أخبار الكويت

الهلال الأحمر و«ديفيد نوت» البريطانية تدربان أكثر من 30 طبيباً قبل توجههم لغزة

أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير السعي الدائم لرفع كفاءة العمل الانساني لاسيما في تدريب وتمكين الأطباء من العمل في البيئات المعادية والخطرة.

جاء ذلك في كلمة للدكتور الساير خلال انطلاق دورة تدريبية متخصصة لأكثر من 30 طبيباً ومتخصصاً في التخدير لاعدادهم للتوجه لمساندة القطاع الطبي المنهار في غزة اليوم السبت، مقدمة بالتعاون مع مبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية المتخصصة في إعداد وتدريب الطواقم الطبية للعمل وسط ظروف الحروب والنكبات الإنسانية حول العالم وتستمر مدة خمسة أيام.

وقال الدكتور الساير إن هذا التعاون «يمثل نقطة محورية في التزامنا بالعمل الانساني الدؤوب»، مضيفاً أنها تهدف إلى تجهيز وإعداد مجموعة من الأطباء الذين تبرعوا بأوقاتهم الثمينة لتحصيلهم المهارات والخبرات للاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ الطبية في المناطق التي تشهد الصراعات “لخدمة الإنسانية بكل شغف وإخلاص».

وأضاف أن هذه الدورة التي تعتبر الأولى التي تقدمها مبرة «ديفيد نوت» في الشرق الأوسط «تؤكد التصميم الجماعي لتقديم أعلى معايير الرعاية الطبية حتى أثناء أصعب الظروف واحترام الدعوة النبيلة لخدمة الإنسان من خلال مشاطرة الخبرات والمعلومات في سبيلها».

وأشار إلى أن حضور الشريك المؤسس للمبرة البريطاني الدكتور ديفيد نوت اليوم «يمثل ذلك التصميم في التعاون والالتزام الأخلاقي المشترك لخدمة مهمتنا الإنسانية المشتركة».

وأعرب الدكتور الساير عن تمنياته بأن يخرج المشاركون في الدورة المكثفة بروح أعلى لتلبية التزامهم الأخلاقي في صناعة التغيير الإيجابي لحياة أكثر المحتاجين حول العالم.

ومن جانبه قال الشريك المؤسس لمبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية الدكتور ديفيد نوت، إنه خلال عمله الميداني جراحاً في المناطق المنكوبة اكتشف أهمية التدريب ومشاطرة المعلومات حول التعامل مع الحالات الطبية اثناء النكبات الإنسانية سواء حروب أو صراعات أو كوارث طبيعية، موضحاً أن هذه الدورة تسعى لإعداد المشاركين فيها للتعامل الحي مع حالات ضحايا الحرب طبياً وسُبل التعامل مع الجراحات المختلفة.

وأوضح الدكتور نوت انه كان شاهداً لأكثر الحالات الميدانية صعوبة حين عمل جراحاً طبياً في مدينة «رفح» جنوب قطاع غزة ما بين شهري يناير وفبراير من العام الجاري، شارحاً الحالة الإنسانية المفزعة التي يعيشها السكان مثل الحالات الطبية العادية التي تحتاج إلى الجراحة والعناية الطبية بشكل طارئ وتستمر أياماً بدون الحصول عليها، علاوة على مشاهد مروعة لجراح بليغة افتقرت للعناية الطبية اللازمة وتفاقمت بسبب سوء التغذية وضعف المناعة الذي يسببه ذلك «علاوة على دخول الجرحى الجدد الذين يمكن التعامل معهم بصورة وأسلوب مباشر بوقف النزيف مثلا أو القيام بالجراحات المختلفة لإسعافهم».

وأفاد بأن فريق التدريب البريطاني الموجود خلال الأيام الخمسة القادمة يتمتع بخبرة عميقة وواسعة في العمل الإنساني الطبي الميداني، وانه سيسعى لمشاركة خبراتهم وتجاربهم المختلفة خلال عملهم حول العالم وفي المناطق المنكوبة وسيقدم الفريق توثيقه لعمليات جراحية قاموا بها خلال عملهم وسبل التعامل مع جرحى الحروب بمختلف أنماط الجراحة وطرق التخدير المثلى في مثل تلك الحالات.

ووجه الدكتور نوت نصيحة للأطباء المشاركين «ستكون تجربتكم الميدانية أهم ما ستقدمونه في هذه المرحلة من حياتكم وعليكم ان تصبوا لتقديم أفضل ما لديكم ليس فقط لنفسكم وانما لفريق عملكم ومن هم في عنايتكم هناك».

من جانبها أشادت القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى الكويت صني أحمد، باستمرار تعاون بلادها ودولة الكويت في مجال إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة لاسيما في المجال الطبي، مثنية باستمرار التزام دولة الكويت الإنساني بمساعدة العالم وإرسالها أكثر من 45 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يعيش كارثة إنسانية مستمرة جراء الاعتداء والعدوان الاسرائيلي منذ السابع من اكتوبر الماضي.

وأوضحت أحمد أن فريق التدريب الموجود في الكويت اليوم سيقدّم خبراته الواسعة لتسليح المشاركين الذين تطوعوا بوقتهم ونفسهم من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لأكثر الناس حاجة في عالمنا الحاضر، بأفضل المعدات فعالية وهي العلم والخبرة في التعامل مع جروح الحروب وإسعافها.

يذكر أن مبرة «ديفيد نوت» الخيرية البريطانية أسست عام 2015 ويأتي تدريب الأطباء والطواقم الطبية على العمل في ظل شح المواد والأدوات الطبية اللازمة في المناطق التي تواجه الصراعات الإنسانية او الكوارث الطبيعية.

المصدر: صحيفة النافذة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى