
عبدالله الراكان
أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسن الفجام أن الهيئة ماضية نحو التنمية والتطوير تلبية لرؤية وتطلعات حكومة الكويت وبرنامج عملها فيما يتعلق بقطاع التعليم العالي من خلال استحداث تخصصات وبرامج دراسية جديدة وفتح قنوات تواصل متوطدة مع سوق العمل، مضيفا أن إدارة الهيئة تسعى من خلال منتسبيها إلى تنمية وتطوير العملية التعليمية.
وقال الفجام بمناسبة مرور 41 عاما على صدور المرسوم الأميري في 28 ديسمبر 1982 بإنشاء الهيئة وأنها أولت اهتماما كبيرا لدراسة التخصصات والبرامج الأكاديمية والتدريبية التي تقدمها وعملت على تطويرها واستحداث الجديد منها بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، الأمر الذي أدى إلى إقبال العديد من الشباب للالتحاق بها، فقد شهدت كليات ومعاهد الهيئة طفرة كبيرة في إعداد الطلبة المقبولين سنويا بنسبة تصل إلى 97% من إجمالي العدد المتوقع قبوله كل عام دراسي.
وأعرب عن فخره بالدور المهم الذي تقدمه الهيئة كحاضنة أكاديمية وعلمية وثقافية، وكبيئة خصبة يتفاعل فيها المجتمع مع العلم والثقافة والمعرفة ونموذج يحتذى به في مجال التعليم العالي، وتمنح الطلبة أملا في الحياة وإيمانا بالعلم، وحب المنافسة والتجديد والرغبة العارمة لمواكبة متطلبات العصر، مؤكدا أن مخرجات الكليات والمعاهد تتبوأ مناصب عليا ومهمة في الكويت وخارجها، فقد قدمت الهيئة كوكبة من خريجيها المتميزين لسوق العمل المحلي بمختلف مجالاته وتخصصاته ليبلغ عددهم خلال العام 2022-2023 نحو 12.197 خريجا وخريجة وبإجمالي خلال السنوات الماضية منذ إنشائها ما يزيد على 60 ألف خريج يمتلكون قدرات وإمكانات عالية يشار لها بالبنان.
ولفت إلى جهود الهيئة في مجال التنمية الأكاديمية والخدمة المجتمعية من خلال تنظيم وإقامة مؤتمرات وملتقيات من شأنها تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين الباحثين والأكاديميين باستضافتها نخبة من المختصين في شتى المجالات العلمية والمعرفية من مختلف دول العالم، ما ساهم في رفع مستوى الوعي العلمي وتطوير المهارات البحثية لمنتسبي الهيئة، مشيدا بجهود أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية التي ساهمت في تعزيز حركة البحث العلمي بالدراسات والبحوث والاستشارات التي تم تقديمها في المؤتمرات والملتقيات المتعددة، ما عزز مكانة الهيئة كمنارة للعلم ومنصة للمعرفة وصرح أكاديمي شامخ أجاد مواصلة مسيرته واجتاز الصعوبات ومضى من نجاح إلى نجاح.
وأوضح أن إدارة الهيئة خلال الأشهر الماضية قامت بصياغة الاستراتيجية العامة الجديدة بما تحويه من رؤية، ورسالة، وقيم سامية، وأهداف ترسم الطريق نحو تطور الهيئة وتميزها بين المؤسسات التعليمية بصورة خاصة، والمؤسسات الحكومية بصورة عامة، وهذا الحراك التنموي الذي تشهده الهيئة في الفترة الأخيرة تعكس طرفا منه كثرة الاتفاقيات التي أبرمتها الهيئة مع مؤسسات البلد المختلفة، ومنها على سبيل المثال:
٭ اتفاقية مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في 9 فبراير 2023.
٭ اتفاقية مع شركة نفط الكويت بتاريخ 12 مارس 2023.
٭ اتفاقية مع المعهد العربي للتخطيط في 12 يونيو 2023.
٭ اتفاقية مع أكاديمية سعد العبدالله في 10 سبتمبر 2023.
٭ اتفاقية مع جمعية المياه الكويتية في 5 أكتوبر 2023.
٭ اتفاقية مع شركة نفط الكويت بتاريخ 12 نوفمبر 2023.
٭ اتفاقية مع جمعية الصحافيين الكويتية في 20 نوفمبر 2023.
وذكر أن هذه الاتفاقيات دليل على الثقة الغالية التي تحتلها الهيئة لدى هذه الجهات الحكومية والخاصة على حد سواء، هذا بالإضافة إلى استحداث الكثير من البرامج التنموية المتسقة مع خطط البلد المستقبلية والتي يعد منها ميكنة العمل الإداري والتعليمي ليتواكب مع ما هو معمول به في المؤسسات العالمية، مؤكدا على الآمال والطموحات التي لا تزال كبيرة في دور هذه المؤسسة التعليمية لتحقيق أهدافها المستقبلية الطموحة، متمنيا أن تستمر المسيرة بنفس القوة والدافعية التي اعتادت عليها منذ تأسيسها.
المصدر: شبكة الأنباء