خبر سار عن رضيع أفغاني هزّ العالم بصورته من مطار كابل

“صورة هزّت العالم”، هو العنوان الأنسب لما حدث مع رضيع أفغاني، يرتدي الأخضر تقاذفته الأيادي من واحدة إلى أخرى بين الحشود في مطار كابل من أجل إيصاله إلى أحد الجنود الأميركيين عساه يحظى بمستقبل أفضل وإن كان بعيدا عن أهله.

اللقطة التي أخذت من مطار كابل انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، وهزّت تفاصيلها العالم ليبقى السؤال الأهم يحوم حول مصير ذاك الطفل الرضيع.

وبينما أثارت مشاهد الفوضى واليأس والمعاناة التي شهدها الأفغانيون منذ سقوط كابل في يد طالبان الأسبوع الماضي، موجة من الانتقادات تجاه قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب، جاءت صورة الرضيع لتزيد الطين بلة.

ودفعت الغضب منها المتحدث باسم مشاة البحرية الأميركية جيمس ستينجر، إلى الإعلان عن أن الرضيع بخير، وأنه تم لم شمل والديه معه.

كما أوضح أنه تم تسليم الرضيع إلى القوات الأميركية من فوق الجدار المحيط بمطار كابول في أفغانستان يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن عائلة الطفل باتت برفقته اليوم.

الصورة التي هزت العالم

“تلقى علاجاً وأصبح آمناً مع عائلته”

وكتب الرائد ستينجر في رسالة بالبريد الإلكتروني نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الطفل الرضيع الذي شوهد في الفيديو نُقل إلى مركز للعلاج في الموقع، وتلقى رعاية طبية من قبل مخصصين.

كما أكد أن الرضيع قد تم لم شمله مع والديه، وأنه بات اليوم في مكان آمن من المطار.

وفيما لم يقدم الرائد تفاصيل إضافية حول جنس الطفل أو عدد الأطفال الذين تم نقلهم إلى مرافق علاج مماثلة في الأيام الأخيرة، أرسل سلسلة من الصور تظهر مشاة البحرية وهم يلعبون مع الأطفال عند نقاط التفتيش العسكرية ويمدون الأطفال بالماء، معتبراً ذلك مثالاً حقيقياً على احترافية العناصر باتخاذ قرارات سريعة في الأوقات الصعبة، وفق تعبيره.

بايدن: صور مفجعة

يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان وصف صور المآسي التي انتشرت بكثرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي نقلت معاناة الكثيرين بعد قرار الانسحاب بالـ”مفجعة”.

وقال إن الولايات المتحدة لديها 6000 جندي من أفضل الرجال والنساء المقاتلين في أميركا يعملون اليوم على استعادة النظام في مطار حامد كرزاي الدولي في كابول لإخراج الناس من البلاد.

الجدير ذكره أن مقطع الفيديو الذي أظهر تراشق الرضيع كان فجّر غضباً دولياً واسعاً من عملية الانسحاب الأميركية التي اعتبرها البعض “عشوائية”.

وبحلول يوم الجمعة، حرص الجيش الأميركي على الإعلان أنه تم لم شمل الرضيع بأمان مع أفراد أسرته.

ولم تكن صورة الطفل الرضيع الوحيدة التي نقلت معاناة الأفغانيين بعد استلاء حركة طالبان على البلاد جراء الانسحاب الأميركي، حيث سبق وأن انتشر غيرها الكثير مما أظهرت اكتظاظ البشر في المطار، وسقوط آخرين من طيارات الإخلاء، وأشلاء علقت على إطارات الطيارات.

المصدر: العربية.نت

Exit mobile version