
أكد المستشار في وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة فيصل غازي العنزي استعداد الكويت للمشاركة في كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام وتفعيل الحوار بين الحضارات ونشر قيم الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها العنزي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند ثقافة السلام.
ودعا الى نبذ التطرف والكراهية والعنف بكافة صوره وأشكاله وحث جميع الدول الأعضاء على التعاون والعمل بشكل موحد عبر النظام الدولي متعدد الأطراف لتحقيق عالم أكثر سلاما وتسامحا للاجيال القادمة.
وأشار العنزي الى ان المجتمع الدولي يواجه للسنة الثانية على التوالي تحديات اقتصادية وضغوطا كبيرة على الأنظمة الصحية جراء استمرار تفشي جائحة كوروناالتي فرضت واقعا جديدا له انعكاسات سلبية واضحة على مختلف مناحي الحياة.
واضاف ان الجائحة تسببت بإغلاق الحدود وفرضت قيودا على التنقل بين الدول مما أدى إلى تقييد حركة النقل للأشخاص والبضائع إضافة إلى انخفاض ملحوظ في مستوى التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والأديان.
وتابع العنزي “هناك مخاوف وبوادر قلق بدأت تظهر مجددا بعد اكتشاف متحور جديد لفيروس كورونا وبدأت دول عديدة اتخاذ إجراءات وتدابير لإغلاق حدودها ومطاراتها وهذا بلا شك له تأثير سلبي وقد يزيد مثل هذا التباعد من اتساع الفجوة بدلا من التقارب في الأفكار والآراء”.
وذكر ان هذا التأثير قد يعمق الخلافات حول المفاهيم الاجتماعية والثقافية ويغذي مشاعر التعصب والانتماءات القومية والعرقية وذلك على حساب التضامن الدولي.
ودعا الى العمل على تضافر الجهود وتقريب وجهات النظر وتعزيز العمل المشترك للتصدي لمثل هذه التحديات.
وأكد العنزي ضرورة ادراج عملية التصدي والتعافي من جائحة كورونا على رأس أولويات المجتمع الدولي حتى يتسنى للجميع العمل على حل القضايا المهمة الأخرى.
وأعرب عن ترحيبه بمبادرة رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة عبدالله شاهد بعقد اجتماع رفيع المستوى حول اللقاحات خلال شهر يناير القادم لإبراز أهمية التوفير العادل للقاحات المنخفضة التكلفة ومساندة الدول الأكثر تضررا من تفشي الجائحة من خلال دعم قدرتها على إنتاج اللقاحات.
المصدر: صحيفة النافذة