بالفيديو.. الصالح: الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء من سرطان الغدة الدرقية إلى أكثر من 95%

حنان عبدالمعبود

أكد رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للوقاية من السرطان (كان) د.خالد الصالح أن سرطان الغدة الدرقية من الأمراض التي ارتفعت نسبيا في الكويت، مبينا أنه حسب إحصاءات سجل السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان لعام 2020 فإن عدد الحالات المصابة 158 حالة. جاء هذا ضمن تصريح لـ «الأنباء» على هامش تدشين الحملة الوطنية للوقاية من السرطان (كان) الحملة التوعوية بسرطان الغدة الدرقية تحت شعار «العناية صحة وعافية» وتستمر أنشطتها على مدى أسبوع لنشر التوعية بأهمية الاكتشاف المبكر لزيادة نسب الشفاء.

ولفت الصالح إلى أن من أسباب هذا الارتفاع ربما التعرض للأشعة من دون أي داع مما يرفع نسب الإصابة، لا سيما عند الأطفال، مضيفا في الوقت نفسه أن هذا المرض يصيب النساء أكثر خاصة في مرحلتي الشباب ومتوسطي العمر، مشددا على ضرورة الانتباه وملاحظة أي تورم بمنطقة أسفل الرقبة، وفي حال الاكتشاف المبكر ترتفع نسب الشفاء إلى أكثر من 95%.

وأكد في كلمته على أهمية التوعية بهدف رفع نسب الوعي المجتمعي تجاه الأمراض السرطانية وكيفية التعرف على عوامل المخاطرة والعلامات الأولية لمثل هذه الأمراض وإلى أين يتجه الفرد للسؤال والاستفسار، مشيرا إلى أن «كان» تقوم على مدار العام بتدريب الأطباء على المستجدات في الكشف المبكر عن سرطانات الرأس والرقبة والغدة الدرقية والتعرف على العلامات الأولية لسرعة التشخيص والعلاج فيما بعد، حيث دربت منذ انطلاق الدورات التدريبية حتى نهاية ديسمبر 2024 عدد 1656 من أطباء الرعاية الأولية وعدد 1617 من أطباء الأسنان وكذلك تم الاهتمام بتدريب الهيئة التمريضية على مهارات التواصل مع مرضى السرطان وأسرهم وتم تدريب عدد 2843 من الهيئة التمريضية.

وأشار د.الصالح إلى التعاون مع وزارة التربية لتدريب طالبات المرحلة النهائية من الثانوية على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وكيفية الفحص الذاتي ليكون من الركائز المهمة في نشر ثقافة الوعي الصحي تجاه الأمراض السرطانية في المجتمع، حيث تم تدريب 172 ألف طالبة إلى جانب تدريب 200 مدربة من معلمات التربية البدنية ليصبحن مدربات.

من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة حملة «كان» مدير الحملة د.إيمان الشمري إن حجر الأساس في نجاح مكافحة أمراض السرطان هو التوعية من هذه الأمراض واليوم وبعد مضي أعواما من هذه الرحلة لمسنا الأثر الإيجابي وبدأنا بحصاد ثمار هذه التوعية.

وقالت إن بداية التوعية بسرطان الغده الدرقية كان في حملات التوعية بسرطان الرأس والرقبة وبعدها بدأ التركيز على سرطان الغدة الدرقية من خلال مخاطبة الجمهور والمرضى في المراكز التجارية والمحاضرات العامة وكتيبات التوعية والتواصل في الأماكن العامة والمستشفيات والمراكز الصحية ثم بدأنا بمخاطبة المرضى وبث الرسائل الإيجابية ثم مخاطبة أطباء الرعاية الأولية والمراكز الصحية عن العلامات الأولية للإصابة أو احتمال الإصابة بالمرض. وقالت د.الشمري إن سرطان الغدة الدرقية يحتل المركز الرابع من أكثر السرطانات شيوعا في الكويت ويحتل بين السيدات الكويتيات وغير الكويتيات المركز الثاني بعد سرطان الثدي. وأوضحت أن سرطان الغدة الدرقية قد لا يتسبب في ظهور أي أعراض في البداية ولكن مع نموه تظهر بعض الأعراض والمؤشرات مثل حدوث تورم في الرقبة وتغييرات في الصوت أو صعوبة بلع وتوجد أنواع عديدة وتنمو معظم هذه الأنواع ببطء ويمكن التشافي والتعافي من معظم سرطانات الغدة الدرقية بالعلاج. وقالت: «نهدف من خلال فعالياتنا بالدرجة الأولى التأكيد على نمط الحياة الصحي الخالي من آفة التدخين وممارسة رياضة المشي والتركيز على الحالة النفسية، حيث تعمل هذه العوامل مجتمعة على رفع المناعة وتحسين الحالة الصحية للإنسان التي تهدف بالأساس محاربة الأمراض عامة والسرطان بصورة خاصة».

وأوضحت أنه حرصا على دعم الجانب النفسي للمرضى والمتعافيات فنحن بصدد إطلاق «نادي مكين» في القريب العاجل لجذب العدد الأكبر من المتعافيات والمتعافين من مرضى السرطان.

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version