رياضة محلية

«ما تغير شي».. الجميع تعثر بالتعادلات

إعداد وتحليل:عبدالعزيز جاسم

[email protected]

تعثر الكويت المتصدر أمام الفحيحيل بتعادل سلبي ليتوقف ملاحقيه أيضا كاظمة والعربي بذات الطريقة ولكن بتعادل ايجابي (1-1) وكأنهما يرفضان الضغط على «الأبيض» الذي لم يكن بمستواه في مواجهة «الأشاوس» بسبب العصبية الزائدة والاحتجاجات المتكررة، فضاعت فرصة كبيرة على «البرتقالي» و«الأخضر» لتقليص فارق النقاط ولم يكن فريقا القادسية والسالمية أفضل حالا، فانتهت مواجهتهما أيضا بالتعادل الإيجابي 2-2، وليبقى الوضع على حاله دون تغيير في مراكز الصدارة مع ختام الجولة الثانية من القسم الثالث في دوري زين الممتاز «الـ6 الكبار».

الأبيض.. ما في تكتيك

من شاهد الكويت في مواجهة الفحيحيل لا يمكن له أن يتخيل أن هذا الفريق هو نفسه من يتصدر الدوري منذ بدايته تقريبا، ليس لأنه تعادل بل بسبب الفوضى التي ظهرت على جميع خطوط الفريق في المباراة، فكان واضحا اعتماد اللاعبين على مهارتهم الفردية أكثر من تطبيق طريقة لعب وخطة المدرب البحريني علي عاشور، لذلك كانت الهجمات غير منظمة والدفاع مشتت، كما كان الوصول لمرمى ضاري العتيبي سهلا حتى ان هجمات الأبيض الخطرة لم تكن بشكل منظم بل جاءت بمجهودات فردية لا أكثر. لذا على المدرب عاشور ترتيب الأوراق سريعا، لأن الدوري الحالي لا توجد فيه مباراة سهلة.

البرتقالي.. هدف وتراجع

كانت بداية كاظمة أمام العربي مثالية في كل شيء من ناحية الهجمات والتماسك الدفاعي وإغلاق وسط الملعب وإيقاف خطورة منافس كان من الصعب إيقافها حتى تمكن من تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء ليتوقف بعدها عند هذا الأمر وتراجع كثيرا أمام مرماه واستقبل هدفا حتى انه لم يستغل فترة الطرد للمنافس، بل على العكس تعرض لاعبه شريدة الشريدة للطرد بسبب دفاعه المبالغ فيه وعدم استغلال الهجمات المرتدة بالشكل المطلوب، حيث كان بحاجة ماسة للفوز، لأن المتصدر الكويت توقف بنتيجة التعادل أمام الفحيحيل، لتذهب منه فرصة ذهبية لتقليص فارق النقاط وهو أمر قد لا يتكرر مستقبلا.

الأخضر.. دفاع مهزوز

منذ فترة ودفاع العربي يعاني وحذرنا من هذا الأمر في أكثر من جولة، وفي مباراة كاظمة كان بالفعل خط الدفاع هو الأضعف بين الخطوط بسبب عدم تمركز لاعبيه الجيد وتكرارهم لنفس الأخطاء الفردية، فاستقبل الفريق هدفا من ركلة جزاء، ليبدأ بعده رحلة المعاناة من أجل تسجيل هدف التعادل الذي جاء بالفعل لكنه لم يكن كافيا وأبقى وضع الفريق على حاله، ما يضعه تحت ضغط في المباريات المقبلة والتي يحتاج فيها لتحقيق الانتصارات بداية من الجولة المقبلة أمام المتصدر الكويت، لذلك على المدرب البوسني روسمير سفيكو البحث عن حلول هجومية أكثر في حال غياب محمد الصولة وكذلك ضبط دفاعه الذي كلفه الكثير حتى الآن.

الأصفر.. ما صمد

كانت بداية القادسية مع مدربهم الجديد محمد إبراهيم مميزة في كل شيء فبعد هدفين من المالي إبراهيما تانديا تغير حال الفريق فجأة ولعب بشكل دفاعي من أجل المحافظة على هذا التقدم، لكن رياح الفريق جاءت بما لا تشتهي سفن إبراهيم بعدما أعطى وسط الملعب للمنافس الذي عاقبه بهدفين وكاد يخطف نقاط المباراة كاملة، وهو أمر سيصعب من مهمة أمر الأصفر من أجل المنافسة على اللقب لعدة أسباب أهمها فارق النقاط الـ9 مع المتصدر وكذلك قوة المباريات، فلا يوجد فريق سهل بالوقت الحالي تضمن الانتصار أمامه إلا مع نهاية صافرة الحكم.

الفحيحيل.. لا يتهاون

ما قدمه الفحيحيل أمام الكويت يثبت للجميع أن فارق المراكز والنقاط في عالم كرة القدم لا شيء، لأن من يقاتل ويطبق تعليمات المدرب في الملعب من الصعب أن يتعرض للخسارة، فعلى الرغم من صعوبة تواجد الفحيحيل في المراكز الثلاثة الأولى إلا أن الفريق لم يتهاون وكان يبحث عن الفوز حاله حال المنافس واستبسل في المباراة، وكأنه يلعب على الصدارة وهو أمر يعتبر بمنزلة درس لجميع الفرق في المستقبل، لذلك استحق نقطة التعادل وكان قريبا من الفوز في أكثر من كرة، وهو أمر يحسب للجهازين الإداري والفني واللاعبين الذين أثبتوا أحقيتهم في التواجد ضمن الـ6 الكبار.

السماوي.. عاد وما استفاد

يحسب للسالمية ومدربهم د.محمد المشعان العودة في مباراة قوية وصعبة أمام القادسية خصوصا بعد التأخر بهدفين إلا أن الثبات والتركيز والعودة إلى تنظيم الصفوف مرة أخرى ساهمت في تسجيل هدفي التعادل بل كانوا أقرب لتحقيق الانتصار، ولكن في المجمل العام قد تكون النقطة معنوية لكن أبعدت الفريق كثيرا عن المنافسة، كما أنها لم تغير من مركز السماوي في التدريب الذي بقي بالمركز الأخير، وهو أمر سيحاول الخروج منه في قادم الجولات في حال رتب صفوفه بشكل أفضل خصوصا من ناحية إشراك العناصر المؤثرة والمهمة في بداية المباراة.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى