أخبار الصحة

سنان: الكويت بحاجة لإقامة مركز متخصص في العلاج بالألم

أكد الأستاذ بكلية الطب جامعة الكويت رئيس قسم الأشعة الداخلية وعلاج الألم بمستشفى طيبة بروفيسور طارق سنان حاجة الكويت الماسة إلى إقامة مركز طبي عالمي متخصص بعلاج الألم من دون جراحة للتعامل مع أمراض ومشاكل آلام الظهر وغيرها من الأمراض التي باتت تصيب الغالبية العظمى من أفراد المجتمع رجال ونساء وشبابا وبمختلف الأعمار السنية، خاصة ما يتعلق منها بأمراض العمود الفقري والتهاب الأعصاب والمفاصل والانزلاق الغضروفي وبعض أمراض الجهاز الهضمي.

وأوضح بروفيسور طارق سنان، في تصريح صحافي، أن العلاج بالألم عن طريق التدخل المحدود بواسطة الأشعة التداخلية بات من أهم الطرق العلاجية الحديثة في العالم التي تساعد على شفاء الحالات المرضية بنسب عالية بدلا من الجراحة وما يصاحبها من مخاطر وتكاليف على المريض وضغط على المستشفيات وغرف العمليات، بالاضافة الى الحد والتقليل من الاتجاه للعلاج بالخارج والذي يكلف خزينة الدولة أموال باهظة، لافتا إلى أن الكويت باتت من الدول الرائدة في هذا التخصص بفضل جهود أبنائها المخلصين.

وأكد بروفيسور طارق سنان أنه يفخر بأنه أول طبيب كويتي أدخل خاصية العلاج بالألم إلى الكويت وذلك عقب عودته من ايرلندا بعد أن أنهى دراسته الجامعية في هذا التخصص النادر وقتها وكان ذلك في بداية عام 1999، حيث قام بفتح اول عيادة ألم في مستشفى مبارك.

واضاف انه من الطريف أن أعداد المرضى الذين تلقوا العلاج في بداية عمل العلاج بالألم خلال العام الاول لم يتجاوز 4 مرضى فقط، مشيرا إلى أنه بعد أن قام بالتوسع في التخصص وتدريب أكثر من 12 طبيبا كويتيا من الخريجين وغيرهم على التعامل مع التخصص الجديد إلى أن اصبح هذا التخصص النادر وبعد ما يقارب من نحو 24 عاما من الطرق المعتمدة لعلاج مشاكل آلام الظهر، لافتا الى أن أعداد المرضى المقبلين على العلاج بالألم ارتفعت وبصورة كبيرة وفي ازدياد، خاصة بعد التطورات التي شهدتها الاجراءات العلاجية وكذلك النجاحات الكبيرة للعديد من العمليات الصعبة خاصة لكبار السن.

وكشف بروفيسور طارق سنان عن عدد من النقاط والأسباب والمميزات التي جعلته يهتم من بداية دراسته وعمله في تخصص العلاج بالألم وإدخاله إلى الكويت واعتماده والتوسع فيه، مشيرا الى أن علاج المريض يتم من دون جراحة ومن دون تخدير كلي، وفي الوقت نفسه يحقق النتائج الايجابية، نفس ما تحققه الجراحة، غير انه يتفادى المضاعفات التي عادة ما تنجم عن العمل الجراحي. واضاف ان من بين اهم المميزات للعلاج بالألم عدم حاجة المريض للتنويم داخل المستشفى، حيث يمكن له الخروج خلال ساعات قليلة من اجراء العملية، وكذلك من النادر حدوث اي مضاعفات.

وحول الإجراءات العلاجية الحديثة المستخدمة في التعامل مع علاج مشاكل العمود الفقري والمفاصل، ذكر أنه يوجد عدد من الاجراءات العلاجية المختلفة والحديثة المستخدمة في علاج مشاكل العمود الفقري والمفاصل والتي يأتي من بينها حقن الاعصاب والسحايا وعلاج آلام والتهابات الأعصاب بالذبذبات والتردد الحراري، كذلك علاج الانزلاق الغضروفي بالليزر وغيرها.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى