التربية والتعليم

العدواني: أجيال المستقبل الثروة الحقيقية للكويت

  • أولياء الأمور شركاء بالعملية التربوية .. بوركت جهودهم التي لها الأثر البالغ بتنشئة جيل متعلم قادر على المشاركة بوضع وطننا في مصاف الدول المتقدمة

عبدالعزيز الفضلي

أكد وزير التعليم د.حمد العدواني أن الاستثمار الأمثل في الاهتمام بتعليم الأبناء أجيال المستقبل الذين يعدون الثروة الحقيقية للكويت، هو الاستثمار الحقيقي لها، وذلك للارتقاء بطاقات وثمرات وقدرات أبنائنا الطلبة وتطويرها ليتزامن ذلك مع التأهيل التعليمي الذي يتلقاه الطالب أثناء الدراسة، ليبدأ بتحمل المسؤولية والانطلاق إلى عالم أرحب بالعمل والعطاء، فأولياء الأمور شركاء بالعملية التربوية فبوركت جهودهم التي لها الأثر البالغ في تنشئة جيل متعلم قادر على المشاركة في وضع وطننا في مصاف الدول المتقدمة.

وأضاف د.العدواني في كلمته التي ألقاها في حفل تكريم فائقي الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي والتعليم الديني والمدارس الخاصة، الحاصلين على المراكز العشرة الأولى للعام الدراسي 2023/2022 م، الذي رعاه ويقام للمرة الأولى لتكريم كوكبة متميزة من أبنائه الفائقين الطلبة والطالبات، وبحضور قياديي وزارة التربية وأولياء الأمور، أن الكويت تتزين بثوب الفخر والفرح وهي تزف كوكبة جديدة من أبنائها الفائقين، ليكونوا نجوما في سماء الإبداع والتميز، ومنارات علم تنير حاضر ومستقبل وطننا الغالي الكويت.

المسار الأكاديمي

وأشار د.العدواني إلى ما تقدمه الوزارة من رسالة واضحة وجهد مشكور في إعداد الطلبة والطالبات أثناء مسيرتهم الدراسية، ليكونوا جاهزين لاختيار مسارهم الأكاديمي، وتأهيلهم للانخراط والتنافس في سوق العمل المحلي والعالمي في المستقبل.

واستطرد قائلا: واستنادا لرسالة الوزارة في تقديم خدمات تعليمية، يصبح لدينا طالب ثانوي لديه ما يكفي من الوعي المهني، مما يسهل من مهمة الجامعات في توليد هذا الخريج المبدع المتميز الذي يحتاج إليه سوق العمل لتنشئة جيل قادر على تسلم مهامه والمشاركة في بناء ونهضة الوطن.

وخاطب الوزير أبناءه الفائقين بقوله: اليوم نحتفل معا بهذه اللحظة التي طالما انتظرتموها طويلا، وقد جاءت حاملة السرور والبهجة، بعد جني ثمار التعب والجهد، فاليوم تغلقون صفحة على مقاعد الدراسة وتفتحون صفحة جديدة في طريق العلم والتعليم العالي فسطروها بخطوط من نور وآمال وأحلام، اسعوا جاهدين لتحقيقها من أجل مستقبل واعد لوطننا الغالي الكويت.

ونقل د.العدواني تهاني وتبريكات صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، قائلا: أقف بينكم وأنا أحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بتكريم كوكبة متميزة من أبنائي وبناتي الفائقين من خريجي الثانوية العامة، وبهذه المناسبة أنقل لكم تهاني وتبريكات صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، وسمو رئيس مجلس الوزراء تقديرا وفخرا بتفوقكم ونجاح زملائكم من خريجي الثانوية العامة فأنتم ركاز المستقبل والثروة الحقيقية للوطن.

و أعرب وزير التعليم عن أمله بالنجاح والفلاح لأبنائه الفائقين في حياتهم الأكاديمية القادمة، وأن تستمر الوزارة في رسالتها بتعليم وتخريج كوكبة من أبناء الوطن على قدر عال من الثقافة والتعليم والمشاركة في دفع عجلة التنمية والتطور في البلاد.

وثمن د.العدواني جهود المدارس ومديريها ومعلميها، قائلا: وبقدر فرحكم بتفوقكم، نفرح ويضاف إلى فرحنا الفخر والاعتزاز بكم، فأنتم مشاعل مدارسكم التي تعتز بانتمائكم لها، متباهية بأنها حاضنة إبداع وتفوق، فكل الشكر للمدارس ومديريها ومعلميها.

أفضل خاتمة وصورة

وألقت الحاصلة المركز الأول على مستوى الكويتيين في القسم العلمي الطالبة نورا الهاملي كلمة المتفوقين، أوضحت خلالها أن الخريجين ينهون مرحلة التعليم الأساسي التي تعد مرحلة مهمة في حياتهم بأفضل خاتمة وصورة، وقد كان حصادا لسنوات من التعب والجهد، مشيرة إلى أن ذلك لم يكن وليد المصادفة، بل كان نتيجة تخطيط وعمل وجهد واجتهاد، تضافرت فيها كل الجهود والجهات من البيت إلى المدرسة، وعاما بعد عاما، وضع كل الفائقين نصب أعينهم هدفا منشودا أرادوا من خلاله أن يساهموا في خدمة وطنهم ورد له بعض الدين في عنقهم، وظل هذا الهدف حلما يداعب مشاعرهم وفكرهم، حتى تحقق منه الهدف الصعب.

وأضافت قائلة: نتطلع جميعا إلى الهدف التالي، متمثلا في الدراسة الجامعية، ليكتمل حلمنا، ونحقق طموحاتنا، ونعود إلى وطننا عناصر فاعلة في مسيرة بناء نهضته.

وأعربت الهاملي في ختام كلمتها عن شكرها العميق لأولياء الأمور والمعلمين والإدارات المدرسية وقيادات وزارة التربية لجهودهم وما قاموا به خلال السنوات الماضية، معربة عن تمنياتها بالتوفيق والسداد لزملائها الخريجين والخريجات.

عقب ذلك قام وزير التعليم د.حمد العدواني ووكيل وزارة التربية بالتكليف أسامة السلطان والوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة د.غانم السليماني بتكريم الطلبة والطالبات الفائقين.

ثم قام د.العدواني بقطع كعكة حفل الفائقين، والتقاط صورة تذكارية جماعية مع أبنائه الطلبة والطالبات الفائقين.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى