يحيى حميدان
وضع منتخب كوريا الجنوبية قارة آسيا على خارطة كرة القدم العالمية عقب تحقيقه انجازا فريدا بوصوله إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم 2002 التي نظمها مع اليابان بشكل مشترك للمرة الأولى بين بلدين.
وتولى المدرب الهولندي غوس هيدينك تدريب «محاربي التايغوك» مطلع عام 2001، وأجرى الكثير من التغييرات على تشكيلة المنتخب الكوري الجنوبي بعدما أبعد بعض المخضرمين وزج بالعديد من اللاعبين الشباب، كما أصر هيدينك على خوض الكثير من المباريات الدولية الودية واختبر الكثير من الخطط لتطبيقها في مونديال 2002.
ولم يحقق منتخب كوريا الجنوبية أي انتصار في 5 مشاركات مونديالية سابقة، لذلك كانت التحديات كبيرة بالنسبة لـ «محاربي التايغوك» عند استضافة كأس العالم على أرضه بالمشاركة مع اليابان.
وحل المنتخب الكوري الجنوبي في المجموعة الرابعة إلى جانب البرتغال وپولندا والولايات المتحدة، وتمكن من خطف المركز الأول برصيد 7 نقاط، وشاب فوزه على البرتغال 1-0 الكثير من اللغط بسبب بعض القرارات التحكيمية التي صبت في صالح أصحاب الأرض والجمهور.
وضرب «محاربو التايغوك» موعدا مع إيطاليا في دور الـ 16 التي كانت تضم نجوما كبارا أمثال أليساندرو دل بييرو، وفرانشيسكو توتي، وكريستيان فييري، لكن «الآزوري» ذاق طعم الخسارة بالهدف الذهبي الذي سجله آن جونغ-هوان في الدقيقة 117، وأنهى هذا الهدف رحلة احتراف صاحبه في الدوري الإيطالي بعدما استغنى عنه نادي بيروجيا مباشرة عقب المونديال الشرق آسيوي.
وتعرضت إيطاليا لكثير من القرارات الظالمة من جانب الحكم الإكوادوري بايرون مورينو الذي طرد توتي بشكل غريب، واحتج المدرب جيوفاني تراباتوني بجنون بعد مطالبته باحتساب ركلة جزاء، فيما حرم الحكم فرصة هدف محقق لداميانو توماسي بداعي التسلل، وعنونت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية في اليوم التالي: «لصوص».
وكان الحدث التاريخي المفصلي لكوريا الجنوبية فوز «محاربي التايغوك» على إسبانيا 5-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبا والوصول إلى الدور نصف النهائي، وإلى الان يستذكر الاعلام الاسباني قرارات الحكم المصري جمال الغندور الذي ألغى هدفين لصالح «لا روخا»، قبل أن ترضخ كوريا الجنوبية لواقعية ألمانيا بالهزيمة 0-1 في «المربع الذهبي»، كما فقد الميدالية البرونزية بخسارته من تركيا 2-3 في مباراة تحديد المركز الثالث.
المصدر: شبكة الأنباء
