
حامد العمران
تزخر ساحات الملاعب الرياضية في مختلف الألعاب بعلاقات قرابة بين بعض اللاعبين، ولكن ملاعب كرة اليد الكويتية شهدت هذا العام سابقة بوجود أب وابن في الدوري الممتاز وفي المركز نفسه لكن في فريقين مختلفين، والمفارقة ان الفريقين يعتبران غريمين على المستوى المحلي، وهما حارس القادسية المخضرم أحمد الفرحان وابنه الحارس الشاب بنادي الكويت محمد الفرحان.
ويعتبر الفرحان الأب (41 عاما) من أبرز الحراس بالدوري خلال السنوات الماضية والموسم الحالي، فقد اثبت تألقه مع «الاصفر» في اغلب المباريات، فيما يعتبر الفرحان الابن (18 عاما) من الوجوه الصاعدة وقد مثل «الأبيض» في بعض المباريات بالموسم الحالي وكان آخرها امام نادي النصر في الدوري الممتاز.
كما فاز الحارس الواعد الشهر الماضي بالميدالية الفضية مع منتخبنا الوطني في دورة الالعاب الاسيوية للشباب التي اختتمت مؤخرا في البحرين، وكان الفرحان الابن أحد نجوم البطولة لما قدمه من مستوى متميز ساهم في وصول الأزرق للمباراة النهائية، وكان بمستواه كالأسد الذي يحمي عرين الأزرق، فكان ينقض ببسالة ويتصدى لتصويبات الخصوم، وهذا لم يأت من فراغ كون الفرحان الأب يعتبر أسدا ايضا في مرماه، ورغم تقدمه في السن الا أن العروض في كل موسم كانت تنهال عليه من الفرق المحلية للانضمام لصفوفها حيث لعب في المواسم الاخيرة مع فرق الكويت والعربي وبرقان والفحيحيل واخيرا القادسية، وكانت بدايته في التأسيس والمراحل السنية في معقل حراس المرمى نادي السالمية.
وقد اتخذ الحارس الواعد محمد الفرحان من والده قدوة له عندما أصر ان يلعب في مركز الحراسة ليسير على خطى والده، وكان له ما أراد. وما يميز الفرحان الابن انه يستقي نصائح الحراسة من والده الذي يعتبر خبيرا في الحراسة لما يملكه من امكانيات فنية عالية وخبرة كبيرة، وهذا ما اختصر الطريق على الابن ليكون احد الاسماء البارزة والواعدة من خلال مشاركته وتدرجه في منتخبات المراحل السنية.
وبالتأكيد يريد الابن التفوق على ابيه في المستقبل لاسيما ان ذلك يصب في مصلحة كرة اليد الكويتية بان يظهر لنا حارس متميز على مستوى المنتخب الاول ليكمل مسيرة التميز للحراس السابقين امثال عبدالرزاق البلوشي وخالد انس ويوسف الفضلي وعبدالعزيز الظفيري والاخوان علي وحسن صفر.
يذكر ان الدوري الممتاز هذا العام يقام من ثلاثة اقسام، وفي القسم الاول تغلب الكويت على القادسية، وسيلتقي الفريقان مرتين أخريين، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيتم تسجيل الفرحان الابن في احدى المباراتين، وعندها هل سيواجه الاب ابنه في تلك المباراة؟ ومن سيتفوق على الآخر؟
المصدر: شبكة الأنباء




