العربي «حديد» والكويت عاد من جديد

إعداد وتحليل: عبدالعزيز جاسم – [email protected]

في الجولة الخامسة من المجموعة الأولى «الـ 6 الكبار» بدوري زين الممتاز، أوقف الكويت مسلسل إهدار النقاط، فكانت ضربته قوية وموجعة على حساب الوصيف السابق كاظمة بنتيجة كبيرة 4-1، أثبت من خلالها أن التغيير في الجهاز الفني حتى في الأوقات الصعبة يكون بعض الأحيان مفيدا، لينتهز العربي الفرصة ويرتقي للوصافة بعدما حقق فوزا مستحقا وبجدارة على حساب السالمية بثلاثية دون رد حطم من خلالها آمال الأخير بتحقيق فوز أول على أقل تقدير، بينما استعاد القادسية عافيته بشوط واحد وقلب الطاولة على الفحيحيل بانتصاره 3-2.

الأبيض.. فريق مختلف

المستوى الذي ظهر عليه الكويت أمام كاظمة دل على أن الفريق يمتلك لاعبين وإمكانات كبيرة لكنهم كانوا بحاجة إلى استعادة الثقة بأنفسهم، وبالفعل تمكن الأبيض من الظهور بشكل مختلف من جميع النواحي، فكان في الدفاع أفضل حالا، وفي الوسط أكثر تماسكا، وفي الهجوم عاد قويا من خلال تنويع اللعب والهجمات، ما ساهم في اختراق خط دفاع المنافس بسهولة على عكس الجولات الماضية، والواضح أن اختيار الصربي بوريس بونياك جاء موفقا لأنه يعلم جميع خبايا الدوري ولم يبذل جهدا كبيرا في دراسة البرتقالي الذي يعرفه بعد أن واجهه سابقا مع القادسية، ليبعث برسالة اطمئنان لجماهير الأبيض بأن الرباعية والمستوى المميز لم تكن طفرة بل إن الفريق عاد إلى وضعه الطبيعي.

الأخضر.. هدوء يسبق العاصفة

من الدقائق الأولى لمباراة العربي مع السالمية كان واضحا على لاعبي الأخضر بحثهم عن تسجيل هدف التقدم لكن دون اندفاع، لكن ساد الهدوء بسبب إغلاق المنافس جميع مناطق الخطورة، لكن العربي عاد في الشوط الثاني بشكل آخر وكأنه يقول إن ما حدث هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، وبالفعل سجل هدفا ثم أجرى المدرب روسمير سفيكو عددا من التبديلات ساهمت كثيرا في تسجيل هدفين آخرين بعد أداء مميز وتناقل الكرات بشكل مثالي حرم من خلاله منافسه من اللعب وجعله يكتفي بالدفاع طوال الـ 45 دقيقة، وهو أمر يحسب للفريق الذي كان تركيزه الذهني عاليا بالإضافة إلى ظهوره الفني والبدني المميز ما جعله يستحق بالفعل نيل الوصافة.

البرتقالي.. موجود بالاسم

لم يقدم كاظمة المستوى المنتظر منه والذي ظهر عليه في الجولات الماضية، فترك خلفه الأداء العالي والمميز أمام الأبيض، فحاله يتغير بين جولة وأخرى، بل إنه تراجع في أهم جولة قد تكون بالدوري، فالصدارة كانت في متناول اليد والآن ابتعد عنها وباتت تعتمد على إيقاف الفرق للمنافس، لذلك على الجهازين الإداري والفني واللاعبين نسيان تلك المباراة سريعا والخسارة بالأربعة، لأن كاظمة بالفعل يمتلك إمكانات كبيرة وهذا ما أظهره في الجولات السابقة، وبالتالي يجب ألا تستمر تلك الكبوة وإلا فإن كل مجهوده من بداية الموسم سيذهب هباء.

الأصفر.. رتب أوراقه

شتان بين ظهور القادسية في الشوط الأول أمام الفحيحيل بمستوى متواضع وتراجع الأداء بجميع الخطوط خصوصا من ناحية التنظيم الدفاعي واستقباله هدفا بل كاد يستقبل أكثر منه لولا يقظة الحارس مبارك الحربي، وبين الشوط الثاني الذي قدم فيه مستوى مميزا وهاجم بقوة ليسجل ثلاثية مستحقة من خلال تنويع اللعب والتبديلات التي أجراها المدرب محمد إبراهيم وتحديدا بإدخال نايف زويد بدلا من عبدالله الشمالي، ليصبح الأصفر شرسا هجوميا كما منح مساحات كبيرة للأطراف ما ساهم في تألق عيد الرشيدي في أكثر من كرة، كما يحسب للاعبين صحوتهم في الشوط الثاني بعدما كانوا دون المستوى مع غياب الروح القتالية في الشوط الأول، لذلك يجب عليهم عدم التوقف لأن تحقيق مركز متقدم ممكن جدا.

الفحيحيل.. ضاع بالثاني

من شاهد الفحيحيل أمام القادسية في الشوط الأول وما قدمه من مستوى عال جدا من جميع النواحي لا يصدق أن هذا الفريق هو نفسه الذي شارك في الشوط الثاني، فالفريق سيطر على منافسه سواء من ناحية الاستحواذ أو الفرص الخطرة التي حرم الأصفر منها وسجل هدفا، ليتحول في الثاني إلى فريق آخر مشتت وبمستوى متواضع وبخط دفاع هش جدا وخط وسط غير قادر على إيقاف الهجمات، ليستقبل بعدها 3 أهداف كانت متوقعة، وعندما حاول العودة كان الوقت قد تأخر كثيرا ليسجل هدف التقليص الذي لم يستفد منه مع نهاية المباراة، لذلك يجب على اللاعبين عدم فقدان التركيز أمام فريق بحجم القادسية.

