رياضة محلية

بالفيديو.. محامون ورياضيون: تطوير القوانين الرياضية لتعزيز فرص الاستثمار

مبارك الخالدي

تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري الذي أناب عنه في الحضور نائب المدير العام لقطاع الرياضة للجميع بالتكليف بالهيئة العامة للرياضة هيا الدهام، نظمت جمعية المحامين الكويتية أمس مؤتمرا نقاشيا بمشاركة 20 متحدثا من مختلف الدول العربية والعالم تضمنت 3 جلسات حوارية متعلقة بالقوانين الرياضية والاستثمار والحوكمة، حيث جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان «الأثر الاقتصادي والاستثماري للرياضة»، والثانية بعنوان «حوكمة القطاع الرياضي»، والثالثة بعنوان «التحكيم في المنازعات الرياضية: بين مقتضيات الخصوصية وضمانات الحيدة والاستقلال». وتطرقت إلى تطوير التشريعات بما يعزز فرص الاستثمار الرياضي والعدالة والنزاهة في المنازعات والمنافسات الرياضية.

وحضر الجلسات الحوارية حشد كبير من الرياضيين بالاتحادات والأندية الرياضية ورئيس وأعضاء جمعية المحامين ونخبة من القانونيين، حيث أدار الجلسة النقاشية الأولى المستشار القانوني للامانة العامة للاتحاد القطري لكرة القدم ورابطة دوري نجوم قطر منال رميتي، وأمين السر العام بالنادي العربي فؤاد المزيدي، والمحامي محمد خريبط، وعضو مجلس إدارة نادي الكويت بلسم الأيوب ود.محمد السماك عضو هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية، وشادي اسكندر مدير الإدارة القانونية بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم والقاضي بغرفة وكلاء كرة القدم بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وهنا أوضح فؤاد المزيدي أن الاستثمار المالي هو المحرك الأول لتطوير الرياضة في الأندية، كما شدد على أن الدولة مطالبة بتجهيز البنية التحتية للملاعب والمنشآت الرياضة وصالات الألعاب الجماعية والفردية، والتي من دونها لن تتطور الرياضة.

بدورها، أكدت بلسم الأيوب، أن المجتمع الرياضي يبحث منذ فترة طويلة عن الطرق المناسبة لاستشراف مستقبل الرياضة في الكويت، مطالبة هنا بضرورة التركيز على التخطيط الإستراتيجي لمعالجة هذا الأمر والارتقاء بالأنشطة الرياضية في الكويت.

أما د.محمد السماك فبين أن الأندية لديها مشكلة كبيرة في الفكر الإداري الذي يعتبر أن اللاعب ملك لها، مشيرا إلى أن هذا الفكر يحتاج إلى تغيير جذري لتطوير الرياضة، ومؤكدا أن ترسانة القوانين لا تخلق بيئة رياضية صحيحة في المجتمع، وهو ما أيده محمد خريبط الذي أكد أن هناك صناعة رياضية كبيرة متقدمة في دول العالم، وهو أمر غير متوافر لدينا.

فيما أوضح شادي اسكندر أن هناك 4 عوامل أساسية لتطوير أي نشاط رياضي، وهي: المنافسة والمهارة والجانب التشريعي والنشاط البدني، مؤكدا أن التوجه العام في الفترة الأخيرة هو الضخ المالي الكبير لتنشيط الجوانب الرياضية في العديد من الدول.

من جانبه، قال رئيس جمعية المحامين عدنان ابل إن المؤتمر يتزامن مع نجاح الكويت في استضافة بطولة «خليجي زين 26» التي أقيمت في ديسمبر الماضي واتساقا مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير القطاع الرياضي وعودته إلى سابق عهده، مضيفا أن الرياضة في الوقت الحالي ليست مجرد هواية بل أصبحت صناعة تدر المليارات على الدول وترفع من شأنها على المستوى العالمي حيث بلغت قيمة تداول القطاع الرياضي في 2023 نحو 512 مليار دولار وهي أكبر من ميزانيات دول عديدة. وأكد أن المجتمع الرياضي الكويتي يمر بتحديات كبيرة لإيحاد حلول وطرق لتطوير الرياضة وتجاوز حالة التراجع التي تعيشها بالوقت الحالي، لافتا إلى قدرة الشباب الكويتي على إيجاد المخرج المناسب للأزمة ورفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية.

وأوضح أن الكويت كانت سباقة في استضافة البطولات الرياضية وواجهة رياضية أمام دول العالم فمنذ الثمانينيات أثبت الشباب الكويتي استطاعتهم تنظيم كبرى الأحداث حتى وصولنا إلى تنظيم «خليجي زين 26» العام الماضي، موضحا أن عودة الرياضة الكويتية إلى أفضل مستوياتها يتطلب تضافر جهود الجميع من مسؤولين وإداريين ولاعبين، مبينا أن جمعية المحامين تحاول في تنظيمها لهذا المؤتمر المساهمة قدر استطاعتها في تطوير الرياضة الكويتية.

وشكر أبل وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري والقائمين على الرياضة الكويتية على جهودهم النوعية في تطوير الرياضة وتحقيق آمال وتطلعات الشباب الكويتي.

المصدر: شبكة الأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى