التحكيم عقد يصلح به الأطراف نزاعا ثار بينهم فعلا أو يتوقعون به نزاعا محتملا. ويتفق التحكيم مع الصلح في أن كليهما وسيلة لحل وتسوية الخلافات خارج نطاق قضاء المحلي، وكما ان الصلح يتم بمرافعة مباشرة بين الأطراف أو ممثليهم مع المحكم بالصلح ويقومون بمقتضاه بحسم المنازعات عن طريق نزول كل طرف منهم عن جزء من الحق الذي يتمسك به وفقا للمنصوص عليه في المادتين 176 و182 من قانون المرافعات الكويتي. فالصلح إجراء تحكيمي لا يعدو أن يكون عقدا لا يتجاوز إرادة طرفيه حتى لو توسط فيه شخص من الغير، ويتم إبرام هذا العقد قبل أن يثور النزاع ويسمى بشرط التحكيم، أما الاتفاق بعد نشوء النزاع فيسمى بالمشارطة للتحكيم. وعملية التحكيم ليست عملا عقديا بحتا بل عمل تحكيمي قضائي حيث لا يتم اللجوء له إلا عندما تنشأ الخصومة بينهم. فالتحكيم عملية تختلف عن الصلح، حيث يلتزم المحكم بتطبيق قواعد العدالة بقرار ملزم ويجوز الطعن فيه، أما التحكيم بالصلح فلا يلزم المحكم بتطبيق قانون معين.
الطالبة: عفاف المتروك – كلية الدراسات التجارية – تخصص قانون
المصدر: شبكة الأنباء
