
أقامت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) احتفالا خاصا في مركزها الثقافي بمناسبة حصول عدد من الفرق الرياضية فيها على المراكز الأولى بدوري الجامعات الخاصة في الكويت، وتم خلال الحفل تكريم جميع الطلبة المشاركين في الدوري.
والفرق التي شاركت وحصلت على المراكز الأولى هي: فريق كرة القدم الشباب، فريق كرة الطائرة الشباب، فريق كرة السلة الشباب، فريق البادل الشباب، فريق كرة السلة البنات، وفريق كرة الطائرة البنات.
وقد وجه فهد العثمان ـ رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية كلمة للطلبة في هذه المناسبة مهنئا إياهم على الإنجاز الذي حققوه قائلا «طلاب AUM رفعوا راسنا، ونحن نفخر بهم وبإنجازاتهم»، مضيفا «ان الرياضة مهمة جدا في فلسفة AUM التعليمية، وأن العملية التعليمية لا تنحصر فقط بما يتم تدريسه في القاعات الدراسية على الرغم من أهميته، فالعملية التعليمية تعنى ببناء الشخصية، وغرس عادات وسلوكيات تساعد الإنسان على النجاح في شتى مجالات الحياة، وذلك بما يشمل الحياة العملية والخاصة».
وأضاف «إن الرياضة هي نوع من أنواع المعارف، وقد جرت العادة أن تفهم الرياضة على أنها ألعاب، وهو فهم خاطئ، فالرياضة تعلم المثابرة (perseverance)، وتعلم كيفية تحقيق الفوز (how to win)، وكيفية التصرف عند وقوع الخسارة، وكيفية ترتيب الأمور والمعنويات، كما أنها تعلم الإصرار على الفوز وتغيير النتيجة. وإن كل هذه الأمور لا تتعلمها من خلال الكتب، مع التشديد على أهمية الكتاب، وأهمية ما يحتويه من معلومات، إلا أن الكتاب وحده لا يكفي، فالتعلم يكون من خلال تنفيذ وتطبيق ما جاء في الكتب».
واستطرد العثمان حديثه قائلا «من المهم أن يكون الطالب قادرا على تنفيذ ما تعلمه على أرض الواقع، ولتنفيذ ما تعلمه فهو بحاجة للصبر والمثابرة والهمة»، وهنا وجه حديثه للطلبة الفائزين قائلا «أنتم أيها الرياضيون الفائزون تحتاجون لتنظيم أوقاتكم (Time Management)، بالإضافة إلى الانضباط في التمرين، والانضباط في علاقاتكم مع الغير، والقدرة على التحكم في الأعصاب حين يقوم الحكم بظلمكم، أو حين يقوم الخصم بأمور مزعجة، فيجب أن تكونوا قادرين على إدارة كل هذه الأحاسيس والمشاعر، فـالـروح الـريـاضـية (Sportsmanship) هي في صلب بناء الشخصية، وفي صلب العملية التعليمية، فالعالم مليء بالخريجين، لكن ليس بالضرورة أن يكون هناك نتائج، فالنتيجة تكون ثمرة لكل هذه السلوكيات والعادات».
العثمان: الرغبة في النجاح دافع لتحقيق الإنجازات
وشدد العثمان على أهمية وجود الرغبة كدافع لتحقيق الإنجازات قائلا «الرغبة ضرورية، فلا يمكن أن يتحقق الفوز دون امتلاك الرغبة لتحقيقه، فالهمة والإصرار هما القيادة لتحقيق الفوز (We have to win)، وبالتالي فإنه في حال حدوث إخفاق أو خسارة تُعاد الكرّة، ويعاد ترتيب الأمور، فيتم تنظيم الوقت والطاقة، وزيادة اللياقة والمهارات، وتحديد مناطق الضعف، فالإنسان بحاجة إلى أن يكون دؤوبا، وأن يستمر للمحافظة على مستواه، وصولا لتحقيق النجاح، وإن هذه هي المعرفة المطلوبة للنجاح في شتى ميادين الحياة، وليس فقط في الرياضة. لذلك، فإن فلسفتنا التعليمية في AUM تتمحور حول بناء الشخصية، لأن دورنا يكمن في تهيئة الطلبة ليكونوا جاهزين للعمل وللحياة، وفي علاقاتهم وزواجهم، لذا فإننا نحرص على إعطاء المعلومات، وفي الوقت ذاته نحرص على تهيئة كل الظروف التي تسهم في صقل شخصية طالب أو خريج AUM».
العثمان: المشاركة في الفعاليات صقل للشخصية وتسليح بالمهارات
وأشار العثمان إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي يشارك فيها طلبتنا من مختلف الأقسام، حيث حقق مؤخرا طلبة AUM المركز الثاني في مسابقة «بابسون» العالمية، والتي شارك فيها أكثر من 220 جامعة من أنحاء العالم، من أميركا وأوروبا والصين، مضيفا «ان كل هذه الفعاليات تهدف الى خلق وصقل الشخصية، وتسليح خريج الـ AUM بمهارات التنفيذ، ليتمكن من تحقيق النجاح في حياته»، موضحا «أن هناك رسالة مهمة جدا لطلبتنا وللطلبة في الخارج نحرص دائما على توصيلها، فعندما يشارك طلبة كويتيون في مسابقات عالمية ويحققون المركز الثاني عالميا فهذه رسالة لكل شاب كويتي ولكل شاب في المنطقة أنه لا يختلف عن أي طالب في العالم، فشبابنا لا يقلون أهمية عن أي شباب آخرين في العالم من حيث الإمكانيات والقدرات، فشبابنا قادر ويستطيع أن يحقق النجاح، والثقة في النفس هي أهم عامل لتحقيق النجاح، فالشهادات لا تعادل الثقة في النفس وفي القدرات على الإنجاز، ونحن مطالبون بتوفير البيئة والظروف، وهم مطالبون بإثبات أنفسهم».
ووجه العثمان حديثه للطلبة قائلا «اليوم، عند تحقيقكم هذه الإنجازات والفوز في الفعاليات والمسابقات الرياضية أنتم بذلك تقدمون رسالة لإخوانكم في الجامعة والكويت بأن المناخ مهيئ، وأنكم قادرون على الإنجاز والمنافسة. وفي المستقبل عندما تواجهون التحديات، ستكونون قد تعلمتم المنافسة، وتعلمتهم كيفية تنظيم أوقاتكم وتطوير أنفسكم».
واختتم العثمان حديثه مباركا للطلبة هذه النتائج، وشكرهم على المثابرة، مؤكدا أنهم بإنجازاتهم رفعوا اسم الجامعة، وكرسوا حقيقة أن AUM هي فعلا وبإذن الله دائما في الصدارة. كما أشاد بجهود الفريق الرياضي، بقيادة مدير الفرق الرياضية في جامعة الشرق الأوسط الأمريكية (AUM) ليام أوبرين، وشكر جميع الموظفين على الأداء المتميز الذي قدموه في دعم طلابنا لتحقيق هذه المهارات وتطويرها.
المصدر: شبكة الأنباء