
- اهتمام خاص بذوي الإعاقة و«التربية الخاصة» تمثل ركناً أساسياً في منظومة التعليم بالكويت
- فرق المتابعة ترفع تقارير دورية عن احتياجات المدارس ونعمل على تذليلها بشكل عاجل
عبدالعزيز الفضلي
قام وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي يرافقه وكيل الوزارة بالتكليف الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والفنية م.محمد الخالدي، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية م.حمد الحمد، بجولة تفقدية أمس في عدد من المدارس بمختلف المناطق التعليمية، وذلك للاطمئنان على سير العمل مع انطلاقة العام الدراسي والتأكد من جاهزية الميدان التربوي بعد اكتمال دوام الطلبة في جميع المراحل، وشملت الجولة مدرسة محمد علي الوزان المتوسطة بنين التابعة لمنطقة الجهراء، ورافقه خلالها محافظ الجهراء حمد الحبشي.
وأكد الطبطبائي خلال الزيارة أن مدينة المطلاع، بما تشهده من توسع عمراني متسارع وانتقال متزايد للأسر إليها، تتطلب مواكبة هذا النمو بتوفير المؤسسات التعليمية والخدمات التربوية التي تلبي احتياجات الطلبة في مختلف المراحل الدراسية، موضحا أن عدد المدارس العاملة فيها بلغ 14 مدرسة وسيصل قريبا إلى 19 مع تسلم 5 مدارس جديدة، بما يعزز من تكامل البنية التعليمية ويسهم في خدمة أهالي المنطقة.
وأشار إلى إن المناهج الدراسية كانت تفتقر إلى الوطنية والولاء، مشيرا إلى أن تطويرها تم بكفاءات من أهل الميدان التربوي ولم تتم الاستعانة بأحد من الخارج، مشيدا بالجاهزية العالية للمباني المدرسية، وبجهود العاملين في الوزارة طوال فترة الصيف مع استجابتهم للبلاغات الواردة من المدارس العاملة والتي بلغت 13200 بلاغ تمت معالجة 11500 منها في الصيف.
وأوضح في تصريح لتلفزيون الكويت ان «المناهج الدراسية لم تمس منذ عام 2009، وكانت تفتقر الى الكثير من الأشياء، منها الوطنية والولاء، حيث يدرس الطالب الاجتماعيات في الصف الخامس حتى يتعلم الوطنية والولاء لهذه الدولة التي ترعاه وتنفق عليه، مبينا أن «الناس كان لديهم استياء من المناهج قبل أن أكون وزيرا للتربية، وتطويرها تم بكفاءات من داخل الميدان التربوي ولم تتم الاستعانة بأحد من الخارج، مؤكدا بناء 16 منهجا دراسيا، وبيض الله وجوه جميع العاملين فيها منذ الساعة 7 صباحا حتى 12 ليلا للقيام بالمراجعات واختيار الرسوم والتصاميم وإجراء التعديلات اللغوية».
وأشار إلى إدخال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في المناهج، وتطبيق مادة الحاسب الآلي منذ الصف الأول، مستغربا «أن تكون الكويت في الصفوف الأخيرة عند مشاركة الطلبة في المسابقات العالمية».
ولفت إلى «الانتهاء من طباعة نحو 70% من الكتب، وتم توزيع نحو 4 ملايين ونصف المليون كتاب مدرسي على المدارس، وإن شاء الله تكتمل خلال الأيام القليلة المقبلة».
وعن الطلبة ضعاف السمع، أشار إلى أن «الدمج غير صحيح هنا حيث لا نستطيع أن نجمع الطالب الضرير مع الطلبة الصم والبكم مثلا، فهذا غير صحيح، الأمر الذي ارتأينا فيه فصل هؤلاء الطلبة وتخصيص مدارس خاصة بهم».
كما توجه الطبطبائي الى مدرسة خولة بنت ثعلبة الابتدائية بنات التابعة لمنطقة الفروانية، إضافة إلى مدرسة الهمة للبنات، ومدرسة النخبة للبنين المتخصصتين لضعاف السمع وذوي القوقعة من مدارس التربية الخاصة في منطقة حولي، وحرص على الوقوف على الأوضاع في الفصول والمرافق المدرسية.
واستمع إلى الإدارات المدرسية وملاحظات أهل الميدان التربوي، بما في ذلك المقترحات المقدمة من المعلمين والإداريين وأولياء الأمور، مؤكدا أن الوزارة تضع تلك الآراء في مقدمة اهتماماتها ضمن خطط التطوير والتحسين المستمر، مؤكدا أن وزارة التربية تتابع من كثب انطلاقة العام الدراسي وتعمل بشكل يومي على معالجة أي ملاحظات قد تطرأ، مشيرا إلى أن استقرار الميدان يعد أولوية قصوى، وتوفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة للمتعلمين مسؤولية تشاركية بين جميع الأطراف.
وأوضح أن فرق المتابعة الميدانية في الوزارة ستواصل عملها خلال الأسابيع الأولى للعام الدراسي، لرفع تقارير دورية عن احتياجات المدارس والعمل على تذليلها بشكل عاجل، بما يضمن انتظام العملية التعليمية دون معوقات، مؤكدا حرص «التربية» على طلبة مدارس التربية الخاصة بجميع فئاتهم، والتربية الخاصة تمثل جزءا أصيلا من منظومة التعليم في الكويت، والوزارة تولي هذه الفئة عناية خاصة من خلال توفير السبل التعليمية الملائمة والدعم الفني والإداري اللازم لهم.
وأضاف ان المدارس المخصصة للتربية الخاصة تحظى بمتابعة مباشرة لضمان تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة، وتزويدها بالكوادر المتخصصة والبرامج التربوية التي تساعد الطلبة على تنمية قدراتهم بما يتناسب مع إمكاناتهم.
وذكر أن «التربية» ماضية في خططها لتطوير المناهج وتحديث الوسائل التعليمية بما يواكب متطلبات العصر، لافتا إلى أن ذلك يسير جنبا إلى جنب مع تطوير البنية التحتية للمدارس في جميع المراحل والمناطق التعليمية، مشددا على أن الاهتمام بالمعلم والطالب يمثل محور العملية التعليمية، والوزارة تعمل على تعزيز البرامج التدريبية للكوادر التعليمية وتوفير جميع الوسائل الداعمة لتطوير مهارات المتعلمين وصقل قدراتهم.
ودعا الإدارات المدرسية إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وإشراك المجتمع المحلي في دعم العملية التربوية، مشيرا إلى أن نجاح العام الدراسي يعتمد على تضافر الجهود بين المدرسة والأسرة والوزارة، مؤكدا ان الوزارة ملتزمة بمتابعة الأعمال أولا بأول، والعمل على تذليل جميع المتطلبات التي تضمن نجاح العملية التعليمية.
المصدر: شبكة الأنباء




