التربية والتعليم

عالم الفيزياء إسحاق نيوتن

علم الفيزياء من العلوم الطبيعية التي تدرس جميع المواد من عالم النانو الصغير إلى عالم الكواكب، والأنظمة الشمسية، والمجرات، بالإضافة إلى المادة والطاقة، وكيفية ارتباطها، وتأثيرها على بعض، فهو يهدف إلى إيجاد قوانين كمية لكل شيء، كما يحاول الإجابة على الأسئلة الأساسية، ويقسم علم الفيزياء إلى فرعين يرتبطان ببعضهما، هما: الفيزياء التجريبية وتدرس مجموعة واسعة من الظواهر الطبيعية اعتمادا على تصميم، وإجراء تحقيقات حولها في ظروف شاذة عن ظروف الحياة اليومية، مثل: دراسة الخواص الكهربائية للمواد عند درجة حرارة الصفر المطلق، والفيزياء النظرية التي تشرح نتائج الملاحظات التجريبية رياضيا باقتراح، وتطوير نماذج، ونظريات لتفسيرها.

وتكمن أهمية هذا العلم في عدة مجالات، فهو العلم الثاني النقي بمبادئه بعد علم الرياضيات، حيث إنه مصدر لعلوم الكيمياء، والعلوم الحياتية، ومن أهم تطبيقات علم الفيزياء والكهرباء والطاقة النووية والطيران والرحلات الفضائية.

ولقد ساهم العديد من العلماء في تقديم أبحاث ودراسات فيزيائية ساعدت في تطور المجتمع والعلوم بشكل كبير، وأبرزهم العالم إسحاق نيوتن الذي برع في دراسة الفيزياء.

ونيوتن عالم إنجليزي يعد من أبرز علماء الفيزياء والرياضيات، ولد في 25 ديسمبر 1643 في انجلترا وتوفي في 20 مارس 1727، وبرز بشكل كبير خلال الثورة العلمية في القرن السابع عشر، حيث تمكن من تقديم اكتشافات عديدة في مجالي الفيزياء والرياضيات والتي كانت من أهم الاكتشافات على الإطلاق، وتمكن من الالتحاق بكلية ترينيتي في جامعة كامبريدج، وكان أكبر الطلاب سنا بسبب انقطاعه عن التعليم، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1665، حيث بدأ في البحث عن الفلسفة الجديدة والرياضيات الجديدة وجعلها خاصة به.
وكانت أفكار نيوتن أساس الفيزياء الحديثة، إذ بدأ بتعلم الرياضيات والفيزياء والبصريات وعلم الفلك من تلقاء نفسه، وفيما يلي نستعرض بعضا من أفكار واختراعات إسحاق نيوتن:

٭ اكتشف العدسات العاكسة للتلسكوبات والتي ساعدت في إنتاج صور أوضح.

٭ طور إجراءات مكافحة التزوير للعملات المعدنية، وتمكن من إنهاء عمله المتعلق بالقوانين الثلاثة للحركة في 1666 وهم: قانون «القوة هي التي تؤثر في حركة الأجسام أي تحركها أو تغير حركتها» وقانون «كيفية حساب القوى»، وقانون «لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار، ومعاكس له في الاتجاه»، مفاهيم الجاذبية الشاملة وقوة الطرد المركزي.

اكتشف نيوتن نظرية ذات الحدين المعممة عام 1665، وكشف أن الضوء الأبيض هو خليط من الألوان التي يمكن فصلها، وإعادة تجميعها، واحدث هذا الاكتشاف ثورة في علم البصريات.

من اهم الكتب العلمية في التاريخ والذي تم نشره عام 1687 كتاب (PhilosophiæNaturalis Principia Mathematica)، وعندما أصبح نيوتن في الثمانين من عمره، أصبح يشكو من اضطرابات في الهضم، فعمد إلى تغيير نظامه الصحي، وفي عام 1727 أصيب بألم في بطنه أدى إلى فقدانه للوعي، وتوفي في اليوم التالي لمرضه عن عمر 84 عاما، وبالنظر إلى ما خلفه نيوتن من ثروة علمية كبيرة جعلته من العظماء في عصره، فقد وضعه الكثيرون في مقارنة مع كل من أرسطو طاليس، وأفلاطون، وغاليليو.

٭ الطالبة: منى سعد العازمي

٭ مقرر مبادئ تدريس علوم – كلية التربية – جامعة الكويت

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى