العربي يترقَّب حكماً تاريخياً اليوم.. ويحقق كأس «الشاطئية»

مبارك الخالدي

تتجه أنظار مجتمع الرياضة الكويتي وعلى وجه الخصوص جماهير النادي العربي اليوم صوب الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي، إذ من المقرر ان تفصل غرفة فض المنازعات (وهي هيئة مكونة من محكم فرد او 3 محكمين يسند إليها مهمة النظر في المنازعات التحكيمية الرياضية والفصل فيها) في النزاع الدائر بالنادي العربي والذي يعود إلى يناير 2020 بعد قيام 3 من أعضاء مجلس الإدارة بالانشقاق عن المجلس ودعوا من خلال اللجنة الانتخابية لعقد جمعية عمومية غير عادية في منطقة جليب الشيوخ على سند من القول بأنهم تلقوا طلبا موقعا من 280 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية بإسقاط عضوية 6 أعضاء من مجلس الإدارة، وتوالى عقد تلك الجمعيات وخلصت الى قرار بإسقاط عضوية 6 أعضاء من مجلس الإدارة من بينهم الرئيس عبدالعزيز عاشور، وقد رفض مجلس إدارة النادي جمله وتفصيلا نتائج تلك الجمعيات، واصفا إياها بالبطلان، كما تقدم بعدة شكاوى وطعون مدعمة بمحاضر إثبات حالة وذلك أمام الجهات القضائية ليتوقف النزاع على طاولة الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي للفصل فيه بشكل نهائي.

وبمباشرة الهيئة لمهام أعمالها لم يعد للمحاكم المدنية دور في نظر القضايا والمنازعات الرياضية كما جرى عليه العهد سابقا.

أما الوجه الآخر لتاريخية الحكم فهو يمس النادي العربي صاحب الجماهيرية العريضة، فعدم استقرار ناد كبير بحجم العربي سيرتد أثره على الرياضة الكويتية بشكل عام.

وأيا ما كان وجه الحكم الصادر اليوم فسينعكس أثره سلبا او إيجابا على استعدادات النادي لخوض منافسات الموسم الجديد، وهو بلا شك حكم تاريخي من عدة أوجه، فهو في حال صدوره سيكون الأول من نوعه في تاريخ الحركة الرياضية بعد صدور المرسوم الخاص بتشكيل هيئة التحكيم الرياضي بتاريخ 20 أغسطس 2020، وهي إحدى متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية في وقت سابق لرفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية.

السيناريوهات المتوقعة

وبعيدا عن الطلبات الأخرى الواردة في صحيفة المحكمين المنشقين الذين تقدموا بالدعوى «على أهميتها» فإن الأنظار تتجه صوب الطلب الأساسي وهو إسقاط عضوية أعضاء مجلس الإدارة الحالي برئاسة عبدالعزيز عاشور، ولن يخرج القرار الصادر عن احتمالات 3 لكل منها ردود أفعال خاصة تتناسب ومقدار التأثر به، وأول التوقعات هو رفض الطلبات وهو ما يعني استمرار شرعية المجلس الحالي بقيادة عاشور، والاحتمال الثاني هو الاستجابة لطلبات المحكمين ما يعني إسقاط مجلس الإدارة، والثالث والذي يبدو بعيدا لكنه يبقى قائما وهو وقف النظر في سير النزاع انتظارا لحكم محكمة الجنايات في النزاع الماثل أمامها والمحدد له جلسة في أبريل 2022، وذلك للارتباط ووحدة الخصوم، ومن المؤكد أيضا ان القرار الصادر اليوم سيلقي بظلاله على كافة الطلبات الأخرى الواردة ضمن صحيفة الدعوى ومنها إعادة قيد مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية والذين تم شطب عضويتهم.

ولن ينتهي النزاع عند هذا الحد وربما يتخذ مسارات دولية إذ يقتضي النظام الأساسي للهيئة الوطنية للتحكيم لجوء المتضرر الى محكمة كاس الدولية للطعن على القرار خلال مواعيد معينة.

كأس «الشاطئية»

إلى ذلك، توج العربي مساء أول من امس بلقب كأس الاتحاد لكرة القدم الشاطئية للموسم الرياضي 2020-2021، بعد فوزه على فريق وزارة الداخلية 6-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب سوق شرق.

‏وحل فريق الداخلية في المركز الثاني، فيما تقاسم فريقا الكويت والجهراء المركز الثالث. وبهذا الفوز حقق العربي الثلاثية بعد الفوز بلقب البطولة التنشيطية ودرع الدوري العام.

وحضر مراسم التتويج أمين عام اتحاد كرة القدم صلاح القناعي وأمين السر العام بالنادي العربي فؤاد المزيدي وعدد من الشخصيات الرياضية.

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version