معلومة قد تصدمك.. “النحل الغاضب” ينتج سماً عالي الجودة

قد لا تبدو لدغة النحل أمراً محبباً أو مبهجاً، لكن بحثاً أستراليًا جديدًا أظهر أن النحل الغاضب ينتج سماً أفضل.

وقال باحثون في جامعة كيرتن الأسترالية إنه تم اكتشاف أن النحل الذي تم إثارة غضبه باستخدام جهاز صدمات كهربائية، ينتج سم نحل عالي الجودة وغنيا بالبروتين، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.

ما هو النحل الغاضب؟

و”النحل الغاضب”، هو ذلك الذي يُعتبر أكثر نشاطًا، ويتفاعل بشكل أفضل مع أجهزة التحفيز الكهربائي للباحثين، والتي تم إنشاؤها باستخدام لوح زجاجي ونظام نبض كهربائي ينتج عنه الحد الأدنى من الصدمة للنحل.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة، دكتور دانييلا سكاكاباروزي، من كلية كيرتن للعلوم الجزيئية وعلوم الحياة، في بيان: “تم الكشف عن عامل سلوكي مقنع من خلال الارتباط بين النحل الطيع والنشط”، مضيفة “من المثير للاهتمام أننا اكتشفنا أن النحل الغاضب الذي تفاعل بشكل مكثف مع أجهزتنا المحفزة أنتج سم نحل أغنى وأكثر كثافة بالبروتين”.

كذلك أكدت أن الكمية الإجمالية للسم الذي يطلقه النحل يعتمد على إفراز سم الإنذار والذي يدفع النحل الآخر إلى الرد بقوة عن طريق اللسع. ويمكن أن يكون سلوك النحل نتيجة لتغيرات جينية تؤدي إلى إثارة سلوك العدوان في النحل”.

درجات الحرارة تؤثر

كما تشير نتائج الدراسة إلى أن درجات الحرارة الأكثر دفئا تؤدي إلى “انخفاض إنتاج النحل للسم”، وأن سم نحل مستأنس، من 25 خلية بالقرب من هارفي في جنوب غرب أستراليا، كان يحتوي على بروتينات أقل.

وأضافت دكتور سكاكاباروزي أن النطاق الأمثل لتنوع البروتين العالي يتراوح من 33 إلى 36 درجة مئوية.

هذا وكتب الباحثون في الدراسة: “تشير النتائج إلى عوامل ذات صلة بالموقع الجغرافي تتطلب بالتأكيد مزيدًا من العمل لتمكين التحكم الفعال في جودة المنتج وتصميم استراتيجيات فعالة من حيث التكلفة لحصاد سم النحل”.

في التجميل.. والعلاج

ويمكن أن يختلف سعر سم النحل على نطاق واسع، حيث يتراوح من 30 إلى 300 دولار للغرام الواحد. ويقول الخبراء إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمساعدة النحالين على تلبية الطلب على سم النحل، والذي يستخدم في مجموعة متنوعة من الحالات المختلفة سواء في التجميل أو العلاج، مثل التهاب المفاصل والأكزيما، فيما توصل باحثون إلى أن سم النحل يستخدم في مكافحة مرض باركنسون وهشاشة العظام وأيضًا في علاج أنواع معينة من السرطان.

المصدر: العربية.نت

Exit mobile version