السماوي.. حاول وما قدر

حاول السالمية إيقاف خطورة المنافس العربي طوال الشوط الأول وجاراه في كثير من الأحيان لكن الرغبة لدى كل فريق كانت مختلفة، فالسماوي البعيد جدا عن المنافسة والذي يحتل المركز الأخير يسعى إلى تحقيق انتصار أول في دوري الكبار، والأخضر يبحث عن الفوز بكل الطرق حتى يبقي المنافسة على اللقب حاضرة ولا يبتعد عن المتصدر كثيرا، وبالفعل انهار السالمية في الشوط الثاني ولم تكن له خطورة تذكر ليستقبل الهجمات والأهداف الواحدة تلو الأخرى، وكأنه يدرك في قرارة نفسه أن إيقاف الأخضر أمر صعب وبالفعل انتهت النتيجة بثلاثية نظيفة ومستحقة للمنافس.

منو سجل؟

٭ القادسية: نايف زويد – مدافع الفحيحيل جوليو سيزار بالخطأ في مرماه – ياسر حامد.

٭ الفحيحيل: فيتور داسيلفا – يعقوب الطراروة.

٭ كاظمة: ناصر فرج.

٭ الكويت: محمد مرهون – يوسف ناصر

ياسين الخنيسي (2) .

٭ العربي: عبدالله عمار- محمد الصولة – سلمان العوضي.

الحكام في الميزان

سعود السمحان (القادسية – الفحيحيل):  8.5

أدار المباراة بشكل جيد، وكان هادئا في تعامله مع اللاعبين ما ساهم في اتخاذ القرارات السليمة ومنها إشهار البطاقات الصفراء دون تردد.

الروماني استيفان كوفاكس (كاظمة – الكويت):  9

كان موفقا في إدارة المباراة واحتسب ركلتي جزاء صحيحتين للكويت قبل أن يعود إلى تقنية الفار، ما يدل على تمركزه السليم ولياقته العالية حيث لم يعط مجالا للشك أو الاحتجاجات على قراراته.

عبدالله جمالي (العربي – السالمية):  8.5

أدار المباراة بصورة جيدة دون أخطاء مؤثرة وبقرارات سليمة ومنها احتساب ركلة جزاء صحيحة للعربي بعد العودة لتقنية الفار، لكن يؤخذ عليه التردد في بعض الحالات رغم تمركزه في المكان السليم.

في المرمى

٭ انفرد مهاجم الكويت ياسين الخنيسي بصدارة هدافي الدوري برصيد 17 هدفا تاركا المركز الثاني لمهاجم النصر محمد دحام برصيد ١٦ هدفا، وجاء خلفه مهاجم كاظمة شبيب الخالدي بـ 15 هدفا، ويأتي بعدهم لاعب وسط العربي محمد الصولة برصيد 14 هدفا.

٭ لم تشهد الجولة أي حالة طرد وتعتبر من الجولات المميزة من الناحية التحكيمية، وكذلك تقبل اللاعبين للقرارات.

٭ للمرة الثالثة تواليا السالمية هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل في هذه الجولة.

٭ هجوم الكويت هو الأقوى حتى الآن بتسجيله 47 هدفا، فيما يعتبر هجوم السالمية الأضعف بتسجيل 28 هدفا ضمن منافسات المجموعة الأولى.

٭ يعد دفاع العربي الأقوى حتى الآن بدخول مرماه 26 هدفا، بينما يعتبر دفاع الفحيحيل الأضعف باستقبال مرماه 39 هدفا.

بونياك نجم الأسبوع

استحق مدرب الكويت الجديد الصربي بوريس بونياك أن يكون نجم الأسبوع في هذه الجولة، بعد ما ظهر الأبيض بمستوى مميز من جميع النواحي، خصوصا انه تسلم المهمة في ظروف صعبة وبعد غياب 3 جولات عن الانتصار، كما أنه واجه وصيف الدوري وهو فريق يعتبر من أقوى الفرق حاليا، ليظفر بعدة أمور منها اكتساب ثقة اللاعبين فنيا ومعنويا.

صح لسانك

جماهير القادسية والعربي ملح المدرجات وعودتهم بكثافة في الجولة الماضية أشعلت المنافسة بين فرق المقدمة استعدادا للديربي المقبل.

«ناطرينكم السبت»

غلط X غلط

تحميل لاعبي كاظمة فوق طاقتهم بسبب الخسارة الثقيلة من الكويت وكأنهم تعمدوا التقصير، نعم خسروا مواجهة بعد أن فازوا في عدة مواجهات.

«قادرين»

فريق «الأنباء» بعد الجولة الخامسة للمجموعة الأولى

اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الخامسة ضمن منافسات المجموعة الأولى في دوري زين الممتاز، وضم:

الحارس: مبارك الحربي (القادسية).

الدفاع: عبدالله عمار (العربي)، بلال عيفة (الكويت)، جمعة عبود (العربي).

الوسط: لويز فيرناندو (الفحيحيل)، بدر طارق (العربي)، مهدي برحمة

(الكويت)، عيد الرشيدي (القادسية)، ياسين العامري (الكويت).

الهجوم: السنوسي الهادي (العربي)، ياسين الخنيسي (الكويت). 

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version