في القاهرة، وهي تعد من أنشط الملحقيات الثقافية على مستوى دول الخليج فيما يتعلق بطلبتها الدارسين في مصر وهناك اهتمام من خلال تفقد حال الطلبة الدارسين وهناك متابعة عالية جدا من الملحقية وهذا الأمر يحسب لهم، إضافة إلى أننا كجامعة وكلية نحرص على سمعتنا من خلال تذليل كل الصعوبات التي قد تواجه الطلبة، ولا أكاد أذكر أن هناك مشكلة واجهت أي طالب خليجي أو وافد خلال الفترة الماضية.

ماذا عن تعاون الكلية مع سفارة الكويت والمكتب الثقافي في القاهرة؟

٭ نحن على تعاون دائم ومستمر ومتابعة دقيقة من رئيس المكتب الثقافي والملحقين وأعضاء الملحقية، وهذا جهد مشكور منهم، ومن خلال «الأنباء» نوجه لهم تحية تقدير على تواصلهم المستمر مع عمادة الكلية وحرصهم على الطلبة الكويتيين.

يواجه عدد من طلبتنا المبتعثين لاستكمال الدراسات العليا مشكلة في تحديد المشرفين ومواعيد المناقشات وغيرها، فهل راعت الكلية وجود حلول لتلك المشكلات؟

٭ لا توجد أي مشكلة تذكر فيما يتعلق بالطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بخصوص المشرفين بل على العكس تماما، بل هناك تعاون كبير من قبل الأساتذة والمشرفين مع الطلبة في هذا الخصوص.

التواصل البحثي والأكاديمي

لماذا لا تتوسع كلية الآداب في ظل مكانتها العلمية لإنشاء أفرع لها في الكويت ودول الخليج؟

٭ شرعنا في إنشاء فرع في دبي بدولة الإمارات، ولكن واجهنا مشكلات عديدة وبالتالي توقفنا عن فكرة إتمام إنشاء فرع، ومن المهم جدا أن يكون التواصل البحثي والأكاديمي بين المنطقة العربية في غاية الأهمية، وأوقفنا الفكرة، ولكن لا يمنع أن نقوم بعرضها مرة أخرى على رئيس الجامعة، ومتى ما لمست القبول من حيث المبدأ لفكرة إنشاء فرع في الكويت سنقوم بالتواصل مع السفارة الكويتية في القاهرة لبدء التنفيذ.

الجميع يعلم أهمية جودة التعليم في الارتقاء بالعملية التعليمية، فأين كلية الآداب من هذا الأمر؟

٭ بعد أن حصلنا ولله الحمد على الاعتماد الأكاديمي لكلية الآداب والذي يكون من الصعب جدا لكليات الآداب الحصول عليه وذلك لتعدد البرامج فيها حيث إن لدينا 16 قسما، ويتضمن كل قسم من برنامجين إلى خمسة برامج، ولكن بحمد الله استطعنا من خلال النظام الإداري الذي اتبعناه تحقيق هذه النتيجة من خلال عملية توزيع الأدوار أولا بأول، مما ترتب عليه الحصول على اعتماد جودة التعليم وهذا يعد إنجازا ونحن حريصون بشكل كبير جدا من اجل الحفاظ على هذا المستوى سواء على مستوى البحوث أو الدراسات العليا.

4 برامج مميزة

ما جديد الكلية خلال الفترة القادمة؟

٭ أطلقت كلية الآداب 4 برامج دراسية مميزة وهي برنامج الدراسات الإنجليزية البينية وبرنامج الدراسات العبرية والإسرائيلية وبرنامج التقنية الرقمية للمعلومات المكانية (جيوماتكس) وبرنامج اللغة الهندية، وهذه البرامج تعد نقلة نوعية في التعليم بالكلية بعيدا عن التقليدية والتي من شأنها أن تسهم في زيادة الفرصة لإيجاد خريج متميز يتناسب مع متطلبات سوق العمل، حيث بدأت الكلية في استقبال طلبات التحاق الطلاب بتلك البرامج وتشترك البرامج في شروط عامة وهي حصول الطالب على شهادة إتمام الثانوية العامة أو شهادة معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وكذلك تقبل الطلاب الوافدين وفقا للقواعد المتبعة في ذلك بالإضافة إلى الشروط الخاصة بكل برنامج حيث يشترط برنامج الدراسات الإنجليزية البينية حصول الطالب على 45 درجة في مادة اللغة الإنجليزية، أما برنامج الدراسات العبرية والإسرائيلية فيشترط ألا يقل مجموع اللغات الثلاث (اللغة العربية ـ اللغة الأجنبية الأولى ـ اللغة الأجنبية الثانية) للطالب عن 70%، أما برنامج التقنية الرقمية للمعلومات المكانية «جيوماتكس» فلا يضع أي شروط خاصة للالتحاق به، كما يشترط لبرنامج «اللغة الهندية» ألا يقل مجموع اللغات الثلاث (اللغة العربية ـ اللغة الأجنبية الأولى ـ اللغة الأجنبية الثانية) للطالب عن 70%، ومن الجدير بالذكر أن كل برنامج يقبل عدد 200 طالب فقط.

وتم تحويل قسم الآثار للكلية، بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء، وفي الطريق قسم الإعلام ليصبح كلية، مع تطوير البنية الأساسية والتحتية للكلية، وتطوير شامل للمدرجات والقاعات، كما أن إدارة الكلية حريصة على تقديم خدمة نموذجية في البرامج الدراسية الجديدة والمعتمدة، حيث تم افتتاح قاعات دراسية جديدة مزودة بأحدث الوسائل التعليمية وكذلك أحدث أجهزة التكييف ووسائل الإنارة وأجهزة الإنذار ضد الحرائق.

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version