
عبدالعزيز الفضلي
أكد المشاركون في الحلقة النقاشية «لا تراجع عن افتتاح المدارس» التي نظمها تجمع «التعليم أولا» و«متضامنون من أجل إصلاح التعليم»، أهمية المضي قدما في قرار اعادة افتتاح المدارس وفق الاشتراطات الصحية لضمان وقف تدهور التعليم والتأثير السلبي الكبير لجائحة «كورنا» وما تسببت فيه من تراجع كبير لمستوى الطلبة وصحتهم النفسية.
في البداية، قالت وزير التربية الأسبق د.موضي الحمود، أن المشهد التعليمي لايزال تسوده الكثير من الضبابية وهناك الكثير من الأمور لم يتم البت فيها حتى الآن رغم قرب موعد بدء العام الدراسي الجديد، منوهة إلى أنه ليس هناك إلى الآن خطة معلنة ملزمة لكافة الأطراف سواء كان في القطاع الحكومي أو الخاص
وأضافت الحمود ليس هناك أي وضوح بالاجراءات المطلوبة بالنسبة للمدارس ولايزال المشهد ضبابيا ونحتاج إلى الكثير من الايضاحات من قبل المسؤولين، فالجائحة ضربت قطاع التعليم بشكل كبير وتسببت في توقف التعليم وتأثر نصف طلاب العالم بسبب الاغلاقات التي حصلت وهذا سبب انحدار مستوى التحصيل لأكثر من 100 مليون طفل حول العالم إلى ما دون الحد الادني في كفاءة القراءة والكتابة
وأضافت الحمود: هؤلاء الاطفال افتقدوا أكثر من ذلك من مهارات حياتية واجتماعية والأغلب ملتصق بالأجهزة الالكترونية لما يقارب السنتين وافتقدوا تأثير المعلمين والزملاء في المدرسة ولكم أن تتخيلوا الوضع النفسي للطفل في هذه المرحلة
وأشارت الحمود إلى أن آخر دراسة نشرة لـ «اليونيسكو» ذكرت أن 134 دولة حول العالم اغلقت مدراسها في مايو 2020 والكويت كانت من بين هذه الدول، وحاولت كثير من الدولة ترتيب أمورها حيث رجعت بعض الدول إلى فتح المدارس في نوفمبر 2020 إما بالتعليم المدمج أو الكامل وبقية 27 دولة مغلقة ومنها الكويت، مضيفة «وفي يوليو 2020 أعلنت معظم الدول خططها التعليمية واستقبلت دول اخرى طلابها وبقية فقط 8 دول في العالم مغلقة مدارسها والكويت أيضا منها».
وذكرت أنه يجب علينا أن نلاحظ تطور الخارطة التعليمية في العالم، فهناك تغيرات بحسب الحالة الوبائية فيما نحن على ما نحن عليه منذ بداية الأزمة، وجميع الدول اعلنت خطط العودة إلى المدارس
من جانبه، قال ممثل اتحاد المدارس الخاصة محمد الصايغ، ان الاطفال هم أكثر الفئات التي تعرضت للضرر بسبب اغلاق المدارس سواء المدارس الخاصة أو الحكومية، مشيرا إلى أهمية اعطاء المدارس حرية ومرونة في اتخاذ القرارات واجراء مسح شامل حتى تتمكن المدارس من معالجة اضرار الجائحة على طلبتها، فهناك مدارس جاهزة ولديها الامكانيات وهذا يستدعي اعطاءها الضوء الاخضر لتدارك مشاكل الجائحة والاغلاقات التي حصلت.
وأضاف الصايغ: نطلب من الجهات المختصة الاستئناس برأي الجهات التعليمية من وزارة التربية والمدارس الخاصة وجمعية المعلمين والجمعيات ذات العلاقة لكونهم اهل الاختصاص وبالتالي اتخاذ القرارات التي تمس المنظومة التعليمية بشكل صحيح وأكثر واقعية، مؤكدا أن المدارس الخاصة جاهزة ولديها القدرة على ادارة عودة الطلاب.
بدوره، قال ممثل جمعية المعلمين حمد الهولي إن الجمعية تقدمت بعدة مبادرات وخطط للمساهمة في معالجة الوضع التعليمي في البلاد، مشيرا إلى أن رؤية الجمعية تتركز على أهمية العودة التدريجية للمدارس وفق نسب محددة على أن تزيد هذه النسبة بشكل شهري.
من جهتها، قالت رئيس جمعية «كالد» أمال الساير أن الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر فئة عانت أثناء الجائحة حيث أن اغلاق المدارس التي تهتم بهذه الفئة ساهم في سوء أوضاعهم وتعرضهم لمشاكل أكبر، مطالبة الجهات المختصة بأن يتم النظر إلى فئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائهم جانب من الاهتمام عند اتخاذ القرارات.
المصدر: شبكة الأنباء




