قطعت خطوات تطوير أحد المكونات الرئيسية للرادع النووي الأميركي شوطاً كبيراً مع اكتمال إنتاج أول رأس حربي نووي طراز W88 Alt 370 المُطور.
وأمكن بنجاح تحسين وتطوير الرأس الحربي بإضافة آلية تسليح محسّنة، أو ما يمكن وصفه بـ “المخ”، كجزء من برنامج يهدف إلى زيادة مدة خدمة الرأس النووي وتحسين أدائها، وفقا لما نشره موقع New Atlas .
ودخل الرأس النووي طراز W88 الخدمة في عام 1989، وهو عبارة عن رأس حربي اندماجي تبلغ طاقته 475 كيلوطناً، وتصل طاقته الإنتاجية 475 كيلوطنًا، بما يجعله أحد الدعائم الأساسية لأسطول غواصات الصواريخ النووية Trident II الأميركية، والتي تشكل ثلث ثالوث الدفاع النووي الأميركي.
كذلك، بذلت الكثير من جهود التحديث في استبدال المواد المستخدمة في تصنيع الرأس الحربي، التي تدهورت على مر السنين، ومن بينها العناصر النووية والمتفجرات اللازمة لتحفيز مفجر الانشطار ورغوة البوليمر، التي تحمل نظائر الهيدروجين التي تغذي الانفجار النووي الرئيسي.
واحتاجت أيضاً بعض مكونات الرأس الحربي النووي W88 إلى الترقية لمواكبة التطورات المتعددة.
سلاح نووي (آيستوك – تعبيرية)
كتلة مشعة من الحديد
من جهته، أوضح دولوريس سانشيز، كبير مديري برنامج الرأس الحربي النووي W88 Alteration 370 في مختبر سانديا، أن النظام الرئيسي هو نظام التسليح والتشويش والإطلاق AF & F هو بمثابة “عقل الرأس الحربي”، وأنه ما يميز الرأس الحربي W88، في الواقع، عن أي كتلة مشعة من الحديد.
وقال إن مجموعة AF & F هي النظام الذي يتلقى ويؤكد رمز إطلاق الصاروخ النووي الصادر مباشرة من رئيس الولايات المتحدة، ثم يعيد تشكيل آلية الصاروخ أو القنبلة بحيث يمكن أن تنفجر نوويًا وتفتح نظام الإطلاق.
وأضاف أن الرأس الحربي يبقى خاملًا حتى يتم إطلاق الصاروخ الذي يحمله. فيما يؤكد النظام الأساسي AF & F بعدئذ أن الإطلاق قد تم التصريح به ويحلل عوامل مثل التسارع ووقت الرحلة للتأكد من اكتمال التسليح الكامل للرأس الحربي عندما يكون على مسافة آمنة من منصة الإطلاق سواء كانت أرضية أو غواصة وأنه يتجه بالفعل في طريقه إلى تدمير هدف.
سلاح نووي (آيستوك – تعبيرية)
اختبارات شاملة
إلى ذلك، تم أيضاً تحديث وتطوير أجهزة الرادار والاتصال والتوجيه ومكونات السلامة والأمن الأخرى في الرأس الحربي W88.
وتضمنت الترقية نسخاً خاملة من الرؤوس الحربية المستخدمة في الاختبارات التي اشتملت على تجارب الطيران والصدمات والاهتزاز والسقوط ودرجة الحرارة القصوى واختبارات النبضات الكهربائية الضخمة.
يذكر أن هذه العملية تمت بواسطة مختبرات سانديا الوطنية ومجمع الأمن القومي بمدينة كانساس ومجمع الأمن القومي Y-12، وبالتعاون مع مختبر لوس ألاموس الوطني ومنشأة بانتكس لتجميع وتخريد الأسلحة النووية.
المصدر: العربية.نت