
عبدالعزيز جاسم
يحفل عالم كرة القدم بمباريات وأحداث لا يمكن نسيانها، ستبقى خالدة في تاريخ الكرة وأذهان عشاق «الساحرة المستديرة»، لما حملته من متعة وإثارة، أو ما وثقته من إنجازات وألقاب تاريخية، ومن هذه المباريات اللقاء الختامي في كأس الخليج «خليجي 13» التي أقيمت 1996 في عمان، والتي استعاد معهما «الأزرق» لقب البطولة من جديد بعد غياب نسختين حقق فيهما منتخبنا نتائج مهزوزة.
وقبل الخوض في المباراة الختامية، دخل منتخبنا البطولة وسط منافسة صعبة جدا، إلا أن بدايته كانت رائعة بالفوز على البحرين بهدف نظيف سجله حسين الخضري ثم تغلب على صاحب الأرض عمان 2-1 سجلهما أيضا الخضري ثم تعرض لخسارة مفاجئة من الإمارات 1 – 2 بهدف سجله عبدالله وبران الذي حصد لاحقا جائزة أفضل لاعب في البطولة، إلا أن «الأزرق» استعاد عافيته وتغلب على السعودية بهدف دون رد سجله حمد الصالح.
في المقابل، دخل المنتخب القطري مواجهة «الأزرق» دون أي خسارة بعدما تغلب على الإمارات وعمان والبحرين وتعادل مع السعودية ليصبح في رصيد 10 نقاط مقابل 9 نقاط لمنتخبنا، وبالتالي نتيجة التعادل ستكون كافية للعنابي وهو ما وضع الأزرق تحت ضغط قبل المباراة المرتقبة.
وعلى ملعب مجمع السلطان قابوس جاءت جماهير «الأزرق» إلى ملعب المباراة لتقف خلف «زعيم البطولة»، ولم تسر الأمور كما تشتهي رياح منتخبنا في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني زج المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بالواعد وقتها بشار عبدالله وسط صدمة من جماهير «الأزرق» إلا أن الصدمة الكبرى كانت بتسجيله هدف التقدم بطريقة مميزة، وبعدها سجل حمد الصالح هدف الأمان، وقبل النهاية بدقائق سجلت قطر هدف التقليص ليتوج منتخبنا باللقب وسط فرحة عارمة من الجماهير في مسقط والكويت.
المصدر: شبكة الأنباء