![](https://marsadkw.com/wp-content/uploads/2023/03/1175540-7.jpg)
- العصفور: الإثارة في النتائج فقط.. والمستوى الفني دون المتوسط
- العدواني: لم نشهد طرقاً تكتيكية جديدة.. والكويت الأقرب إلى اللقب
- موسى: يجب تعديل المسابقة لإبقاء المنافسة في القسم الحاسم
- يعقوب: الدوري ضعيف فنياً.. والتنظيم الدفاعي للفرق سيئ
- العمران: لا يوجد دوري في العالم من 4 مراحل.. والمستويات متقاربة
- الأنصاري: الدوري أفضل من النسخ السابقة.. والفحيحيل قدم رسالة إيجابية
أجرى التحقيق – هادي العنزي
قدم اتحاد الكرة صورة مغايرة عما اعتدنا عليه لمسابقة الدوري العام لكرة القدم، والتي تتفق في بدايتها مع نظام الدوري من قسمين، لكن في القسم الثالث (المستحدث لهذا العام) فهناك أمر آخر وتفاصيل كثيرة، اذ ان الفرق الـ 6 الأولى في الترتيب ستتنافس فيما بينها على لقب الدوري من مرحلتين (ذهابا وإيابا) مصحوبة بما حصدته من نقاط بالقسمين الأول والثاني وأمام كل منها 30 نقطة جديدة متاحة موزعة على 10 مباريات، فيما الفرق الأربعة الأقل في الترتيب العام فسوف تلعب فيما بينها لأجل الابتعاد عن شبح الهبوط، حيث يهبط تاسع وعاشر الترتيب مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى (المظاليم).
وقد شهدت الجولات الأخيرة سباقا محموما بين الفرق العشرة وإثارة حتى الدقائق الأخيرة، بحسابات متفاوتة.. «الأنباء» استطلعت آراء عدد من الرياضيين عن المستوى العام للدوري، والآثار إيجابية كانت أو سلبية عن النظام الجديد وتوقعاتهم لما تسفر عنه منافسات القسم الثالث للمسابقة الأطول.. وإلى التفاصيل:
بداية، أكد المدرب الوطني صالح العصفور أن المستوى العام للدوري الممتاز متوسط أو أقل قليلا، مضيفا: «إثارة الجولات الأخيرة جاءت في النتائج وليست في المستوى الفني لتسابق الأندية على المراكز المتقدمة، وكذلك للنتائج الكبيرة التي شهدتها بعض المباريات، وقد رصدنا جملة تغييرات للمدربين وهو دلالة أخرى على عدم الرضا عن المستوى العام للفرق، ولكن على الجهة الأخرى نثمن عمل إدارات الأندية التي حرصت على بذل أفضل ما تستطيع لفرقها».
وأشار العصفور إلى أن الفكرة التي طبقت في الموسم الحالي تحتاج إلى تعديلات لكي تظهر بصورة أفضل، حيث يجب أن تمنح الأندية فرصة أكبر للمنافسة في القسم الأخير، فعلى سبيل المثال لا يحتاج الجهراء لنقاط كثيرة لضمان بقائه في «الممتاز» ونفس الحال للسالمية والفحيحيل اللذين يصعب منافستهما على اللقب لوجود فارق كبير عن المتصدر الحالي.
حظوظ متباينة ودفاع سيئ
من جانبه، ذكر المدرب أنور يعقوب أن إقامة الدوري من ثلاثة أقسام أفضل من الفكرة المطبقة بهذا الموسم، مبينا: «هناك فرق لن تكون لها حظوظ في المنافسة على اللقب نظرا لفارق النقاط الكبير، وعليه فإن مشاركتها لن تكون بتنافسية عالية، وكذا الحال ينطبق على الفرق المتصارعة لأجل البقاء حيث تجد فرص الجهراء والنصر أفضل من التضامن والساحل تواليا في البقاء ضمن الكبار نظرا لفارق النقاط وقلة المباريات المتاحة (6 مباريات لكل فريق)»، لافتا إلى أن التضامن والساحل هما الأقرب للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
وأشار يعقوب إلى أن المستوى العام للدوري يقترب من الضعيف فنيا، ومتقارب بين الفرق الـ 10، مضيفا: «هناك إثارة في عدد غير قليل من المباريات، لكن دون ارتقاء للمستوى الفني، كما شهدنا بشكل واضح أسوأ تنظيم دفاعي لدى جميع الفرق وهذا ما يطرح سؤالا مباشرا لمدربي الأندية.. أين التنظيم الدفاعي في تدريباتكم اليومية؟!».
الجميع تحت الضغط
من جهته، وصف المدرب ظاهر العدواني الطريقة الجديدة للدوري بـ«الممتازة» والتي وضعت جميع الفرق تحت الضغط المستمر وزادت من الإثارة والندية، وإن كانت تحتاج الى تعديلات من أجل تطويرها، مضيفا: «اللاعب بحاجة ماسة الى مباريات كثيرة يكون فيها تحت ضغط المباشر لتطوير مستواه فنيا وبدنيا وحتى ذهنيا، وكذلك رفع الرتم العام للأداء، ومن شأن عدم وجود توقفات طويلة أن يسهم في ارتفاع المستوى ولكن على الجانب الفني لم نشهد طرقا تكتيكية جديدة، فلم يكن هناك فريق ينتهج أسلوب الضغط العالي على الخصم، أو اعتماده على الاستحواذ بشكل عام، وأعتقد أن الكويت الأقرب الى الدوري، فيما سيكون التضامن والساحل الأقرب للهبوط».
ولفت العدواني إلى أن جميع الفرق حصدت الكثير من النقاط، وهو ما لم يحدث في الدوريات السابقة، وذلك مرده إلى تحسن المستوى الفني العام، وكذلك للحرص الشديد على كل مباراة على حدة، كما لم نشهد مباراة سهلة أو تساهلا في أي مباراة، وهذا أمر إيجابي.
دوري من 4 أقسام!
أما المدرب ناصر العمران فرفض فكرة الدوري الحالية، وقال: «لا يوجد دوري في العالم من 4 مراحل (ذهابا وعودة) بالمرحلة الأولى ومثلهما في المرحلة الثانية، وإن كان الهدف زيادة عدد المباريات فيمكن تحقيق ذلك من خلال إقامة مواجهات كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد بنظام الذهاب والإياب مثلا إلى جانب الكأس التنشيطية، وفي المجمل شهدنا مستويات متقاربة بشكل كبير، ولنا أن نقيس الأمر على الجهراء الذي تغلب على الكويت والقادسية وكاظمة وكذلك العربي إلا انه سيكافح من أجل البقاء في الممتاز».
وأشار العمران إلى أن هناك 4 فرق فقط هي الأوفر حظا للظفر بلقب الدوري، مضيفا ان الكويت في المقدمة لما يمتلكه من عدد وافر من البدلاء، والقادسية الذي استفاد كثيرا من فترة الانتقالات الشتوية واستعاد مستواه مؤخرا، والعربي بقيادة روسمير الذي يعرف جيدا كيفية الظفر بالألقاب الكبيرة، وكاظمة الذي متى ما تخلص من مشاكله المتعددة فسوف يكون ندا قويا، لافتا إلى أن تراجع النصر، وتواجده ضمن فرق الصراع على الهبوط يرجع بالدرجة الأولى إلى تغيير مدربه د.محمد المشعان.
فريقان فقدا المنافسة
إلى ذلك، أكد لاعب منتخبنا الوطني والنادي العربي السابق أحمد موسى أن الدوري الممتاز جاء ممتعا وتنافسيا حتى آخر جولة، مضيفا: «لكن ما يعيب الدوري أن صاحب المركزين الخامس والسادس لن يكون لهما نصيب كبير من المنافسة على اللقب، ومن الممكن تعديل نظام المسابقة في الموسم المقبل على تكون هناك حوافز مادية أو معنوية للفرق المتنافسة».
وقال إن صراع الهبوط سوف ينتهي بعد الجولة الرابعة، اذ من المتوقع بقاء الجهراء والنصر في «الممتاز»، فيما ينتقل الساحل والتضامن إلى دوري «المظاليم» على الأرجح، وهذا يبين ثغرات النظام الحالي بالدوري، وعلى الجهة الأخرى فإن نادي الكويت الأقرب بنسبة 60% لحصد اللقب وإن كانت المنافسة متوقعة من القادسية والعربي.
خلل واضح في الأداء
هذا، وأبدى لاعب منتخبنا الوطني ونادي القادسية السابق فهد الأنصاري دعمه لفكرة نظام الدوري الجديد، وقال: «شهدنا إثارة وحماسا حتى الدقائق الأخيرة من الجولة الـ 18 وهذا الأمر لم يكن متوافرا في المواسم السابقة، ولكن على الجانب الفني شهدنا تذبذبا واضحا لدى جميع الفرق، فلم يقدم أي منها أداء ثابتا لثلاث مباريات متتالية»، لافتا إلى أن الكويت خسر 17 نقطة ولا يزال متصدرا وهذا أمر غريب، كما أن فوز الجهراء على فرق الصدارة وتواجده في النهاية مع فرق المؤخرة دلالة على تقارب المستوى ووجود خلل واضح في الأداء والنتائج.
وذكر الأنصاري أن الفحيحيل قدم رسالة واضحة المعالم لجميع الفرق، مفادها أن من يعمل ويجتهد يحصد ثمرة عمله، وهذا جاء نتيجة دعم مجلس إدارة الفحيحيل برئاسة حمد الدبوس والمدرب فراس الخطيب، والفريق كمجموعة عمل واحدة. وعن بطل الدوري، قال: «اللقب لن يخرج من القادسية والكويت والعربي وكاظمة، والمرحلة المقبلة ستكون أكثر إثارة وندية في جميع المباريات، وسنشهد تعادلات كثيرة».
المصدر: شبكة الأنباء