AUM تتابع أعمال قمة «التعليم العالي نحو مستقبل هادف 2023»

استمرت فعاليات قمة «التعليم العالي نحو مستقبل هادف 2023» لليوم الثاني على التوالي في جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM). وقد تم تكريس هذا اليوم لجلسات نقاش وورش عمل مختلفة.

افتتاحية اليوم الثاني من القمة

بدأت أعمال اليوم الثاني من قمة QS للتعليم العالي في الشرق الأوسط وأفريقيا بجلسة افتتاحية تحدث في بدايتها د. جورج اليحشوشي رئيس جامعة الشرق الأوسط الأمريكية، حيث عبر عن سعادة الجامعة باستضافة هذا الحدث المهم، وبالحديث عن القمة، شدد على أهمية تشكيل رؤية في التعليم العالي معنية بتمكين الطلاب ليصبحوا قادة شغوفين ومؤثرين من أجل مستقبل هادف. كما تطرق إلى أهمية دمج التطبيقات العملية والتعلم من خلال التجربة والمشاريع الطلابية، لمساعدة الطلاب على تنمية شغفهم وتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم في تصور حلول لمشاكل العالم الحقيقية.

وقد تحدثت الشيخة د.رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي، ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين، حيث شكرت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية على دورها في تنظيم هذا الحدث، قائلة: «كما عهدناها، سعت AUM منذ تأسيسها برؤية واضحة وخطوات ثابتة لتقديم نموذج للتعليم العالي». وأضافت: «إنها جامعة موثوقة في مجال التعليم العالي الخاص في الكويت، وبالأخص برامجها الأكاديمية التي تقدمها، والبيئة التعليمية الحديثة والمتطورة التي تلبي احتياجات طلابها. وأشادت بالدور الريادي الذي تقوم به الجامعة في الكويت والمنطقة».

وأكدت أهمية الاهتمام بتطوير البرامج الأكاديمية والبحث العلمي، مع التركيز على جودة الأبحاث والبرامج، وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات العالمية مثل QS، للإسهام في الارتقاء بقطاع التعليم العالي، وتحسين مخرجاته، استجابة لتطلعات مستقبل هادف. وأضافت: «نحن في البحرين نسير بخطى متسارعة نحو تحقيق استراتيجيتنا في البحث العلمي والتعليم العالي، وذلك من أجل تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، كأرضية صلبة لتنويع اقتصادنا الوطني وتأمين استدامته».

حلقة نقاشية بعنوان «إمكانيات مفهوم التعلم مدى الحياة Lifelong Learning»

تلت الجلسة الافتتاحية مناقشة بعنوان «إمكانيات مفهوم التعلم مدى الحياة Lifelong Learning»، حيث تم خلالها مناقشة مفهوم التعلم مدى الحياة، وذلك بما يوفره من إمكانيات، وأثره البالغ على سوق العمل والفرص الوظيفية. حضر الجلسة كل من: د.هيفاء الكيلاني، مؤسسة ورئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة، ومفوضة اللجنة العالمية لمستقبل العمل التابعة لمنظمة العمل الدولية، ود.أبهيلاشا سينغ – نائب رئيس الجامعة الأمريكية في الإمارات للشؤون الأكاديمية، ود. عبادة سرحان- رئيس جامعة المستقبل في مصر، والأستاذ محمد يوسف صادق – مدير تطوير الأعمال في Amazon Web Services.

وأشار د.سرحان إلى ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة التعلم الدائم لدى الطلاب، وذلك من خلال الممارسة. وشدد على دور أعضاء هيئة التدريس في تقديم نموذج يقتدى به في هذا المجال. وطرح أيضا فكرة إشراك أشخاص من خارج الجامعات في العملية التعليمية للمشاركة في تقييم مشاريع الطلاب، وللمساعدة في تطوير مهارات الطلاب الشخصية والمهنية من خارج المنهج الأكاديمي.

بدورها، تطرقت د.سينغ إلى أهمية التعاون المتبادل مع قطاعات الأعمال المختلفة، حيث إن مسؤولية إيجاد فرص عمل للخريجين مسؤولية مشتركة. ودعت إلى ضرورة اعتماد مناهج تربوية، تعتمد المهارات المكتسبة وتبني عليها، ثم تضيف إليها، الأمر الذي يمكن الخريجين من مواصلة التعلم، وتبني مفهوم التعلم الدائم كأسلوب حياة.

أما الأستاذ محمد يوسف صادق، فقد تناول موضوع الفجوة المعرفية بين ما يتعلمه الطلاب وما يتطلبه سوق العمل، بالإضافة إلى النقص في المهارات الشخصية والأساسية. واعتبر أن مفهوم التعلم الدائم يقدم الحل الأقرب والأمثل، مع ما يقدمه التطور التقني من وسائط لحقيق ذلك. وفي سياق النقاش تم التطرق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها المتوقع على سوق العمل.

حلقة نقاشية بعنوان: تطوير البحث العلمي

تناولت الجلسة الحوارية الثالثة نقاشا حول كيفية تطوير جداول أعمال البحث العلمي والأكاديمي، وذلك في مؤسسات التعليم العالي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد المتحاورون على حتمية القيام بالأبحاث العلمية عالية الجودة، وتدعيم استمراريتها لنجاح الجامعات، وضمان جودة التعليم العالي.

حضر المناقشة كل من: د.حبيب فردون – عضو اللجنة التنفيذية في مرصد IREG للترتيب الأكاديمي والتميز، ود.خالد السالم – رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ود.بسام بدران – رئيس الجامعة اللبنانية، ود.حمدان الفزاري – نائب مدير جامعة صحار في سلطنة عُمان، ود.مايكل ألين – وكيل الجامعة وكبير المسؤولين الأكاديميين في جامعة زايد في الإمارات، ود.عبدالله الحواج الرئيس المؤسس، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية بمملكة البحرين.

في بداية الحوار، أكد د.حمدان الفزاري على العلاقة الوثيقة بين التقدم الاقتصادي والبحث العلمي، كما شدد على أهمية تشجيع وتحفيز الأكاديميين في هذا المجال، وذلك من خلال توفير برامج للتدريب، وتخصيص وقت للبحث، مع الحفاظ على التوازن بينه وبين التدريس، بالإضافة إلى التمويل وتقديم المكافآت والترقيات للأبحاث المتميزة. وأضاف د.خالد السالم على ضرورة وجود علاقة تبادلية بين ممارسة البحث العلمي، وتقديم الخدمة والمنفعة للمجتمع، والعمل دائما على تطوير هذه العلاقة، وذلك من خلال تشكيل جهة تعمل على سد الفجوة بين المجتمع والمؤسسات التعليمية.

وأكد د.بسام بدران على أهمية القيام بالبحث العلمي حتى في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بعض البلدان، وذلك من خلال الشراكة بين الجامعات المحلية ونظيراتها العالمية.

وأشار د.مايكل ألين إلى أهمية التفكير الإبداعي، ودعم البحث العلمي المتعدد المجالات، لمواجهة المشاكل والتحديات التي لا يتسنى لتخصص واحد التغلب عليها، مع ضرورة الاهتمام بتطوير البرامج الدراسية بشكل مستمر، وإدراج تخصصات متعددة المجالات.

وختم د.عبدالله الحواج بضرورة إعطاء الأولوية للبحث العلمي بالجامعات، والعمل على إقناع الدارسين بالحاجة إلى البحث، وحثهم على القيام به بدافع ذاتي، والقيام بدراسات عملية وليست نظرية فقط.

حلقة نقاشية بعنوان: ما هو المهم بالنسبة لأفريقيا؟

ركزت الحلقة النقاشية على قضايا التعليم العالي في أفريقيا، واحتياجات القارة السمراء في نواحي التعليم والأبحاث، بالإضافة إلى مشاكل التمويل وقياس الأثر البيئي والمجتمعي. حضر الجلسة كل من: د.أولوسولا بانديل أويول – الأمين العام لاتحاد الجامعات الأفريقية، ود.تاسو ولدهانا كاهسي – رئيس جامعة أديس أبابا في إثيوبيا، ود.إيناسي أوكونيدو- نائب رئيس جامعة Pan-Atlantic في نيجيريا، وفيرونيكا أوميني – استشاري رئيسي في شركة QS.

وتحدث أ.د.تاسو ولدهانا عن مشاكل ضعف التمويل والبنية التحتية للأبحاث في جامعات أفريقيا. ودعا إلى ضرورة التعاون بين جامعات القارة مع بعضها ومع مناطق أخرى من العالم.

أما د.إيناسي أوكونيدو فقد ركزت على أهمية إدماج الثقافة والعلوم الإنسانية في جميع البرامج الدراسية، لما تحمله من أثر في تشكيل شخصية الطلاب خلال مرحلة الدراسة، وركزت على ضرورة الالتفات الى قضايا المساواة والعدالة في التعليم العالي. وركز أ.د.أولوسولا بانديلي أويوولي على أهمية القيام بمشاريع التعاون والشراكة الدولية، بما يتجاوز ابتعاث طلاب الجامعات الأفريقية للدراسة في الخارج.

وكان آخر نشاطات اليوم الثاني للقمة عقد ثلاث ورش عمل بشكل متزامن: ورشة العمل الأولى تمحورت حول موضوع التخطيط الاستراتيجي. ورشة العمل الثانية تناولت موضوع التعلم مدى الحياة، وورشة العمل الثالثة كانت حول سبل تطوير البحث العلمي. وقد تم خلالها تقديم عروض تقديمية (Presentations)، وشهدت نقاشات نوعية، وتبادل تجارب وخبرات بين المشاركين، أثرت النقاش، وساهمت في تشكيل خلاصات عملية.

www.aum.edu.kw

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version