
حنان عبدالمعبود
شدد عدد من الأطباء على التيقظ والحيطة رغم تخفيف الإجراءات الاحترازية والانفتاح الذي نعيشه، مبينين أن الفيروس لم ينته وانما الحصول على التطعيمات جعل هناك مناعة مجتمعية تمكن من التعايش معه.
وبين الأطباء في تصريحات أنه على الرغم من ارتفاع معدل الإصابات والوفيات والدخول للعناية المركزة الا ان الكويت لاتزال ضمن الدول الأدنى في الإصابات بسبب ارتفاع معدل التحصين، حيث قالت رئيس فريق الطب الوقائي بمستشفى الأحمدي د.انتصار الهندال: ان 70% من المرضى الذين أدخلوا العناية المركزة كانوا من غير المطعمين من دون الحصول على أي من الجرعات، و30% من غير مكتملي التحصين، أي من حصلوا على جرعة واحدة أو مر 9 أشهر على الجرعة الثانية دونما الحصول على الجرعة التعزيزية، بينما نسبة قليلة جدا من الذين حصلوا على الجرعات الثلاث من المحصنين أدخلوا للعناية.
ولفتت الهندال الى أن البعض يعتقد أنه بانخفاض أعداد الإصابات أن الفيروس انتهى، ولكننا نؤكد أن الفيروس موجود ولكن أصبحت لدينا مناعة ضده مما ساعدنا في مواجهة «أوميكرون» أيضا، رغم الارتفاع الشديد في أعداد المصابين، الا ان الأعداد في العناية المركزة ودخول المستشفيات كانت تعتبر ضمن المعقول.
بدوره، أكد استشاري طب العائلة د.أحمد عبد الملك أن نسبة الكويت في الإصابات مقارنة مع دول أخرى كان التطعيم بها أقل ولم تصل الى المناعة المجتمعية أفضل كثيرا، حيث نسبة الوفيات والعناية المركزة والمضاعفات في الكويت كانت ضمن الأدنى عالميا وهذا بفضل جهود الجميع، مشيرا الى أن تخفيف الإجراءات والتعايش الذي نشهده مؤخرا لا يعني انتهاء الفيروس وانما جاء لتسهيل الحياة بالمجتمع وأمور الحياة تماشيا مع التوصيات العالمية، حيث مازالت هناك إصابات بـ «أوميكرون» بالآلاف يوميا، ولهذا من الأهمية لحماية الأنفس التحصين بالتطعيمات.
المصدر: شبكة الأنباء