منوعات
أخر الأخبار

تنشئة أطفال ثنائيي اللغة

مقدمة:
تستحوذ فكرة تنشئة الأطفال ثنائيي اللغة على فكر الآباء هذه الأيام وهي فكرة ممكنة وقابلة للتطبيق بشكل سريع وسهل، وان فكرة تربية أطفال متمكنين من أكثر من لغة لها منافعها الكثيرة في وقتنا الحالي. ومع ذلك، فإن ثنائية اللغة ليست أمراً يحدث ببساطة. اذ انها تتطلب جهداً كبيراً في تربية الأطفال ليكونوا ناجحين في أكثر من لغة واحدة وتحتاج لبعض التخطيط الدقيق والتعلم حول تطوير اللغة الام لتصبح ثنائية اللغة.

الموضوع:
ان أسباب اختيار تربية الأطفال بلغتين أو أكثر عديدة منها واهمها: ان يكون الطفل مطلعاً على ثقافات كثيرة ويتعلم كيف يتخاطب بغير لغته الام وان يكون مرناً بالتواصل مع أطفال او حتى بالغين لهم لغة ثانية كالإنجليزية مثلاً. ولكن، ماذا نقصد بثنائية اللغة؟
ان كلمة “ثنائية اللغة” لها معان مختلفة للعائلات بحسب طريقة تفكيرهم وثقافتهم ​المختلفة. بالنسبة لبعض العائلات، فإن القدرة على الاستماع بلغتين والتحدث بلغة واحدة فقط قد يشكل ثنائية اللغة، في حين يتوقع الآباء الآخرون ألا يكون أطفالهم ثنائيي اللغة فحسب، بل أيضا متمكنون من مهارتي القراءة والكتابة في كلتا اللغتين. مهما كانت أهداف تطوير ثنائية اللغة في كل عائلة، يبدو أن النجاح يعتمد على ما إذا كانت “خطة اللغة” قد وضعت مسبقا. ومن المؤكد ان العائلات التي تميل لأخذ الوقت الكافي للنظر في كيفية تطوير أطفالها للغتين، والذين يهتمون بالالتزامات اللازمة لتطوير اللغة، إلى أن تكون أكثر نجاحا في تربية الأطفال ثنائيي اللغة.

إذا كنت تفكر في تربية أطفالك ثنائي اللغة، فمن الجيد توضيح تعريفك لثنائية اللغة. ​يمكن تقييم الكفاءة اللغوية من حيث الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. يمكنك أيضا إضافة مجال خامس من الكلام واللغة، حيث يستطيع الشخص استخدام لغة واحدة أو كلتا اللغتين للتفكير، إلى تعريفك للثنائية اللغة. قد يتحدث الشخص باللغة فقط ولكن لديه فهم للاستماع بلغتين. قد يستمع آخر ويتحدث بلغتين ولكن القدرة على القراءة والكتابة بلغة واحدة فقط..

ولا يخفى عليكم ان معظمنا قادر على تعلم لغة ثانية في أي وقت من حياتنا وهذه واحدة من المهارات التي يمتلكها الانسان. ولا يوجد عمر معين لتطوير اللغة لتصبح ثنائية اللغة، ويميل الأطفال إلى تطوير المزيد من النطق الشبيه باللغة الأصلية عندما تبدأ ثنائية اللغة قبل المراهقة. تم تحديد نوعين من ثنائية اللغة في مرحلة الطفولة. سنذكر واحد منها في هذا المقال. الا وهو التعلم المتزامن للغتين، والتي تميل إلى التأثير على أربعة عوامل رئيسية::

اولاً:
قدرة الوالدين على التمكن من لغة واحدة أو أكثر. يتحدث بعض الآباء لغة واحدة فقط، وهي لغة المنزل، وهم غير قادرين على التحدث بلغة المدرسة وربما المجتمع.

ثانياً:
استخدام الوالدين الفعلي للغة مع الطفل. قد يكون لدى الوالدين القدرة اللغوية بلغتين أو أكثر ولكنهما اتخذا قرارا بشأن اللغة التي يتحدثونها مع الطفل.

ثالثاً:
اللغة أو اللغات التي يتحدث بها أفراد الأسرة الآخرون مع الطفل، مثل اللغة التي يتم التحدث بها بين الأشقاء أو بين الأطفال والأجداد.

رابعاً:
العامل الأخير هو اللغة التي يستخدمها الطفل في المجتمع

الخاتمة:
ختاماً، ان اكتساب لغة ثانية للطفل ليست بالمهمة الصعبة ولكنها تحتاج لجهد وتعاون البيت والمدرسة والبيئة المحيطة للطفل. وهناك الكثير من العوامل المساعدة لاكتساب مهارة التحدث بطلاقة باللغة الثانية.

عضو هيئة تدريب ( متخصص ج)
نورة عبدالمحسن العجمي

المصادر:
https://www.researchgate.net/publication/354333712_Bilingual_Education_Features_Advantages

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى