أخبار الصحة

الزايد: تسلم التوسعة الجديدة لمركز علاج الإدمان نوفمبر المقبل

  • الشطي: مشكلة المخدرات تعد قضية ملتوية ومتشعبة عالمياً وتؤثر على ملايين الأشخاص

عبدالكريم العبدالله

أقام مركز علاج الإدمان فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع تحت شعار «شارك حقائق عن المخدرات وأنقذ أرواح»

وكشف مدير مركز علاج الإدمان د.عادل الزايد عن تسلم التوسعة الجديدة للمركز نوفمبر المقبل على أن يتم تجهزه وافتتاحه مع بداية العام 2024 بسعة سريرية تبلغ 200 سرير للنساء و100 سرير للمراهقين.

وقال د.الزايد في كلمته خلال الاحتفال إنها ستكون المرة الأولى التي يتم فيها علاج وتأهيل المراهقين حيث كان يقتصر التعامل مع من هم فوق 21 عاما فقط، مبينا ان زيادة اعداد الأسرة في المبنى الجديد ستكون بداية لوجود العلاج والتأهيل للمراهقين الى جانب تطوير البرامج الأخرى في العيادة الخارجية والرعاية المستمرة، إضافة الى الدعم المستمر للمنظمات التطوعية ومنها زمالة المدمن المجهول وجمعية بشاير الخير.

ولفت الى توفر منازل منتصف الطريق (الهاف واي) منذ العام 2010 للرجال بسعة 12 سريرا وفي العام 2013 تم افتتاح منزل للنساء بسعة ستة أسرة فقط، لافتا الى بلوغها اليوم 200 سرير للرجال في المركز و80 سريرا في منزل الفنطاس و36 سريرا للنساء، معربا عن فخره بتزايد أعداد المتعافين سنويا والتي لا تعكس فقط المجهود المبذول وإنما تعكس أيضا النماذج الإيجابية التي يقدمها المتعافون أنفسهم لزملائهم، لافتا الى ان المركز يعتمد كثيرا في عمله على التواصل الدائم مع المتعافين من الإدمان ومتابعة مشوارهم في التعافي.

وأشار الى الدعم الكبير من وزراء الصحة للمركز فضلا عن الدعم الكبير على مستوى الدولة واهتمام النائب الأول لسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ طلال الخالد بهذه القضية شخصيا واعتبارها ملفه الشخصي.

ولفت الى وجود عمل مستمر مع إدارة المؤسسات الإصلاحية بوزارة الداخلية لتقديم الخدمات التأهيلية داخل المؤسسات الإصلاحية بشكل عام الا انها تأخذ مجراها في التنفيذ بسبب بعض الترتيبات الإدارية.

وذكر أن هذا الاهتمام انعكس إيجابا على التفهم الكبير بين وزارات الدولة المعنية بهذه القضية، ما ينعكس إيجابا على المجتمع من خلال مكافحة المخدرات والاهتمام بالمتعافين من الإدمان ودعمهم باستمرار، الأمر الذي نتجت عنه زيادة الشعور الإيجابي لاستمرارهم في عملية التعافي.

وقال انه منذ أن تحول مركز علاج الإدمان الى مركز تأهيلي متكامل ونحن نشهد ارتفاعا مستمرا في اعداد المتعافين منذ العام 2010، لافتا الى ان معدلات التعافي تصل الى 40% وهي تتواكب مع النسب العالمية.

من ناحيته، قال اختصاصي طب نفسي ورئيس القسم الطبي في المركز د.حسين الشطي ان مشكلة المخدرات تعد قضية ملتوية ومتشعبة عالميا وتؤثر على ملايين الأشخاص ويواجه العديد من مستخدميها التمييز او وصمة عار، مما قد يعوقهم عن الحصول على المساعدة الفعلية التي يحتاجون اليها، مبينا أن هذا قد يسبب ضررا إضافيا على صحتهم الجسدية والنفسية، لذا يأتي هذا اليوم وسيلة لتعزيز العمل والتعاون لتحقيق عالم خال من سوء استعمال المخدرات.

وعن الحملة، بين أنها هذا العام تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية معاملة المصابين بمرض الإدمان بالاحترام والتعاطف وتقديم خدمات قائمة على الأدلة والبحث العلمي والطوعية للجميع وتقديم بدائل للعقوبة وإعطاء الأولوية للوقاية والقيادة بالرحمة.

وقال انه في بداية جائحة كورونا لوحظ ازدياد في نسبة الإدمان بلغت 13% بين مستخدم جديد او زيادة بالكمية وهو امر متوقع وطبقا لأحدث الإحصاءات فإن هناك أكثر من 280 مليون متعاط للمخدرات حول العالم، الأمر الذي يستدعي التحرك للحد من هذه الآفة.

ولفت الى ان توافر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من أهم العوامل التي تساعد على تزايد نسبة التعاطي، كما أن تشريع هذه الآفة في بعض الدول زاد من العمر الذي يبدأ فيه الشخص بالتعاطي، مشيرا إلى أن الرجال أكثر عرضة للإدمان وسوء الاستخدام للمواد المخدرة إلا أن النساء هن الأكثر عرضة للانتقال من سوء الاستخدام إلى الإدمان.

وأوضح أن الأعراض الانسحابية من الكحول أكثر شدة لدى الرجال، إلا أن النساء أكثر عرضة للآثار الجانبية لسوء استخدامها كتليف الكبد وأكثر خطورة لحدوث جرعة زائدة، ومن هنا جاء دورنا للتصدي لهذه المشكلة من خلال التوسعة الجديدة للمركز.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى