أخبار الصحة

بالفيديو.. العسعوسي لـ «الأنباء»: إجراء 2000 عملية قسطرة بمركز صباح الأحمد للقلب سنوياً

  • مع التقدم في العمر تصبح شرايين الإنسان شديدة التكلس مما يؤدي لخطورة تغيير الصمامات
  • ضرورة عمل الفحوصات الاستباقيـة والاستكشافية للحمايـة من تفاقم حالات تضيّق الشرايين
  • استقبلت أكثر من 800 مريض في العيادة التي أشرف عليهـا بالمركــز خـلال «كورونا»
  • الخطة المستقبلية للمركز تتمثل في زيادة استقبـال مراجعي قسطرة القلب وتقليل فترات الانتظار

طالب استشاري الباطنية والقلب والقسطرة التداخلية بمركز صباح الأحمد للقلب د.نادر العسعوسي الجميع بالمحافظة على مستويات السكر والضغط في الدم والمتابعة مع طبيب مختص بانتظام، ومراعاة عوامل الوراثة لمرضى القلب فإذا كان أحد الاقارب من الدرجة الأولى لديه ضيق في الشرايين فلا بد من متابعة عمل الفحوصات الاستباقية والاستكشافية، ناصحا بضرورة عمل السونار القلبي ولو لمرة واحدة للتأكد من كفاءة عضلة القلب والتأكد من عمل صمامات القلب بشكل سليم.

ونفى العسعوسي في حوار مع «الأنباء» شائعة وفاة مريضة بعد إجراء قسطرة قلبية، مؤكدا أنها بخير وحالتها مستقرة، وراجعت المستشفى في الفترة الأخيرة لاستكمال مراحل العلاج، مستغربا من قوة انتشار الشائعات بهذه الطريقة دون التثبت، داعيا لضرورة التأكد من أي خبر في عصر الانتقال السريع للشائعات في ظل «السوشيال ميديا».

وشدد على ضرورة المحافظة على الصحة وممارسة الرياضة، وتخصيص وقت لها مهما كانت مشاغل الحياة اليومية، وتجنب العوامل التي يمكن ان تؤثر على سلامة القلب وتسبب تصلب الشرايين، وفيما يلي التفاصيل:

تم مؤخرا تداول أخبار عن وفاة مريضة مسنة بعد عمل قسطرة قلبية بمركز صباح الأحمد للقلب، حدثنا عن تفاصيل تلك الواقعة؟

٭ راجعتني مريضة عمرها 102 عام تشتكي من ضيق التنفس، وبعد الفحوصات تبين أن لديها ماء على الرئة، وضيقا شديدا في الصمام الأورطي، وكان هناك حلان الأول اجراء عملية قلب مفتوح، والثاني تغيير الصمام عن طريق القسطرة، وبحكم سنها فالمريضة لا تحتمل عملية القلب المفتوح، ولا التخدير العام، وكان الحل الأمثل تغيير الصمام عن طريق القسطرة.

وبعد التشاور مع الفريق الطبي تبين أن الأفضل إجراء عملية القسطرة بأسرع وقت، فقمنا بعمل الأشعة المقطعية لبيان الحجم المناسب للصمام، واجراء القسطرة للتأكد من أن شرايين القلب خالية من الانسدادات الشديدة وتتحمل عملية تغيير الصمام دون مشكلات، وتأكدنا من أن التضيقات بسيطة لا تحتاج إلى دعامات، ثم قمنا بتغيير الصمام، واستغرقت العملية حوالي 45 دقيقة، وكانت بدون تخدير عام، تخدير موضعي فقط.

هل هناك خطورة من تغيير الصمامات بالقسطرة خصوصا مع التقدم في العمر؟

٭ نعم هناك خطورة في إجراء هذه العملية إذا كان المريض متقدما في السن، وخطورتها في ان شرايين الإنسان تصبح متصلبة بسبب التكلسات، ومن الممكن ان يحدث جرح أو ثقب أو نزيف لأن الشريان يكون «يابسا»، أو يتجمع الدم حول القلب، ومن الممكن ان تتحرك فتات من التكلسات لتصل إلى المخ فتحدث جلطة المخ أو بشريان القلب، وفي نهاية الأمر فلا بد أن يكون اغلاق فتحة العملية بشريان الرجل الذي ادخلنا الصمام خلاله، فالشريان كان متكلسا جدا، وإذا لم يغلق بطريقة صحيحة ودقيقة فهناك احتمال بحدوث نزيف، وبفضل رب العالمين، ثم مهارة الفريق الطبي نجحت العملية، والمريضة حالتها الصحية جيدة حاليا، وخرجت من المستشفى بعد 48 ساعة من إجراء العملية.

‫ أما عن كيفية معرفتي بالشائعة الخاصة بوفاة المريضة، فقد أبلغني احد الزملاء بها، ولكن الحقيقة أن حالة المريضة ممتازة، وزارتني في المستشفى وأمورها طيبة والحمد لله.

يقولون دائما إن الوقاية خير من العلاج، فما نصائحكم لتفادي ضيق الشرايين خصوصا مع انتشار هذه الأمراض بكثرة؟

٭ يجب على الإنسان المحافظة على صحته وممارسة الرياضة، فالأفضل في هذا الجانب هو المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميا، ويجب تجنب العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين، والمحافظة على مستوى السكر في الدم، والمتابعة مع طبيب مختص بانتظام، وأيضا لا بد أن يكون الضغط والكوليسترول مضبوطين، ومراعاة عامل الوراثة فإن كان أحد الاقارب من الدرجة الأولى لديه ضيق في الشرايين فلا بد من المتابعة وعمل الفحوصات الاستباقية والاستكشافية، كل 6 أشهر، ومن الممكن إجراء «سونار» على القلب لمحاولة استكشاف كفاءة عضلة القلب وسلامة الصمامات.

ماذا عن خطورة التضيق الشديد في الصمام الأورطي؟

٭ التضيق الشديد يسبب مضاعفات كثيرة، منها وجود ماء على الرئة وضيق شديد في التنفس، ومن الممكن حدوث ذبحة صدرية، أو فقدان الوعي، ومن ثم لا بد من المراجعة الدورية للمريض.

طوال الـ 18 شهرا الماضية، هل أثرت جائحة كورونا على العمل بالمركز؟

٭ بالرغم من استمرار جائحة كورونا استطاع المركز إجراء ما يزيد على 2000 قسطرة قلبية عاجلة وغير عاجلة مع اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وتنفيذ سياسات وزارة الصحة، وكذلك لم تتوقف العيادات الخارجية عن متابعة المرضى المراجعين لها حيث استقبلت أكثر من 1200 مريض في العيادة التي اشرف عليها مع تحديد مواعيد المرضي عبر البوابة الإلكترونية للوزارة الصحة، ومراعاة التباعد ومتابعة للفحوصات الطبية الكترونيا، فعدد المراجعين أثناء الجائحة لم يتراجع بشكل ملحوظ لأن هذا النوع من الأمراض لا يمكن تأجيله، واعتقد ان عدد المراجعين للعيادة حوالي 800 سنويا والقسطرة تقريبا 2000 كل عام، أما صمامات القلب فهي بحدود 40 سنويا.

نعلم أن مركز صباح الأحمد للقلب يسعى دائما لمواكبة أحدث المستجدات في مجال الرعاية الصحية وخدمة المرضى، فهل هناك خطط مستقبلية لذلك؟

٭ الخطة المستقبلية لمركز صباح الأحمد للقلب هي زيادة استقبال المراجعين لعمل قسطرة القلب وتقليل فترات الانتظار والتوسع في عمليات صمامات القلب عن طريق القسطرة، وأود هنا أن أشكر رئيس مركز صباح الأحمد للقلب د.محمد الجارالله ووزارة الصحة على الدعم والاهتمام المستمر.

نوذ نبذة مختصرة عن سيرتكم الذاتية؟

٭ اعمل استشاري باطنية وقلب وقسطرة تداخلية، وتخرجت في جامعة الخليج العربي بالبحرين عام 2006، ثم التحقت بزمالة الباطنية في البورد السعودي من جامعة الملك سعود 2007، وبعد 4 سنوات حصلت على البورد السعودي في الأمراض الباطنية والبورد العربي في الأمراض الباطنية، وزمالة جامعة الملك سعود في تخصص الباطنية، ثم التحقت بمستشفى الملك فيصل التخصصي 3 سنوات زمالة القلب، وحصلت على بورد القلب السعودي عام 2015، ثم زمالة قسطرة القلب من جامعة ميجيل ـ مونتريال بكندا، والتحقت بمركز صباح الأحمد للقلب عام 2016.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى