رياضة محلية

«يا حاملين الراية.. نصر بلادي غاية»

زكي عثمان

تقف عناصر منتخبنا الوطني غدا وتحديدا عند استكمال التصفيات المشتركة أمام استراليا ولاحقا بلقاء الأردن وأخيرا الصين تايبيه، أمام مفترق طرق مهم.. فتحقيق نتيجة إيجابية وتحديدا في لقائي «الكنغارو» و«النشامى» يعني أنه سيتأهل الى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، وهي خطوة ستحدث نقلة نوعية في مستقبل هذا الجيل الجديد بعناصره الشابة، والتي يجب عليها قبل لعب تلك المواجهات أن تستذكر ما قام به الجيل الذهبي لمنتخبنا.

ففي تصفيات كأس العالم 1982 رفع الجمهور النيوزيلندي في المواجهة الشهيرة مع «الأزرق» لافتات «عودوا لجمالكم»، فكان الرد قاسيا بالفوز عليهم 2-1، وفي لقاء الإياب (الذي انتهى بالتعادل 2-2 لتحجز الكويت تذكرة التأهل الى إسبانيا وليكون الجمل تعويذتها بالبطولة) أصر الشهيد الشيخ فهد الأحمد على دخول الجمال أرض الملعب ليوصل رسالة إلى النيوزلنديين، وقد حفر ذلك اليوم في التاريخ وارتبط بأغنية «هيدوه الرائعة» التي تقول «هيدوه our camel.. هيدوه lovley camel.. زرق الفنايل راكبين جمال» والتي قام بغنائها الثلاثي الكبير عبدالكريم عبدالقادر وغريد الشاطئ وعبدالمحسن المهنا.

ومن ضمن كلمات هذه الأغنية الرائعة كانت جملة «يا حاملين الراية.. نصر بلادي غاية».. والتي سأتوقف أمامها لتكون رسالتي الى نجوم المنتخب سواء العناصر الشابة أو عناصر الخبرة لتكون أمامهم عند انطلاق هذا التحدي الكبير غدا، فهم قادرون على كسب الرهان المعقود عليهم في تجاوز هذه المرحلة وإثبات ذاتهم ولتكون نقطة الانطلاق المستقبلية لهم، لاسيما أنهم يمثلون نواة منتخب قوي في المستقبل القريب، وبالتالي ستكون هذه الفرصة خير برهان على ذلك.

المواجهات ليست صعبة بالقدر المخيف لكنها تحتاج إلى «عزيمة واصرار» ومن قبلهم «تركيز وايمان ذاتي» باننا قادرين على تحقيق هذا الحلم.. فالفرصة قريبة جدا وبيد هذه المجموعة وليس في يد طرف آخر.. وعليه فإن الأمور اقرب ما تكون لملحمة وطنية نستذكر فيها ما قام به جلينا الذهبي وليكون شعارنا.. «يا حاملين الراية.. نصر بلادي غاية».

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى