افتتاح الجامعة الحكومية الثانية.. لحظة فارقة في مسيرة التعليم العالي بالكويت

آلاء خليفة

في مثل هذا اليوم، 24 سبتمبر تحتفل جامعة عبدالله السالم بذكرى مرور عامين على تشغيلها وتدشين الدراسة فيها، وهي لحظة فارقة في مسيرة التعليم العالي في الكويت بافتتاح الجامعة الحكومية الثانية، فقد استقبلت الجامعة في مثل هذا اليوم الدفعة الأولى من الطلبة في العام الجامعي 2023-2024، وقوامها 600 طالب وطالبة.

وتأسست الجامعة كاستجابة للاحتياجات المتزايدة للتعليم العالي، وتسعى إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر، وقد تم تصميم البرامج الأكاديمية بعناية لتلبية متطلبات سوق العمل، مع التركيز على الابتكار والبحث العلمي.

وانطلقت الجامعة بتسكين طلبتها في ثلاث كليات تخصصية هي كلية إدارة الأعمال والريادة، وكلية هندسة الحاسوب والنظم، وكلية الهندسة والطاقة، ببرامج أكاديمية تتميز بتوافقها مع الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم، والتي تدور حول علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني واستثمار موارد الطاقة والابتكار والإبداع في مجال الأعمال والريادة، وهو ما يحتاجه سوق العمل وما يتطلبه مستقبل التطور في اقتصاد البلاد وفق رؤية دولة الكويت 2035.

وكانت ولادة مشروع جامعة عبدالله السالم، بدءا من تاريخ إصدار قانون الجامعات الحكومية رقم 76 لسنة 2019 في عهد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وما تلاه بعد ذلك من المرسوم الأميري رقم 182 لسنة 2021 القاضي بتشكيل مجلس الإدارة التأسيسي للجامعة في عهد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، مما يؤكد أن قياداتنا الحكيمة على مر التاريخ القديم والحديث قد أولت التعليم جل اهتمامها، وعنيت ببناء صروح العلم والمعرفة، وما صرح جامعة عبدالله السالم الفتي إلا إحدى مآثر قادتنا وحكامنا، فهذا الصرح حمل اسما له وقع مميز في قلوب أهل الكويت جميعا، هو اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عبدالله السالم الحاكم الحادي عشر للكويت مؤسس نهضة الكويت الحديثة، وهو من أرسى قواعد التعليم الحديث.

وقد تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، بافتتاح الجامعة رسميا في 6 مارس 2024 في مشهد وطني تاريخي ومحطة مهمة من محطات التعليم العالي في البلاد، مما يؤكد حرص سموه واهتمامه بتوفير كل أسباب تقدم وارتقاء التعليم في البلاد، وفق ما أكد سموه في خطاباته السامية على أهمية الاستثمار في العنصر البشري وإصلاح نظام التعليم لإعداد شباب يتمتعون بقدرات تنافسية وإنتاجية لقوة العمل الوطنية.

وكانت الجامعة محطة لاستقطاب كفاءات عالمية وكويتية من أعضاء الهيئة الأكاديمية والبحثية والتدريسية الذين شكلوا قلب الجامعة الأكاديمي والبحثي النابض، وساهموا في إثراء الخارطة العلمية والبحثية من خلال النشر في المجلات والدوريات العلمية المرموقة، وكذلك حظيت الجامعة بعناصر بشرية جادة بإدارتها المختلفة لتكون بهم ومعهم من المؤسسات المتميزة أكاديميا.

وخلال العامين الماضيين، شهدت الجامعة نشاطات طلابية متنوعة، حيث تم تنظيم الندوات، وورش العمل، والفعاليات الثقافية. وساهمت هذه الأنشطة في تعزيز الروابط بين الطلاب، وتوفير فرص للتعلم خارج الفصول الدراسية.

كما استطاعت الجامعة تحقيق العديد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية في مجالات متعددة، كما تم نشر أبحاث علمية في مجلات مرموقة، مما يعكس جودة التعليم والبحث في الجامعة.

ومع بداية العام الثالث، واستقبالها للدفعة الثالثة من الطلبة للعام الجامعي 2025- 2026 تتطلع الجامعة إلى المزيد من الإنجازات والتطوير، والاستمرار قدما في تقديم تعليم متميز وإعداد قادة المستقبل، مع التركيز على الابتكار، والاستدامة، والمشاركة المجتمعية.

المصدر: شبكة الأنباء

Exit mobile version