الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence (AI) في مجال الرعاية الصحية

تحتاج عمليات الرعاية الصحية سواء كانت بالمستشفى أو بالمراكز الاختصاصية إلى إجراءات طويلة ومتسلسلة لأخذ بيانات المريض والاحتفاظ بها أو استخدامها في مراكز مختلفة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية، فمنذ عقود سابقة كانت هناك الكثير من الأوراق والمستندات والمكالمات الهاتفية لتنفيذ خدمات رعاية المرضى ثم تطورت خدمات التواصل مع المرضى باستخدام الرسائل الالكترونية ..إلى أن دفعت في الفترة الأخيرة مسئولي الرعاية الصحية الى التوجه إلى ما يسمى بالتطبيقات السحابية المخصصة لهذا الغرض وكل هذا يندرج تحت الذكاء الاصطناعي.

ما هو الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence (AI)

يعرف الذكاء الاصطناعي على أنه تقنية تحاكي الذكاء البشري وتساعدهم على أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها.

الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية

أحدث التقدم السريع للذكاء الاصطناعي ثورة في صناعة الرعاية الصحية ، مما أتاح إنجاز مهام كانت تعتبر شبه مستحيلة في السابق. ولكن مع تكامل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ، أصبحت التشخيصات وعلاجات المرضى أكثر ثقة وكفاءة. فاستفادت مؤسسات الرعاية الصحية من أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي التي تساعد على تخفيف ضغوط أعباء العمل وتبسيط سير العمل من خلال تحليل وتفسير البيانات الطبية المعقدة

فيعمل الذكاء الاصطناعي في هذا المجال الصحية كمكمل لعملية صنع القرار البشري بدلاً من أن يكون بديلاً له. فتكمن إمكاناته في تبسيط الخدمات وتحسين استجابة نظام الرعاية الصحية ، وضمان الرعاية المناسبة في الوقت المناسب للمرضى بناء على احتياجاتهم الطبية. بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تحسين المهام الإدارية والمطالبات الطبية وعمليات سير العمل، وبالتالي تحسين الكفاءة العامة في صناعة الرعاية الصحية.

واليوم، يمكن للذكاء الاصطناعي تجاوز حدود هذا الأمر بسلاسة العمليات عبر مجالس إدارة مجالات الرعاية الصحية. على سبيل المثال، يمكن لإدارات الموارد البشرية استخدام الذكاء الاصطناعي لنقل معلومات الموظفين وتقديم رؤى حول القرارات القابلة للتنفيذ في الوقت الحقيقي. ويمكن للأقسام المالية تحديد المصروفات واتجاهات التكلفة أثناء معالجة المرضى.

ولكن مثل أي تقنية أخرى ، فإن دمج الذكاء الاصطناعي مع المهام البشرية في مجال الرعاية الصحية تشكل مجموعة من المزايا والتحديات. فالعديد من المنظمات الكبيرة تستثمر ميزانياتها – بأبحاث الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي – مع مؤسسات مختصة في بحوث تطوير التطبيقات المختلفة. ومع ذلك فمن المهم تنفيذ الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي وإدارته بذكاء لتحقيق النتائج المرجوة بفعالية.

وفي مقالنا هذا نستعرض بعض مزايا وعيوب الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. يتيح لك ذلك إجراء تقييم شامل لفوائد تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي وتحديد المجالات التي تتطلب مزيدًا من التعزيز.

 إيجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

سلبيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

تطبيق انظمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في دولة الكويت:

وقد قامت دولة الكويت ممثلة بوزارة الصحة كغيرها من الدول في تطبيق الأنظمة الذكية والذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الإلكترونية للمواطنين والمقيمين في المهام التالية:

وفي الختام على الرغم من التحديات والمخاطر ، يقدم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي فوائد هائلة تحدث ثورة في النظام البيئي العالمي للرعاية الصحية. فقد أثرت الأدوات التي يحركها الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي على ملايين الأرواح  وعززت أنماط الحياة الصحية والإدارة الصحية الاستباقية. فالإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية واضحة وتستمر في تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا للرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

نورة مبارك سهيل  ( مدرب متخصص) معهد التمريض

Exit mobile version