
في خطوة نوعية لتعزيز القدرات الطبية في التعامل مع الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وبمشاركة خبراء دوليين، وحضور الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.المنذر الحساوي، نفذت وزارة الصحة، كأول دولة بالمنطقة التدريب الوطني، وذلك ضمن المشروع 82، والذي يعد أحد مشاريع مبادرة مراكز التميز التابعة للاتحاد الأوروبي.
ويهدف هذا المشروع إلى بناء القدرات الوطنية للاستعداد الطبي والاستجابة لحوادث المواد الخطرة مثل المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وفي هذا السياق، صرح د.ناصر الجويسري، مدير إدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة، بأن هذا التدريب الوطني يأتي استكمالا للمرحلة الأولى من المشروع، التي ركزت على تدريب مدربين من كل دولة خليجية، لتمكينهم من نقل المعرفة إلى طواقمهم الطبية محليا. وأضاف ان الكويت استهلت المرحلة الثانية بتنفيذ التدريب الوطني عبر سيناريوهات محاكاة واقعية للحالات الطارئة، بمشاركة مختلف القطاعات الطبية، بما في ذلك طب الطوارئ، والطوارئ الطبية، وإدارة التمريض، لتعزيز قدرتهم على الاستجابة للطوارئ في المستشفيات.
من جانبها، أوضحت د.حنان عوض الدوسري المسؤول والمنسق الوطني من وزارة الصحة لمشروع 82 لمبادرة الاتحاد الأوربي ورئيس القسم العلمي والفني بالإدارة، أن البرنامج التدريبي الذي استمر 3 أيام تضمن جلسات مكثفة، شملت فهم طبيعة الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وتأثيرها الصحي، وإدارة مواقع الحوادث وتقييم المخاطر الصحية، واستخدام معدات الحماية الشخصية وأساليب التطهير الفعالة، والتصنيف الطبي للإصابات والإدارة السليمة للمناطق الساخنة (المحظورة) والدافئة والباردة في موقع الحادث.
ويعد هذا التدريب نقلة نوعية في تعزيز الجاهزية الطبية في الكويت بالتعاون مع الجهات الدولية الرائدة، مما يسهم في تعزيز أمن وسلامة المجتمع، من المخاطر الصحية الناجمة عن الحوادث الكيميائية، والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
المصدر: شبكة الأنباء