
عبدالله الراكان
انطلق صباح أمس المؤتمر الدولي لتطوير التعليم الذي تنظمه كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تحت عنوان «نحو تعليم متجدد.. استشراف آفاق التطوير الأكاديمي»، وذلك برعاية وزير التربية م.سيد جلال الطبطبائي، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء التربويين من داخل الكويت وخارجها.
وأكد عميد كلية التربية الأساسية ورئيس المؤتمر ورئيس اللجنة العليا المنظمة د.مبارك الذروة في كلمته الافتتاحية أن المؤتمر يأتي تجسيدا لرؤية الكويت وإيمانها بأن تجديد التعليم هو الطريق نحو التنمية المستدامة، وأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأجدى والأبقى.
وقال الذروة إن المؤتمر ينعقد بالشراكة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وعدد من الرعاة الداعمين لهذا الحدث العلمي الذي يتزامن مع مرحلة دقيقة من مسيرة التعليم وتطويره في البلاد، مشيرا إلى أن اللجنة العليا حرصت على أن يشكل المؤتمر منصة علمية عالمية تجمع بين الفكر التربوي الرصين والخبرة الأكاديمية العميقة والتقنيات الحديثة في التعليم بما يواكب التحولات المتسارعة في العالم الرقمي.
وأوضح أن المؤتمر يقام بمشاركة علمية متميزة تمثلت في 14 ورقة بحثية مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي ومكتب التربية العربي لدول الخليج إلى جانب مشاركات عربية ودولية من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة، مبينا أن الأوراق البحثية تناولت موضوعات مهمة مثل التشريعات التعليمية والذكاء الاصطناعي والتعليم المتجدد، ما يعكس ثراء المحتوى العلمي وتنوع الخبرات والرؤى التي تثري محاور المؤتمر وتفتح آفاقا جديدة للتطوير الأكاديمي.
وأشاد الذروة بمشاركة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ودعمها السخي ورعايتها البلاتينية، إلى جانب جميع الرعاة والمساهمين الذين كان لعطائهم أثر بالغ في إنجاح هذا المؤتمر.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق في كلمته إن هيئة التعليم التطبيقي حققت إنجازات كبيرة في مسيرتها التعليمية، مشيرا إلى ريادتها في تقديم تعليم متقدم وتأهيل كوادر وطنية مؤهلة للعمل في مجالات متعددة. وأضاف المعتوق أن المؤتمر يعكس أهمية التعليم في بناء المجتمع وضرورة استشراف مستقبل التعليم لمواكبة التحولات المعرفية، مؤكدا أهمية الرسالة التعليمية في بناء المجتمع ووعي الفرد. وأشار إلى أن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تركز على البرامج التعليمية كجزء أساسي من عملها الإنساني، من خلال توفير المنح التعليمية ودعم الطلبة في مجالات التنمية البشرية، لافتا إلى أن الهيئة نفذت خلال عام 2024 ما يقارب 109 مشروعات تعليمية في 21 دولة بالشراكة مع 51 مؤسسة تعليمية وتنموية، استفاد منها نحو 43 ألف طالب ومعلم وإداري.
وأكد المعتوق أهمية دعم التعليم الرقمي وتطوير المناهج الدراسية وتنمية المهارات التعليمية في مختلف الدول، مشيرا إلى برامج الهيئة الخاصة بتدريب اللاجئين في 18 دولة لتمكينهم من مواكبة متطلبات المجتمع والعمل.
المصدر: شبكة الأنباء