
في مشهد يحبس الأنفاس، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شاباً مرمياً على الأرض بعدما اجتاح الرصاص جسده، عقب مشاركته بمظاهرات العطش في إيران.
ووفق المعلومات، فإن الشاب أوميد أزرخوش، البالغ من العمر 20 عاماً، قتل في احتجاجات انطلقت في أليغودارز بإقليم لورستان مساء الخميس.
رصاص مباشر
وأكد شهود عيان أن أزرخوش قُتل بنيران مباشرة من قوات الأمن، فيما زعمت إذاعة وتلفزيون الدولة الإيرانية أنه قُتل في “إطلاق نار مشبوه من قبل مجهولين”، وفق تعبيرها.
فيما أتت هذه الحادثة متزامنة مع بيان لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أكدت فيه أن السلطات في إيران استخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات.
امید آذرخوش جوان ۲۰ ساله
در اعتراضات شامگاه پنجشنبه در الیگودرز استان لرستان کشته شد.
در حالی که شاهدان عینی میگویند آذرخوش با شلیک مستقیم نیروهای امنیتی به قتل رسید، خبرگزاری صداوسیمای دولت ایران مدعی شده او در «تیراندازیهای مشکوک از طرف برخی عوامل ناشناس» کشته شد. pic.twitter.com/Whfca3gYG3— العربیه فارسی (@AlArabiya_Fa) July 23, 2021
وطالبت طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن 3 حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها، وكذلك معالجة مشاكل الوصول إلى المياه المستمرة منذ فترة طويلة.
كما اعتبرت الباحثة في المنظمة تارا سبهريفر أن السلطات الإيرانية لديها سجل مقلق من الاستجابة بالرصاص للمحتجين المحبطين من الصعوبات الاقتصادية المتصاعدة وتدهور الأحوال المعيشية، وفق تعبيرها.
وشددت على أنه يتعين على سلطات الحكومة ضمان حق التجمع السلمي ومنع قوات الأمن من استخدام القوة المفرطة.
بدورها، أكدت وكالة “نشطاء أخبار حقوق الإنسان” أنها تمكنت من التعرف على 18 ناشطا محليا على الأقل اعتقلتهم السلطات.
احتجاجات لليلة الثامنة
إلى ذلك، تتواصل احتجاجات شح المياه وسوء الأوضاع المعيشية في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران، لليلة الثامنة على التوالي رغم الانتشار الأمني الكثيف.
كما أفادت مواقع إيرانية، مساء الخميس، بقيام القوات الخاصة بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
المصدر: العربية.نت