
ناصر العنزي
بعد تأجيله أسبوعا بسبب الأحوال الجوية.. تحتفل الأسرة الرياضية اليوم بحضور وتشريف سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للمباراة النهائية لكأس سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في نسختها الـ 60 ممثلا لسموه والتي ستجمع كاظمة والسالمية على ستاد جابر الدولي في الـ 7:15 مساء ليكون اللقاء مسك ختام الموسم الكروي 2021-2022.
وقد أعد اتحاد الكرة برنامجا حافلا لبطولة عزيزة على قلوب الجماهير اعتادت عليها كل موسم، إذ سيتم السحب على جوائز قيمة للجماهير الحاضرة، ولا شك أنه لا خاسر في مباراة اليوم، فكلاهما فائز بحضور سمو ولي العهد للمنافسة على لقب «أغلى الكؤوس»، فهل يحقق «البرتقالي» اللقب للمرة الثامنة أم تذهب البطولة إلى «السماوي» للمرة الثالثة؟ علما أن الفريقين لم ينالا شرف رفع الكأس الغالية منذ سنوات طويلة.
ومن المقرر أن يدير اللقاء الحكم الأميركي إسماعيل الفاتح.
وقد أكمل الفريقان استعدادهما لمواجهة الليلة بعدما أخذا قسطا كبيرا من الراحة عقب مباراتي نصف النهائي، حيث فاز «البرتقالي» على اليرموك بثلاثية، فيما تجاوز السالمية النصر 2-1 وهما قادران على تحقيق الفوز بعدما تساوت كفة الفريقين الفنية.
وأشرف مدرب كاظمة ماركوف على تدريبات كاظمة بحضور جميع اللاعبين الذين يبحثون عن موطئ قدم في التشكيلة الأساسية للمباراة الفاصلة سعيا لتحقيق لقب طالما تمنوا تحقيقه بعد سنوات طويلة من الابتعاد عن منصات التتويج، ويغيب عنه لاعب الوسط رضا هاني المصاب بالرباط الصليبي، كما تضاءلت فرصة مشاركة ناصر فرج الذي لم يتعاف من إصابته حتى الآن، وعدا ذلك فإن الفرقة «البرتقالية» جاهزة للمهمة وأصبحت قريبة من اللقب بعدما كانت قريبة أيضا من تحقيق لقب الدوري الممتاز لهذا الموسم قبل أن تتعثر في الأمتار الأخيرة ويذهب اللقب إلى الكويت، ويعتمد الفريق على عناصر متميزة برز منها الحارس حسين كنكوني (أفضل حارس في الدوري) والمدافعان ميشيل ميلاد وعماد الغزي وأحمد عرسان ومحمد العازمي وبندر بورسلي وشبيب الخالدي (هداف الدوري).
أما السالمية فقد أكمل جهوزيته بقيادة مدربه الوطني «الجنرال» محمد إبراهيم الذي أحدث نقلة مميزة في أداء الفريق بعدما تسلم المهمة عقب فسخ عقد التونسي حاتم مؤدب، ودخل منافسا على المقدمة في الدوري الممتاز قبل أن يتأهل بجدارة إلى نهائي اليوم، ويدخل «السماوي» المباراة اليوم مكتمل الصفوف بلا إصابات باستثناء مدافعه الصلب مساعد ندا المصاب منذ فترة، ومعتمدا على ركائز أساسية في تشكيلته مثل اليكس ليما وسانج بيير وبدر جمال في الدفاع ومبارك الفنيني ومهدي دشتي وفواز العتيبي في الوسط وجمعة سعيد ونايف زويد في الهجوم ومعهما باتريك فابيانو عند الحاجة إليه.
الطريق إلى النهائي
بدأ كاظمة مشواره في البطولة بمواجهة صعبة أمام القادسية وتجاوزه 1-0، ثم التقى الكويت حامل اللقب في ربع النهائي وتغلب عليه بالنتيجة نفسها، وكانت مهمته في نصف النهائي أسهل من الدورين السابقين بعدما عبر الفحيحيل بثلاثية دون رد، أما السالمية فكانت انتصاراته في جميع المباريات بنتيجة واحدة 2-1، وذلك أمام الساحل ثم العربي وأخيرا النصر.
الأكثر تتويجاً
يعتبر العربي والقادسية أكثر الفرق فوزا بكأس سمو الأمير، إذ حققا اللقب 16 مرة ومن خلفهما يأتي الكويت بـ 15 لقبا، فكاظمة بـ 7 والسالمية واليرمــوك «مرتين»، ثم الفحيحيل مرة واحـــدة، فيما تأهلت فرق التضامن والجهراء والساحل للمباراة النهائية ولم يحالفها الحظ في تحقيـــق اللــقب.
لقبان للسالمية
حقق السالمية لقبين في كأس سمو الأمير، إذ كان الأول موسم 1992-1993 والثاني في موسم 2000-2001، وهذا اللـــقب تحديدا كان على حساب كاظمة بنتـــيجة 2-1، وبعدها وصل «السمـــاوي» لأكثر من نهائي ولم يحالفــه الحظ وآخر نهائي كان أمام القادسية وخسره بهدف دون رد.
كاظمة ولقب 2011
على الرغم من أن البرتقالي حقق لقب كأس سمو الأمير 7 مرات ويأتي خلف المتصدرين العربي والقادسية والكويت الثالث، إلا أنه لم يحقق اللقب لمدة 11 سنة سابقة، حيث كان لقبه الأخير أمام الكويت بالفوز بهدف دون رد سجله طلال الفاضل موسم 2011- 2012، ويعتبر آخر نهائي لـ«البرتقالي» في موسم 2016-2017 وخسره أمام «الأبيض» 2-4.
الهاجري: «السماوي» جاهز للقمة
هادي العنزي
أكد المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية بداح الهاجري في تصريح خاص لـ«الأنباء» أن السماوي جاهز لقمة أغلى الكؤوس في مواجهة نظيره كاظمة، وقال: «الجاهزية الفنية والبدنية في أفضل صورها، ولا توجد إصابات في صفوف الفريق، ونأمل الظفر بالكأس الغالية، تتويجا بموسم استثنائي للسالمية، قدم خلاله مستويات متميزة، تمكن خلالها من الفوز على أغلب الفرق، وقدم أداء فنيا متكاملا في الكثير من المواجهات»، مضيفا في قمة مثل هذه، وبين فريقين كبيرين، تبقى التفاصيل الصغيرة حاسمة في النتيجة النهائية للمباراة.
المصدر: شبكة الأنباء