“الفن مهنة عظيمة والموهبة منحة ورزق من ربنا” كانت تلك الكلمات التي وصفت بها النجمة منة شلبي عالم الفن الذي تعشقه حيث قدمت للسينما ما يقرب من 30 فيلما، بالإضافة إلى الأعمال الدرامية التي استطاعت من خلالها أن تقنع المشاهدين ببساطتها وتمردها ناهيك عن خفة الدم والتلقائية في أدوار عديدة، مع رقة ملامحها وتلقائيتها خطفت قلوب جماهير الدراما والسينما.
ومع فيلم “الإنس والنمس” تمكنت من أن تقدم خطوة جديدة في عالم السينما بالعمل لأول مرة مع المخرج الكبير شريف عرفة ونجم الكوميديا محمد هنيدي، من خلال فيلم جديد على السينما المصرية كأول فيلم رعب كوميدي. فقالت منة عن تواجدها في هذا الفيلم في تصريحات خاصة لموقع العربية.نت “أنا محظوظة بتواجدي وسط أساتذة كبار أتعلم من كل واحد فيهم، سواء بيومي فؤاد وعمرو عبد الجليل وصابرين وشريف دسوقي وغيرهم، أما محمد هنيدي فيمتلك موهبة نادرة، وهو أستاذ كوميديا. بالفعل أنا محظوظة بتواجدي معه في فيلم لكل فئات الأسرة المصرية وأدعو الجميع لدخوله فكل من كان بالفيلم اجتهد وأبدع بشكل نادر”.
الفنانة المصرية منة شلبي
وأضافت منة “أن تجد فيلماً يحظى بكم المواهب الموجودة فيه بهذا الشكل، بدءاً من الأستاذ شريف عرفة، ونجوم الكوميديا المصريين، فهذا يجعلني أخرج أفضل ما عندي ويكون هدفي أن هؤلاء النجوم يجعلونك في مباراة تمثيلية لإسعاد المشاهد المصري والعربي”، وأكدت “لا يحدث كثيراً أن يتسبب فيلم ما في تغيير حاجة أو شيء سلبي في المجتمع، حتى النجوم الكبار العظماء السابقون لنا الذين يمتلكون تاريخاً فنياً ممكن أن قدموا فيلماً واحداً في حياتهم أسهم في تغيير المجتمع، وهذا شيء لا يأتي كثيراً في عمر الممثل، ولذلك أن فخورة بأني موجودة وسط هذه الكوكبة الفنية في فيلم الإنس والنمس”.
وعن كواليس عملها مع محمد هنيدي فقالت شلبي إنها أعادت الكثير من المشاهد خلال التصوير بسببه مضيفة “محمد كان السبب أنني أعدت العديد من المشاهد لأنه صاحب خفة ظل نادرة وبمجرد رؤيته أنفجر في الضحك، فخفة ظله خلقت أجواء من المرح والسعادة وكنت أجد صعوبة في تقمص الشخصية التي أقدمها في الفيلم، وأتذكر أنني كنت أصور مشهداً جمعنا مع بعض فأجد هنيدي يخرج طرفة “إيفيهاً “غير موجود في الورق فساعتها أنفجر في الضحك ولا أستطيع إكمال المشهد، فأضطر لإعادته أكثر من مرة”.
منة شلبي
وعلى الرغم من تركيزها على السينما فإنها تميزت في الدراما، وقالت “الدراما تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأصبح يتم تصويرها بطريقة السينما، وهنا نتحدث عن نفس التقنيات والأساليب المستخدمة بالتنفيذ، ولكن دعني أقول لك إن كل تجربة بالنسبة لي سواء في السينما أو الدراما أعتبرها مغامرة جديدة أدخلها بشغف وأحرص على أن أقدم فيها أفضل ما لدي”.
وعن تقديمها لأعمال تم عرضها على المنصات وهل أصيبت بالقلق من تقديمها عملا دراميا عليها فقالت منة “المنصات الإلكترونية لها مستقبل كبير في صناعة الدراما والسينما، وهذا العالم الجديد يمكن تتبع نجاحه مما أحدثته شبكة “نتفلكس” خلال الفترة الماضية، وتسبب في انطلاق منصات أخرى، وحقق طفرة فنية في المستوى المقدم من الأعمال سينمائياً ودرامياً، وأتوقع استمراره، فأنا أحب تقديم كل شيء جديد حتى لو اعتبره البعض مغامرة”.
كشفت عن أسباب نجاح مسلسلها الأخير “ليه لأ” الجزء الثانى” قائلة “هو فكرة العمل هي العامل الرئيسي لنجاحه، وجميع أبطال العمل تحركوا تحت هذه الفكرة الرائعة، وجميعنا خلقنا الورق من لحم ودم، وشخصية ندى جزء من روحنا للمشروع وندى بنت بسيطة دكتورة لديها مميزات وعيوب” وأضافت “لا يمكن أن أقول إني كنت متأكدة من نجاح المسلسل، ولكن كان لدي رغبة أن يمكن الجمهور مشاهدته أن يشاهده وينجح، وأكثر ما عجبني في المشروع هو ما أعجب الناس، بساطته وقوته وتأثيره ورقته، وعجبني أنه يحتوي على نماذج حقيقية في الدراما، وناس من لحم ودم، أخ عنده مميزات وعيوب، رجل يتحب عنده مميزات وعيوب، وطفل عنده مميزات وعيوب، فنحن بشر”.
وعلى الجانب الآخر تقوم منة بالتحضير لفيلمها الجديد “طريق السلامة” مع كريم محمود عبد العزيز والمخرج بيتر ميمي، في أحد مشاريع المخرج التي يحضر لها بجانب سلسلة أفلام “المستضعفون” التي أعلن عنها ميمي قبل أيام.
المصدر: العربية.نت