انعقدت أعمال دورة طارئة لمجلس وزراء الصحة العرب لمناقشة الأوضاع الصحية والإنسانية في السودان وللتأكيد على ضرورة «توحيد الجهود من أجل التوصل إلى حلول من شأنها حقن دماء الأشقاء» في هذا البلد.
وترأس وزير الصحة الجزائري عبد الحق سايحي أعمال الدورة الطارئة التي انعقدت عبر تقنية الفيديو عن بعد بمشاركة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة ووزير الصحة والسكان المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب د.خالد عبد الغفار إضافة إلى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري وأعضاء مجلس وزراء الصحة العرب.
وذكرت وزارة الصحة الجزائرية في بيان أن سايحي أكد في كلمته الافتتاحية ضرورة تقديم جميع أوجه الدعم للسودان في المجال الصحي «والعمل على توفير احتياجات السكان لمجابهة الوضع الصحي المتدهور خاصة بعد مرور أسبوعين من الاشتباكات».
وأكد سايحي أن «الجزائر بصفتها الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وكذلك بصفتها الرئيس الحالي لمجلس وزراء الصحة العرب تتابع ببالغ القلق التطورات الأخيرة الدائرة في السودان».
وجاء انعقاد الدورة الطارئة استنادا لبيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين طالب بضرورة الوقف الفوري لجميع الاشتباكات المسلحة في السودان «حقنا للدماء وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته» محذرا من «خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليا وإقليميا».
وكان مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب قد دعا الأطراف السودانية كافة إلى توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية والاجتماعية للمتضررين وأسرهم.
جاء ذلك في قرار صادر عن المجلس في ختام أعمال دورته غير العادية التي عقدت (عن بعد) بشأن الأوضاع الإنسانية والاجتماعية في السودان.
ووافق المجلس على المساهمة بمبلغ 100 ألف دولار للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية الناجمة عن الاشتباكات المسلحة في السودان وذلك خصما من بند تخفيف الآثار الاجتماعية للكوارث الوارد في موازنة الصندوق العربي للعمل الاجتماعي للعام المالي 2023.
وكلف المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة لشراء مستلزمات الدعم الاجتماعي والإنساني في حدود المبلغ المقرر والعمل على إيصالها للمتضررين بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجمعية الهلال الأحمر السودانية ومع الجهات الأخرى العربية والدولية المعنية.
وشدد على دعم الجهود المشتركة بين الجامعة العربية والسودان والمنظمات الانسانية السودانية والدولية لتقديم الدعم الصحي والدوائي والغذائي والرعاية الاجتماعية للمدنيين في مناطق الاشتباكات وللنازحين السودانيين في الولايات المختلفة.
ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم جميع وسائل الدعم الإنسانية والاجتماعية إلى المصابين والمتضررين بالسودان.
المصدر: شبكة الأنباء
